في حادثة غريبة من نوعها ولم نتعود عليها في الكويت، باشر السفير الأميركي ماثيو تولر فور تقديم أوراق اعتماده لدى الكويت ممثلا لدولته باستدعاء شخصيات مهمة للتشاور معها والوقوف على ما يدور في المنطقة بصفة عامة والكويت بصفة خاصة، حيث قام المسؤول الإعلامي بالسفارة الأميركية ويدعى خالد، وأتصور من لهجته انه مصري الجنسية، بالاتصال فيني السبت الماضي وإبلاغي بالحضور يوم الاثنين مساء مع باقي رؤساء تحرير الصحف لمقابلة فخامة السفير الأميركي.. وقد أجبته بأي صفة يوجه السفير الأميركي هذه الدعوة لرؤساء الصحف؟ فأجاب: انه لقاء مقتصر فقط على رؤساء التحرير مع سعادته، فقلت: هل هناك تعليمات سيوجهها سعادة السفير لنا كرؤساء تحرير؟ فلم يرد لأنه لا يعرف الجواب.. ليعرف الكل انه لا يتم استدعاء رؤساء التحرير إلا من قبل سمو أمير البلاد أو ولي عهده، وما عداهما، اذا كان لديه مؤتمر صحافي سنبعث له صحافيين، أما اذا كان يريد التعرف علينا يزورنا في مكاتبنا أو نلتقي به في جمعية الصحافيين، وكان ردي للمتصل: هذه الدعوة مرفوضة، وأنا لن أحضر.. وأرفض ان ننساق كالغنم بأمر السفير. والى هذا اليوم كنت أنتظر رؤساء التحرير ان يكتبوا ما دار بينهم وبين السفير الأميركي، إلا ان التعليمات سرية لا تسمح لرؤساء التحرير الذين ذهبوا لمقابلة سعادة السفير بأن يدلوا بأي كلمة نوقشت في هذا الاجتماع، ولقد أرسلت شخصا لأحد رؤساء التحرير لمعرفة ما دار، إلا أنه رفض ان يفتح فمه ملتزما بتعليمات السفارة.
لا يجوز ان تناقشوا خصوصيات بلدكم في الخفاء بعد ان كنا نطرحها في العلن، لسنا بحاجة الى غرف مغلقة، اشخليتوا للخونة؟ اشخليتوا لمدعي الوطنية تجار السياسة مستشاري وموظفي الاستثمارات بالسفارة الأميركية المنادين بالليبرالية، ومزيد من الحرية وتفكيك المجتمع وتحويلنا الى أميين سياسة.. نشتم بعضنا البعض، ونتهم بعضنا الآخر من خلال رؤساء لجان الصداقة الكويتية - الأميركية، والاستثمارات الكويتية - الأميركية.. الخ من مسميات.
سؤالي الى سعادة السفير الأميركي: هل ما قمت به من إجراء جاء بتعليمات من حكومتك؟ والسؤال الآخر: هل يستطيع رئيس جمهورية دولتك استدعاء رؤساء تحرير الصحف الأميركية؟.. هؤلاء يشيلونه من كرسيه، ويطلعون فضايحه مثل ما سووا في اللي قبله، يروح وما يدل دربه، وما نراه العكس فأوباما وزوجته ذهبا ليتحدثا في برنامج أوبرا حتى يكسبا الإعلام ولا يعمل ضدهما.
وأتساءل كيف يجرؤ السفير ويستدعي رؤساء تحرير الصحف الكويتية ليعطيهم أوامر؟.. ممنوع تكتبون.. ممنوع تصورون.. ما هي التعليمات اللي أمليتها عليهم؟ وهل وزعت عليهم هدايا وعطايا وإلا ما قبلوا.. والتزموا فقط بالتوجيهات؟
هل يريد السفير الأميركي ان يعيد الكويت عشرات السنين لتعود مستعمرة أو محمية ولكن أميركية لا بريطانية ليقدم لها النصائح والتوجيهات ويوزع عليها الأرزاق والأوامر؟.. هل ظن السفير الجديد على الكويت انه برايمر واننا العراق؟ ونتساءل: هل فقط ذهب رؤساء التحرير لهذا الاجتماع أم سبقته اجتماعات أخرى استدعى فيها وزراء وقيادات ونوابا. كما أتساءل: لو كان هذا السفير من إحدى دول العالم الثالث، هل يجرؤ على استدعاء رؤساء التحرير؟ وهل سيذهبون اليه؟
أقول لرؤساء التحرير الذين ذهبوا للاجتماع إن كان فيكم رجال يكتب ماذا دار بينكم وبين السفير الأميركي، خلوا الشعب يعرف من الذي يلعب فينا، والغريب انه اذا اجتمع اثنان أو ثلاثة من أبناء الصباح قلتوا اجتمعت الأسرة، وسويتوا منها سالفة، ومحد حضر منكم الاجتماع، ومع هذا حولتوه الى برنامج سياسي.. وإن لم تكشفوا قصتكم مع السفير فتأكدوا انها ستنشر في »ويكيليكس«.. والخبر اليوم بفلوس باچر ببلاش.
أتمنى يا رؤساء التحرير تقديم استقالاتكم لأنه لا يشرفنا ان تكونوا قيادات في صحفنا الكويتية، ومن ذهب منكم بحسن نية وهو جاهل بتبعات هذا الاجتماع، فهو لا ينفع ان يكون رئيس تحرير، ومن ذهب منكم لكي ينسق مع السفير الأميركي ليكسب رضاه ويتكسب على حساب الوطن ويتلقى التعليمات لإملائها على الإعلام الكويتي.. فهو خائن.
http://alshahed.net/index.php?option=com_content&task=view&id=73430
المصدر: جريدة الشاهد
لا يجوز ان تناقشوا خصوصيات بلدكم في الخفاء بعد ان كنا نطرحها في العلن، لسنا بحاجة الى غرف مغلقة، اشخليتوا للخونة؟ اشخليتوا لمدعي الوطنية تجار السياسة مستشاري وموظفي الاستثمارات بالسفارة الأميركية المنادين بالليبرالية، ومزيد من الحرية وتفكيك المجتمع وتحويلنا الى أميين سياسة.. نشتم بعضنا البعض، ونتهم بعضنا الآخر من خلال رؤساء لجان الصداقة الكويتية - الأميركية، والاستثمارات الكويتية - الأميركية.. الخ من مسميات.
سؤالي الى سعادة السفير الأميركي: هل ما قمت به من إجراء جاء بتعليمات من حكومتك؟ والسؤال الآخر: هل يستطيع رئيس جمهورية دولتك استدعاء رؤساء تحرير الصحف الأميركية؟.. هؤلاء يشيلونه من كرسيه، ويطلعون فضايحه مثل ما سووا في اللي قبله، يروح وما يدل دربه، وما نراه العكس فأوباما وزوجته ذهبا ليتحدثا في برنامج أوبرا حتى يكسبا الإعلام ولا يعمل ضدهما.
وأتساءل كيف يجرؤ السفير ويستدعي رؤساء تحرير الصحف الكويتية ليعطيهم أوامر؟.. ممنوع تكتبون.. ممنوع تصورون.. ما هي التعليمات اللي أمليتها عليهم؟ وهل وزعت عليهم هدايا وعطايا وإلا ما قبلوا.. والتزموا فقط بالتوجيهات؟
هل يريد السفير الأميركي ان يعيد الكويت عشرات السنين لتعود مستعمرة أو محمية ولكن أميركية لا بريطانية ليقدم لها النصائح والتوجيهات ويوزع عليها الأرزاق والأوامر؟.. هل ظن السفير الجديد على الكويت انه برايمر واننا العراق؟ ونتساءل: هل فقط ذهب رؤساء التحرير لهذا الاجتماع أم سبقته اجتماعات أخرى استدعى فيها وزراء وقيادات ونوابا. كما أتساءل: لو كان هذا السفير من إحدى دول العالم الثالث، هل يجرؤ على استدعاء رؤساء التحرير؟ وهل سيذهبون اليه؟
أقول لرؤساء التحرير الذين ذهبوا للاجتماع إن كان فيكم رجال يكتب ماذا دار بينكم وبين السفير الأميركي، خلوا الشعب يعرف من الذي يلعب فينا، والغريب انه اذا اجتمع اثنان أو ثلاثة من أبناء الصباح قلتوا اجتمعت الأسرة، وسويتوا منها سالفة، ومحد حضر منكم الاجتماع، ومع هذا حولتوه الى برنامج سياسي.. وإن لم تكشفوا قصتكم مع السفير فتأكدوا انها ستنشر في »ويكيليكس«.. والخبر اليوم بفلوس باچر ببلاش.
أتمنى يا رؤساء التحرير تقديم استقالاتكم لأنه لا يشرفنا ان تكونوا قيادات في صحفنا الكويتية، ومن ذهب منكم بحسن نية وهو جاهل بتبعات هذا الاجتماع، فهو لا ينفع ان يكون رئيس تحرير، ومن ذهب منكم لكي ينسق مع السفير الأميركي ليكسب رضاه ويتكسب على حساب الوطن ويتلقى التعليمات لإملائها على الإعلام الكويتي.. فهو خائن.
http://alshahed.net/index.php?option=com_content&task=view&id=73430
المصدر: جريدة الشاهد
____________________________________________________________
إذا كان هذا الخبر صحيح فهذه مصيبة المصائب، كيف يقوم سفير أمريكي بتوجيه دعوة للاجتماع مع رؤساء صحف؟ بأي عرف دبلوماسي أو سياسي تلبى دعوة من هذا النوع من قبل رؤساء تحرير صحف؟
نتحدث عن الكرامة والعزة و في الأبواب المغلقة تسحب واجهة إعلام الدولة للأبواب المغلقة ومعها يتم القضاء على ما تبقى لنا من احترام وكرامة و....... سيادة.
