عديم الفضل ... وعضوية المجلس

عديم الفضل تعرض للعقاب والملاحقات في الماضي بسبب فساده الوظيفي والأخلاقي والأمني مما جعله منفي خارج البلاد لفترة من الزمن!!! كما أشيع... وبعد ما أمن العقاب أخذ يسيء على الوطن قبل الشعب. أخذ يطعن بهوية المواطنين وشق النسيج الوطني. وأخذ يدعو لإباحة منكرات محظورة قانونا وعرفا. وأنا لست هنا لأخاصم فكراً لأن هذا النوع تايه فكراً وأخلاقاً.
أنا أكن كل تقدير لأصحاب الفكر والتوجهات المختلفة التي تنظر لنهضة البلد من زاويتها الخاصة بعيدا عن تجاوز الدين والقيم والقانون. عندما أرى فكرا وطنيا تحت راية "المنبر الديمقراطي" والذي يهدف للنهضة الإنسانية بأفكار تنموية، فإنني أشعر بثروة بشرية تحلم بنهضة عالمية من الناحية الاقتصادية والتجارية والصناعية وغيرها. وعندما أرى فكرا دينيا، فإنني استشعر بدفء الاستقرار تحت راية الإسلام التي لا تتعارض مع التطور والنهضة الإنسانية والاجتماعية. وعندما أرى نفساً شعبيا ينتفض باتجاه حقوق الشعب ليحفظ كفتي الميزان لكي لا تطغى كفة المصالح التجارية على كفة حقوق الشعب، فاستشعر بالراحة والاستقرار.
هذه التكتلات الرئيسية الثلاثة هي المعول التي من خلالها تقوم الحكومة في تنفيذ وتسيير نهضة واستقرار البلد. عندما تحيد أي من التكتلات الثلاثة عن جادة الصواب فإننا نقومها عن طريق الفكر والقانون. ولكن شخصيتنا هذه شاذة عن العرف السياسي السائد ورفع راية الانحطاط في الأسلوب والآلية لتهميش جزء كبير من المجتمع. شخصية جعلت من برامجها الانتخابية الرئيسية ليحقق الشتم والسب ونتف ريش، ويكمّل عليها في إباحة الخمور وغيرها.
ولكن الذي يبعث فينا بالتفاؤل هو أن هذه الشخصية لا تجد من يتبعها إلا أقلية التي معظمها لا تتفق معه أخلاقيا ولكنها ردة فعل سياسية سلبية استغلها هذا المعتوه للعب عليها. والذي جعلني أكثر تفاؤلا هو ما تميزت به ندواته من حيث تغطية كثير من الجمهور وجوههم عند مرور كاميرا، وهذا يدل على مبدئه المشوّه الذي يتعارض مع الذات السليمة.
 
أعلى