في مجموع الفتاوى في الجزء الرابع يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ويُروى أن الله سبحانه قال للمسيح : إني سأخلق أمة أفضِّلها على كل أمة، وليس لها علم ولا حلم، فقال المسيح : أي رب ، كيف تفضلهم على جميع الأمم ،وليس لهم علم ولا حلم ؟ قال: أهبهم من علمي وحلمي.
وهذا من خواص متابعة الرسول , فأيهم كان له أتبع كان في ذلك أكمل ، كما قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم , لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء , والله ذو الفضل العظيم } انتهى كلامه .
ولذلك يقول تعالى { يؤتِ الحكمةَ من يشاء , ومن يؤتَ الحكمةَ فقد أوتِيَ خيراً كثيراً } .
والمعلوم أنَّ الحكمة هي وضع الشيء في مكانهِ المناسب , كما أننا لو نظرنا للفلاسفة فهي آراء أفراد , فلكل وجهة .
هل تعلمون أنَّ الفلاسفة يسمون فرعون ( أفلاطون القبطي ) ويدعون أنَّ فرعون صاحب مدين الذي تزوج فرعون ابنته وأنَّ أرسطو هو الخضر !؟ فإذا كان هذا حالهم في التاريخ , فكيف حالهم بغير ذلك !؟ أخيرا لا يسعنا إلا قول شربنشوخ .