معتقلونا ليسوا قروداً يا أميركا !! مقالتي بالحصيلة الإلكترونية 2011/11/10

عبدالله فيروز

عضو بلاتيني / الفائز الثاني في مسابقة الشبكة الإجت
300383_2433896399534_1015392989_2651520_1993116387_n.jpg



معتقلونا ليسوا قروداً يا أميركا !!


من الأمور التي أحافظ عليها منذ الصغر أنه عندما تدق الساعة التاسعة مساءً .. تجدني أقلب بين القنوات لمشاهدة نشرة الأخبار .. وإذ بالريموت يختار المذيعة المتألقة سميرة عبدالله .. لكن الخبر الذي شاهدته لم يكن بمثل جمال أدائها !! إذ كان عن المعتقلَيْن الكويتييْن في معتقل غوانتنامو .. فايز الكندري و فوزي العودة , حيث لم يحظيا حتى اللحظة بأي محاكمة عادلة , وقد تسرب فيديو يروي لنا لحظات من كيفية معيشتهما وهما في قفص مكشوف الجوانب وكأنهما في حديقة الحيوان !! فإن كانت القرود تدخل البهجة في نفوس روادها .. إلا أن تلك المناظر قد أشعرتنا بالاشمئزاز وأطاحت باسم الولايات المتحدة من عليائها كرائدة لحقوق الإنسان في العالم كله !

فإذا كانت أميركا قد مارست حقها في مطاردة من تسببوا بحدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 , إيماناً منها بأن حماية المواطنين الأميركان هي الغطاء الشرعي والدافع المعنوي لذلك . فعليها أن تعلم أن قيم العدالة لا تبرر لها أن تأخذ الصالح بالطالح والبريء بالظالم , وليس لها أن تطلق العنان لكيل الاتهامات بلا محاكمة عادلة أمام القاضي الطبيعي .. فالإدانة تكون بناءً على الجزم و اليقين و ليس الشك و التخمين . و من باب بذل السعي و إن قل .. فقد قمتُ بإرسال تغريدة بالتويتر لكل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون و الرئيس الأميركي باراك أوباما طالباً منهما بذل المساعي لإطلاق هذين المعتقلين .

و إنني على ثقة بأن الناشطين الحقوقيين و المسؤولين في دولة الكويت وخاصة وزارة الخارجية لن تتوانى في بذل الجهود السياسية والدبلوماسية للحؤول دون استمرار هذا الوضع غير القانوني و غير الأخلاقي , حتى لو بلغ بها الأمر بتوفير الحماية الدبلوماسية للرعايا الكويتيين في الخارج و منهم المواطنيْن فايز الكندري و فوزي العودة .. وأذكر هنا أيضاً المواطن حسين الفضالة المختطف منذ 3 سنوات و نيف . إذ أن تلك الحماية الدبلوماسية تشمل أي مواطن يتواجد في أي بقعة في العالم . لا سيما و قد توافرت شروط ممارسة هذا الحق وهي : الجنسية واستنفاد طرق التظلم الداخلية والأيدي النظيفة , فهم مواطنون كويتييون لم يتم تمكينهم من التظلم بأي صورة كانت , كما أن أيديهم لا تزال نظيفة فهم غير مدانين حتى اللحظة , حيث لا تجريم إلا بقانون ولا عقوبة إلا بنص.

في النهاية أقول .. إذا كانت أميركا قد أمهرت جواز سفر مواطنيها أنهم في حمايتها فوق أي أرض وتحت أي سماء , فإن الكويتي هو في حماية قلب كل الكويتيين أينما كان و حيثما كان , فإما أن يتم محاكمة المعتقلين أو أن يتم إطلاق سراحهم .. قضي الأمر الذي فيه تستفتيان .

نبراسيات : إلى كل فاسدٍ قد توسد أمراً : قول حاحا !!

10-11-2011
عبدالله فيروز – كاتب كويتي و ناشط حقوقي
Twitter: @AbdullahFairouz

http://www.alhasela.com/cms/node/4882
 

فيصل.م

عضو بلاتيني

مقالة جميلة من المحترم دائما عبدالله فيروز

أخ عبدالله

من وجهة نظرك هل تعتقد بوجود قصور من جهة الحكومة بخصوص هذه القضية ؟


:وردة:

 

عبدالله فيروز

عضو بلاتيني / الفائز الثاني في مسابقة الشبكة الإجت
مراحب أخونا المحترم فيصل

أنا لا أعلم بطبيعة الاتصالات المتبادلة بين الكويت و أميركا بهذا الشأن

و لكن إذا لم تكن هناك مطالبة جادة كويتية .. فنعم هناك قصور حكومي و شعبي .



safe_image.php

رابط المقال في جريدة حياد الإلكترونية :
http://www.7eyad.com/ArticleDetail.aspx?id=4329453

safe_image.php


رابط المقال في جريدة سبر الإلكترونية :
http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=15384
 

نسج الورود

عضو مخضرم


مقال متميّز من شخص متميّز

معتقل غوانتاناموا يحمل جنسيات عربية مختلفة

الذي أريد أن أصل إليه هو ( لو أنّ أمريكا تعمل حساباً أو اعتباراً لحكّام هذه الدول لما فعلت بمعتقليها هذه الأفاعيل الحيوانية (أكرمكم الله)

لكن أظن أنّه تعرف أن المواطن هذا قد لا يكون مقدّر أو مُحترم في دولته لذا قالت بالمصري هي فرقت :(

هذا الذي استنتجته قد يكون صواب , خطأ الله اعلم

وشكرا لك
 
أعلى