بين حكومتنا ومجلسنا ضاعت لحمتنا

سور الوطن

عضو بلاتيني
هناك مثل دارج ومعروف يعرفه الكثيرون يقول " بين حانا ومانا ضاعت لحانا"

يُحكى أن رجلاً في سن الكهولة تزوج زوجةً ثانية ،

وكانت واحدة من زوجاته تُدعى « حانا »

والأخرى تدعى « مانا » ،

وكان عندما يأتي إلى الصغرى تدلـّله وتلاطفه في الكلام وتمسح على وجهه ،

وتخلع بعض الشعرات البيضاء من لحيته حتى يبدو أكثر شباباً ليتناسب مع جيلها ،

أما الكبرى فقد أصابتها نار الغيرة

وبدأت تقلّد ضرتها في تصرفها مع زوجها ومعاملتها له

ولكنها كانت تخلع الشعرات السوداء من لحيته

حتى يبدو أكثر شيباً وكهولةً ليتلاءم مع جيلها هي ،

وبذلك خلعت نساء الرجل شعر لحيته كله ،

فصار يقول : بين حــــــــــانا ومانــــــــــــــا ضـــــاعت لحانـــــــا

وهذا هو الحال الوضع السياسي في الكويت ،

فالحكومة تريد البقاء باي طريقة وباي ثمن تحابي و تتقرب ومن ثم تعلن الارتباط مع بعض

القوى و التيارات التي كانت معادية ومعارضة لها

وتقدم التنازلات وتبرم الصفقات مع تلك التيارات السياسية

كل ذلك لضمان الحصول على الثقة داخل البرلمان

في المقابل يهيج ويثير شعور الغيره لدي التيارات والقوى التي كانت متضامنه ومرتبطة مع الحكومة

منذ امد بعيد فتلمح وكانها تقول للحكومة نحن كنا دائما معك نقدم الخدمات والولاء والطاعة فحذارا

من نسيان العشرة والاخلاص والطاعة وتلمح بالتمرد في حال الميل للطرف الاخر...

اما نحن المواطنون فقدرنا أن ندفع ثمن تلك الصراعات السياسية

فالحمة الوطنية تاثرت كثيرا بسبب صراع المجلس مع الحكومة فاخذ الفرد يتجه لقبيلته او طائفته

لطلب الحماية فالقوانين تنتهك والاموال تهدر والتنمية حبر على ورق، الحصول على الوظيفة

المناسبة والمرموقة اصبح حلما للشباب لا يستطيع الحصول عليها دون تدخل او التوجه للطائفة

او القبيلة او الفئة!!

فالتنمية والاستقرار واللحمة الوطنية ضاعت بسبب صراع الحكومة والمجلس فهل هناك امل من

بعض العقلاء بانتشال الكويت من هذا التخلف واعادة الاستقرار السياسي كما كنا نعهده في

السابق.
 

حـقـوقـي

عضو مميز
أخي العزيز والمحترم سور الوطن، اسمح لي ان اوجه لك بعض الاسئلة

من الذي استفاد من تفتيت لحمة الشعب؟

من الذي استفاد من أزمة التأبين؟

من الذي استفاد من أزمة الفرعيات ومخرجاتها؟

من الذي استفاد من أزمة الجويهل؟

هل تذكر تصريحات و تصرفات مسؤولي الحكومة المتناقضة و المهيجة لمشاعر الناس ضد بعضهم البعض في هذه الحوادث على وجه التحديد ؟

الغريب ان عهد سمو الشيخ ناصر كان مثال للتردد والخوف والإنكسار امام اي عضو من أعضاء المجلس، فحل المجلس في عام 2008 لاستجواب واحد لم تستطع الحكومة مواجهته ومن ثم بدأت الفتن بالظهور فقابلها صعود رهيب لأسهم الحكومة!!

فما بين ضرب طائفي تاره و ضرب فئوي تاره أخرى نتفاجئ لنجد الحكومة اليوم تستعد لمواجهة 20 عضو بكل شجاعة بعد ان عجزت عن تفنيد استجواب واحد !! كيف لا ؟ وقد تسلحت بالمال السياسي المنتشر امام انظارنا جميعا في ظل استفادة نواب الحكومة فقط وفي جو فساد معلن لم يسبق للكويت ان شهدته!

مشكلة المعارضة بالكويت انها عشوائية مختلفة فيما بينها فتظهر بمظهر ضعيف يجعلها تساند مخططات قوى الفساد التي لم تيأس من ضرب المؤسسة التشريعية لكن هذا لا يعني ان نضع الحكومة بكفة والمجلس بكفة فشتان ما بين الكفتين والفارق بين دور كل منهم شاسع جدا في تفتيت اللحمة الوطنية!

تحياتي لك
 

سور الوطن

عضو بلاتيني
أخي العزيز والمحترم سور الوطن، اسمح لي ان اوجه لك بعض الاسئلة

من الذي استفاد من تفتيت لحمة الشعب؟

من الذي استفاد من أزمة التأبين؟

من الذي استفاد من أزمة الفرعيات ومخرجاتها؟

من الذي استفاد من أزمة الجويهل؟

هل تذكر تصريحات و تصرفات مسؤولي الحكومة المتناقضة و المهيجة لمشاعر الناس ضد بعضهم البعض في هذه الحوادث على وجه التحديد ؟

الغريب ان عهد سمو الشيخ ناصر كان مثال للتردد والخوف والإنكسار امام اي عضو من أعضاء المجلس، فحل المجلس في عام 2008 لاستجواب واحد لم تستطع الحكومة مواجهته ومن ثم بدأت الفتن بالظهور فقابلها صعود رهيب لأسهم الحكومة!!

فما بين ضرب طائفي تاره و ضرب فئوي تاره أخرى نتفاجئ لنجد الحكومة اليوم تستعد لمواجهة 20 عضو بكل شجاعة بعد ان عجزت عن تفنيد استجواب واحد !! كيف لا ؟ وقد تسلحت بالمال السياسي المنتشر امام انظارنا جميعا في ظل استفادة نواب الحكومة فقط وفي جو فساد معلن لم يسبق للكويت ان شهدته!

مشكلة المعارضة بالكويت انها عشوائية مختلفة فيما بينها فتظهر بمظهر ضعيف يجعلها تساند مخططات قوى الفساد التي لم تيأس من ضرب المؤسسة التشريعية لكن هذا لا يعني ان نضع الحكومة بكفة والمجلس بكفة فشتان ما بين الكفتين والفارق بين دور كل منهم شاسع جدا في تفتيت اللحمة الوطنية!

تحياتي لك

اعتقد بان الذي استفاد من تفتيت لحمة الشعب بعض الاعضاء

الطائفيون فاسهمهم بارتفاع ونحن لا نعفي ابدا الحكومة من المسئوليه.. فهي بالتاكيد استفادت

من التصدعات بين

اعضاء المجلس واخذت موقف المتفرج . اما ازمة التابين فقد كان ابطالها بعض السذج من الاعضاء

المتحمسين للطائفة وتناسوا بان الوطن فوق الطائفة وفوق كل شئ والحكومة كذلك استفادت

كثيرا من الخلافات بين الاعضاء وتصدع تلاحم الكتله الشعبية والتي كانت من اقوى واكبر الكتل من

حيث الثقل ومكانه الاعضاء، اما الفرعيات وقضية الجويهل كانت الحكومة من اكبر

المستفيدين....

اما استخدام المال السياسي ان صح التعبير فان ذلك خطيئة كبرى سوف تدفع الحكومة ثمنها

عاجلا ام اجلا....

اما المعارضون اوكد لك بان اغلبهم يبحثون عن مصالحهم الشخصية بعيدا عن مصلحة الوطن فلا

توجد معارضة حقيقية وانما تتغير المواقف حسب المصالح....

سعدت جدا لمداخلتك المفيده والثريه.
 

سور الوطن

عضو بلاتيني
هل كانت لدينا مشاكل بالسابق كما لدينا الان بعد استلام المحمد الرئاسه؟

لقد تغيرت النفوس والعقول

نعم لم نكن نعاني من المشاكل في السابق كما هو الان

ولكن البشر تغيرت طبائعهم فالجميع يبحثون اليوم عن الثراء الفاحش والسريع

و عن المصلحهم الشخصية والحسبة الانتخابية لها دور كبير لدي البعض من اعضاء المجلس،

اما الحكومة فهى للاسف حكومة ضعيفة لا تستطيع الصمود امام طلبات بعص الجهات،

فكثر من القوانين مهمشة والحكومة تبحث فقط عن البقاء وشراء الترضيات!!!

استاذي فهد دائما مداخلاتك مصدر سعادة واستفاده.
 

حـقـوقـي

عضو مميز


اعتقد بان الذي استفاد من تفتيت لحمة الشعب بعض الاعضاء الطائفيون فاسهمهم بارتفاع

أخي العزيز الطائفية ردة فعل طبيعية في ظل قلة وعي الناخبيين و استقبالهم لتأثيرات الشارع الذي يقع على عاتق الحكومة ضبطه من خلال ضبط وسائل الاعلام و تطبيق القوانين الرادعة وهو ما تجاهلته الحكومة تماما بل فتحت الباب امام قنواتها لتهييج الشارع اكثر واكثر فكيف تلوم النواب ؟؟

ومع هذا هذه الجملة غير دقيقة، أسهم وليد الطبطبائي صاحب استجواب الفالي تراجعت، و اسهم عبدالصمد مؤبن مغنية تراجعت، و البرغش ولاري المعنيين كذلك بأكبر أزمتين طائفيتين لم ينجحا بالانتخابات. و في المقابل ماذا كسبت الحكومة؟ فمن المستفيد حتى الآن من تفتيت اللحمة الوطنية ؟

تحياتي لك مرة أخرى.
 
أعلى