البديل الناجح (نقد للقنوات الشعرية)مقالي في جريدة الكويتية صفحة تقاسيم للشعر الشعبي!!

ولولا خصال سنها الشعر ما درى....بناة العلى من اين تأتى المكارم.
..........................................

عندما ظهرت القنوات التي تهتم بالشعر والموروث الشعبي استبشر الناس بها خيرا ،وظنوا انها ستكون البديل الناجح للمسلسلات والافلام والاغاني الساقطة،وانها ستسهم في تعزيز الايجابيات في المجتمع وستحارب مظاهر التفسخ والانحلال التي ظربت باطنابها في المجتمع،وذلك لان موروث الاباء والاجداد موروث عظيم ،جله مستمد من الشريعة الاسلامية،وكل شاعر يسير على نمط شعراء الشعر الشعبي الاوائل سيجد نفسه لا محالة في قائمة المحافظين!!!.
ولكن الراصد لمسارات هذه القنوات يجد انحرافا خطيرا طرأ عليها في الاونة الاخيرة؟!،فبعد ان كانت تعنى بالبرامج الثقافية التي تسهم في بناء عقلية المشاهد ،اصبحت تعنى بالبرامج الفنية والسهرات الغنائية!!!!.
وبعد ان كانت تستضيف كبار الشعراء والرواة الذين امتعونا بقصائدهم ورواياتهم التي تحث على الفضيلة ومكارم الاخلاق،اصبحت الان تستضيف شاعرات الاغلفة!!،اللائي لم يسحين من الله ولم يخجلن من خلقه!!،بظهورهن بهذه الملابس الفاضحة وكانهن ذاهبات لعرس نسائي وليس الى حلقة يشاهدها الاف الرجال!!!،والادهي ان بعض الشاعرات تتبجح بذكر انتمائها للقبيلة وكأنها (جايبه راس الدريعي)،ولم تعلم بانها نقص ووصمة عار للقبيلة وليست مصدر اعتزاز وفخر!!!.
نرجع على القنوات فنقول:
اسباب انحراف هذه القنوات عن المسار التي اختطته لنفسها في البداية كثيرة من اهمها ،ان كثير من القنوات غيرت نشاطها من ثقافي الى تجاري ،فصار شغلها الشاغل هو كيف تستطيع تحقيق اعلى ايرادات وكسب اكبر قدر ممكن من التصويت!!!!
السبب الثاني ان جماهير الموروث الشعبي قليلون ولا تزيدهم الايام الا قلة ،فهم بالنسبة لجماهير القنوات الهابطة كالشعرة السوداء في الثور الابيض ،لذلك اصحاب هذه القنوات وتحت ذريعة الجمهور عاوز كده،خلعت لباس الفضيلة واكتفت بقميص النوم !!!!!.
لذلك كنا نحن الذين استبشرنا خيرا بهذه القنوات كحال القائل عندما قال:
المستغيث بعمر عند كربته .....كالمستغيث من الرمضاء بالنار!!!!...
عبدالكريم دوخي المنيعي
تويتر :do5y
 
أعلى