سننهي احلامهم عبر صناديق الإقتراع

كاتب صحفي

عضو فعال
أينما وليت وجهك فثمة قبّيض، هذا هو الحال فإن اتجهت شمالا أو جنوبا ستجد منهم الكثير فهناك القبّيض ذو الوجه العريض والذي لايخجل من فعلته ويكابر في خطئه.
هؤلاء القبّيضة الذين تم تحويل حساباتهم المتضخمة للنيابة العامة كشفوا أنفسهم أمام الشعب الكويتي بكل بساطة ولم ينتظروا هل تبرئهم النيابة أم تدينهم، فهم أشبه بالغريق الذي يحاول أن ينقذ نفسه ويتعلق بأي شيء أمامه، فجاءهم خبر من الإعلام الفاسد بأن هناك تحويلات مالية لنواب من دولة قطر وأوهمتهم تلك الجريدة بأن النائب مسلم البراك، قبض 200 مليون ريال قطري، وجاءت تصريحاتهم لتؤكد على قرب نهايتهم وطالبوا بلجنة تحقيق وكشف النائب القبّيض، ولكن كما يقال لا نامت أعين الجبناء، الاعلام الفاسد لم يجرؤ على كتابة اسم النائب كاملا وكشف من خلال الإسم باللغة الإنجليزية والذي يختلف تماما عن اسم ضمير الأمة، وقد نفى النائب وخاطب عبر محاميه البنك بخصوص الحساب الملفق له، وسيقاضيهم ليكشف تزويرهم الذي سكتت عنه وزارة الإعلام كما عودتنا ولم تحرك ساكنا، وليتها تحركت كما تفعل بشباب تويتر الذين يتوافدون على النيابة العامة .
في نفس السياق دار نقاش عبر تويتر مع أحد الأصدقاء، وكانت أسئلته كيف تتهمون ويقصد المعارضة، النواب بانهم قبّيضة بدون دليل، وكانت اجابتي بتضخم الأرصدة وتحويل بعض من الحسابات الى النيابة العامة، وبعد أن اشتد النقاش قلت له لنكن اكثر واقعية، نائب قبل عامين يجمع من أبناء عمومته المال من أجل تغطية مصاريف حملته الانتخابية وحاليا يشتري ويبيع بلوكات الأراضي والمزارع ورصيده بالملايين هل هذا كله من راتبه كعضو في مجلس الأمة .
مع نشر تلك المقالة إن كُتب لها ذلك سيكون مجلس الأمة قد حُل كما هو متوقع، عندها لابد من ممارسة دورنا الحقيقي كصحافيين واعلاميين وسيكون لشباب وبنات التويتر اليد الطولى في نشر الحقائق والدلائل التي ستساعد الناخب على الاختيار الصحيح وإن كنت أراهن على زيادة الوعي الانتخابي ولكن توضيح الصورة لابد منه .
فنحن مقبلون على اختبار صعب فإما النجاح والقضاء على الفساد والعبور بالبلد نحو الإصلاح أو استمرار لنهج الفساد والتخبط الذي لم نستفد منه شيئا، فالأمل موجود ومعقود على الشباب ولابد للحكومة إن ارادت أن تكون واقعية وتقنعنا بأنها تعيش في عصرنا لابد أن يختار رئيس وزرائها بعضا من الوزراء الشباب، فقد هرمت الأجيال وهي تنتظر الفرصة لخدمة البلد فكفى سرقة لأحلامنا من عواجيز السياسة الذين لم يقدموا شيئا جديدا وفشلوا في مهمتهم، فمن أجل الكويت ومستقبلها نتمنى نوابا من الشباب الطموح وكذلك في صفوف الحكومة، فالبركة بالشباب وهم عماد الوطن .



mesferalnais@

رابط المقال في جريدة عالم اليوم
http://www.alamalyawm.com/ArticleDetail.aspx?artid=206306
 
أعلى