إن ممن أفسد الدين وضلل الناس ونافق لمصلحته هم الأحزاب التي تسمي نفسها إسلامية وهي تخالف الإسلام ليل نهار بشبه أشبه بتلك التي ساقتها بني اسرائيل لهتكها أمر ربها ! وأكثر من افتضحهم هو العمل السياسي الذي تخبطوا فيه خبط عشواء وخالفوا فيه علماء الأمة الذين اجمعوا علي أن المتدين لايشارك في برلمانات ديمقراطية بدعوي الاصلاح لأن الاصلاح فيها بعيد واعني بالاصلاح هو تحكيم شرع الله في سياسة البلاد ولكنهم دخلوها تقية لتحقيق مايريدون وسبحان الله في كل أزمة ينكشف شيء من فسادهم حتي ضيعوا هيبة اللحية في نفوس العوام وصار الناس يقولون (ماضل فيها) حتي اصحاب اللحي يتحايلون !!! وإذا كانت غايتهم الاصلاح الشرعي فلماذا لم يستهجنوا الثورات العربية !!! وهم يعلمون أن الخروج علي الحاكم هو فعل الخوارج وهي الطائفة الوحيدة التي تكلم الرسول فيها بأحاديث تسل لسان كل معترض وقال فيهم هم كلاب النار والخوارج لايخرجون الا علي ظالم او طاغية ومع ذللك يأمر النبي عليه الصلاة والسلام بطاعة ولي الأمر وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك كماجاء في الحديث فمن لايعجبه حديث النبي عليه الصلاة والسلام فليقل العيب فيني انا اللي موعاجبني ولايبدأ يحرف ويؤول النصوص علي هواه ، إذا فلماذا لم يتكلم نواب الاحزاب الاسلامية ويشجبوا الثورات العربية ،وعلي الصعيد الداخلي لماذا لم يأمروا بطاعة ولي الأمر كما جاء في الحديث اليسوا أهل الدين وحملة ألوية السنة !!!أم أنها تقية يمارسونها ويستعطفون فيها أهل الخير لضمان أصواتهم وبعد الفوز بالمجلس بلا سلفية بلا بطيخ !!!ولماذا ينطق شيخهم عبدالرحمن عبدالخالق ويبارك الثورة المصريةمن جهة ويحرم المساس بشخص الشيخ ناصر المحمد من جهة اخري أم أنها لغاية الحصول علي الجنسية!!!!!! لماذا لاتنطقون بالسنة وتدعون أنكم الحزب السلفي في الكويت !!! وبعدما هيجتم الشباب وفعلوا مافعلوا يوم الأربعاء (خقيتوا) ورحتم مرة أخري تنادون بطاعة ولاة الأمور !!!لماذا هذا التناقض!!والشريعة لاتعرف التناقض إنما أنتم اظهرتموها بصورة التناقض بعدما فعلتم فعلتكم !! إن الشريعة هي الصراط المستقيم ومن حمل رايته فعليه أن يحملها لايبتغي من ورائها صوت انتخابي ولا صدقة مال إنما أجره علي الله أما أن تناطحوا الأمر أهله وتقحمون الدين فيها فهذا من بدعكم المحدثة وليس أضر علي الأمة من عالم سوء يقول في الدين برأيه ويطرح الكتاب والسنة والدين ليس مطية للآراء وفلسفات البشر التي تحمل الغث والسمين بل هو تشريع رباني محكم ينفع البلاد والعباد ومن حاول التقريب بين الديمقراطية والشريعة فهو ضال مخطئ لأن الديمقراطية تحكم الرؤوس والأغلبية وإن كانت فاسدة أما الشريعة فحكمها الكتاب والسنة والديمقراطية تقبل الرأي والرأي الآخر والشريعة لااتقبل إلا الحق والصواب والديمقراطية من وضع الإنسان والشريعة من عند الله !!!فشتان مابينهما وأرجو أن لايفهم من مقالي -كماهو المعتاد-أني أكفر المخطئين ممن ينتسبون للتدين وإنما أنتقد خطأهم وابرأ إلي الله من مساندتهم أو السكوت عنهم