تواضعوا تنجحوا
في البداية يجب التنبيه بقوة الى انني لا اثق في استطلاعات الرأي الانتخابية، ليس لاحتمال العبث فيها فقط، ولكن ايضا لخصوصية المجتمع الكويتي، واختلافه التي تجعل من التعرف على اتجاهات الرأي «الانتخابية» امرا بعيدا عن الدقة.
الآن.. بعد هذا التنبيه الضروري، اعتقد انه من المناسب القول ان الهلع الذي اصاب البعض من النتائج المعلنة لاستطلاعات الانتخابات لم يفرز الا مزيدا من الهلع، ومزيدا من السياسات والقرارات التي افرزت بالاصل نتائج هذه الاستطلاعات. في الدول المتقدمة، التي تستدل احزابها وجماعاتها الواعية بنتائج الاستطلاعات والاحصاءات، تعمد الجماعات المتضررة من نتائج الاستطلاع الى تعديل سياساتها، ونبذ غير الشعبي منها في محاولة للاقتراب والالتصاق بما عبرت عنه جماهير الناخبين، واشارت اليه الاحصاءات الاخيرة. وتكون النتيجة في الغالب ان هذه الجماعات تنجح في النهاية،، اما الى تحييد المعارضين او انها تضم مؤيدين جددا الى صفوفها، تمكنها في النهاية من تعديل اوضاعها اقترابا من الفوز او تحقيقا له.
عندنا، حيث يسود التخلف السياسي، فإن الامر يصبح معكوسا. جماعاتنا السياسية التي فوجئت بنتائج الاستطلاعات، تعمد، بدلا من رص صفوفها وتغيير طروحاتها ووسائلها الانتخابية، تعمد الى استهداف الجماهير والعمل على تغيير قناعاتها ولي أيديها واعناقها لتطويعها من اجل الانسجام والتآلف مع ما تطرحه هذه الجماعات السياسية من رؤى خاصة للانتخابات، بدلا من تدارك الاخطاء والتراجع عن «القبيح» والمنبوذ جماهيريا، جماعاتنا السياسية تلجأ، وبسبب تخلفها، الى التعالي على الناس والى محاولة جرهم بالقوة الى خندقها، ومن ثم الى إملاء اجندتها عليهم باعتبار انها ــــ اي الجماعات السياسية ــــ هي الافهم وهي الاقدر على ادراك المصلحة العامة وتحديدها، وليس غالبية الجماهير او الناس العاديين.
لهذا فإنها تنادى هذه الايام من اجل العمل على تغيير قناعات ناخبي الدائرة الثالثة بالذات، وممارسة النصح والتوجيه، بل احيانا اعلان التعالي والوصاية المباشرة على الناخبين. كل هذا بدلا من الاجراء الطبيعي والحتمي الذي يفرض على هذه الجماعات تغيير اساليبها وتنويع اهدافها والتعامل مع الناس على انهم الدافع الحقيقي والموجه الشرعي لكل الطروحات والاهداف الانتخابية.
•••
• من يوم أن أعلنت أني «مغبط» الأصوات، وكثيرون ممن ألتقي بهم يسألون عمن قررت انتخابهم. طبعا الانتخاب سري ومباشر وفق دستورنا. لذلك سيكون غير دستوري إفشاء السر الانتخابي. لكن مادام السؤال؛ من سأنتخب، وليس من انتخبت؟ فأعتقد أن «الإفشاء» لا ينطبق علي ما لم يحدث بعد. الزبدة أن لا انتهاك للسرية هنا، لذا فإنه بإمكاني الإعلان أنني سأنتخب، أسيل العوضي، صالح الملا، محمد بوشهري، احمد السعدون. وكما قلت في السابق؛ لو لديّ صوت خامس لصوّت للنائبة السابقة رولا دشتي على موقفها الوطني والشجاع من زيادات الكوادر.
الآن.. بعد هذا التنبيه الضروري، اعتقد انه من المناسب القول ان الهلع الذي اصاب البعض من النتائج المعلنة لاستطلاعات الانتخابات لم يفرز الا مزيدا من الهلع، ومزيدا من السياسات والقرارات التي افرزت بالاصل نتائج هذه الاستطلاعات. في الدول المتقدمة، التي تستدل احزابها وجماعاتها الواعية بنتائج الاستطلاعات والاحصاءات، تعمد الجماعات المتضررة من نتائج الاستطلاع الى تعديل سياساتها، ونبذ غير الشعبي منها في محاولة للاقتراب والالتصاق بما عبرت عنه جماهير الناخبين، واشارت اليه الاحصاءات الاخيرة. وتكون النتيجة في الغالب ان هذه الجماعات تنجح في النهاية،، اما الى تحييد المعارضين او انها تضم مؤيدين جددا الى صفوفها، تمكنها في النهاية من تعديل اوضاعها اقترابا من الفوز او تحقيقا له.
عندنا، حيث يسود التخلف السياسي، فإن الامر يصبح معكوسا. جماعاتنا السياسية التي فوجئت بنتائج الاستطلاعات، تعمد، بدلا من رص صفوفها وتغيير طروحاتها ووسائلها الانتخابية، تعمد الى استهداف الجماهير والعمل على تغيير قناعاتها ولي أيديها واعناقها لتطويعها من اجل الانسجام والتآلف مع ما تطرحه هذه الجماعات السياسية من رؤى خاصة للانتخابات، بدلا من تدارك الاخطاء والتراجع عن «القبيح» والمنبوذ جماهيريا، جماعاتنا السياسية تلجأ، وبسبب تخلفها، الى التعالي على الناس والى محاولة جرهم بالقوة الى خندقها، ومن ثم الى إملاء اجندتها عليهم باعتبار انها ــــ اي الجماعات السياسية ــــ هي الافهم وهي الاقدر على ادراك المصلحة العامة وتحديدها، وليس غالبية الجماهير او الناس العاديين.
لهذا فإنها تنادى هذه الايام من اجل العمل على تغيير قناعات ناخبي الدائرة الثالثة بالذات، وممارسة النصح والتوجيه، بل احيانا اعلان التعالي والوصاية المباشرة على الناخبين. كل هذا بدلا من الاجراء الطبيعي والحتمي الذي يفرض على هذه الجماعات تغيير اساليبها وتنويع اهدافها والتعامل مع الناس على انهم الدافع الحقيقي والموجه الشرعي لكل الطروحات والاهداف الانتخابية.
•••
• من يوم أن أعلنت أني «مغبط» الأصوات، وكثيرون ممن ألتقي بهم يسألون عمن قررت انتخابهم. طبعا الانتخاب سري ومباشر وفق دستورنا. لذلك سيكون غير دستوري إفشاء السر الانتخابي. لكن مادام السؤال؛ من سأنتخب، وليس من انتخبت؟ فأعتقد أن «الإفشاء» لا ينطبق علي ما لم يحدث بعد. الزبدة أن لا انتهاك للسرية هنا، لذا فإنه بإمكاني الإعلان أنني سأنتخب، أسيل العوضي، صالح الملا، محمد بوشهري، احمد السعدون. وكما قلت في السابق؛ لو لديّ صوت خامس لصوّت للنائبة السابقة رولا دشتي على موقفها الوطني والشجاع من زيادات الكوادر.
عبداللطيف الدعيج
التعليق : كفو عليك ياعبداللطيف الدعيج نعم نحتاج مثل هالنواب الوطنيين في المجلس الي قلبهم على الكويت امثال اسيل العوضي واحمد السعدون وصالح الملا يكفي مواقفهم في المجلس السابق كانت ترفع الراس ومشرفه