خبر عاجل :التقاط غزاوي من حسبة رام الله - يا حيف

خبر عاجل


يا حيف

===========
التقاط غزاوي من حسبة رام الله
د. سفيان ابو زايدة




الكاتب: د.سفيان ابو زايدة
عملية عسكرية ناجحة غاية في التعقيد من حيث التخطيط و التنفيذ نفذتها قواتالامن الفلسطينية ( الاستخبارات)، حيث استطاعت اعتقال احد الغزازوة المارقين و المندسين و اسمه المزيف حازم التتر عندما كان في طريقة الى حسبة رام الله لكي يشتري بعض الاكل لابنائه.
كل مقومات النجاح و المهنية و الشجاعة و البساله كانت هناك. مراقبةمتواصلة على مدار الساعة، تصوير، رصد، تمويه، استخدام سيارات تحمل لوحاتصفراء، عناصر امن في الزي المدني، لم يتم الاضطرار لاستخدام السلاح او ايشكل من اشكال القوة. بأختصار عملية يمكن تدريسها في الاكاديميات و المعاهدالعالمية.
المشكلة ايها السادة، ان كل هذا الجهد في التخطيط و التنفيذكان يمكن الاستغناء عنه بمكالمة تلفونية من اي شرطي صغير في الاستخبارات اواي جهاز امني يطالب حازم التتر ( بالحضور لطرفنا فورا) او الحديث مع احدنواب التشريعي الذي يدير مكتبهم حازم و يبلغوهم ان هناك ضرورة امنية تستوجبحضورة او استدعائة او حتى اعتقاله.

لماذا اذًاً تم اعتقال الشاببهذه الطريقة الدراماتيكية من خلال استخدام سيارات مدنية تحمل لوحاتاسرائيلية و بزي مدني على الرغم من انه لم يكن مطلوبا او مسلحا او متخفيااو في طريقة لتنفيذ عملية ارهابية ؟ كيف لهذا الشاب الذي كان من ابرز نشطاءكتائب شهداء الاقصى خلال الانتفاضة الثانية و نجى من الموت و الاعتقال منقبل القوات الخاصة الاسرائيلية اكثر من مره و محكوم عليه غيابيا بالاعداممن قبل حماس لانه دافع عن سلطة الرئيس عباس ان يعتقل بهذه الطريقة التيتستخدم فقط من قبل جيش الاحتلال او تستخدم فقط بحق اعداء الوطن و الخونة والارهابيين و الخارجين عن القانون؟
كيف له ان يعرف ان السيارات التيتحمل لوحات صفراء و مسلحين بلباس مدني هم ليسوا ممن يبحثون عنه لتصفيته؟ هلهذه هي نهاية ابناء فتح الذين قاوموا الاحتلال و دافعوا عن الكرسي الذييجلس عليه الرئيس عباس ان يُجرجروا في سوق رام الله على مشهد و مسمع الناس وبأيدي اخوتهم و زملائهم من ابناء الاستخبارات و الاجهزة الامنيىة الاخرى؟
هل تعرفون ايها السادة لماذا تم اعتقاله بهذه الطريقة؟ لان هناك من يوهمالرئيس عباس ان حازم و اشكاله من الغزازوة "الوافدين" هم الخطر الحقيقي علىسلطته، و انهم يخططون و يتآمرون عليه ليل نهار. تماما كما اوهموا الرئيس ( او هو اراد ان يصدق) ان الغزازوة في الضفة يشكلون مجموعات مسلحة و خلايانائمة و يشترون السلاح لعمل انقلاب على الشرعية الذين اصبحوا خارجها.
في ذلك الحين اعتقلت الاجهزة الامنية حوالي ثلاثين من ابناء فتح ، و تمالتحقيق معهم بناء على معلومات كاذبة و تقارير مزورة من قبل بعض اباطرةالامن الذين لهم مصلحة في اشعال النار، و بعد اعتقال و تحقيق استمر اسابيع والاعتداء على كرامتهم و انسانيتهم و اغتيال معنوياتهم و منهم من تم تعذيبهجسديا، بعد كل هذا، اتضح انها كذبة كبيرة، حيث لم يبقى شخص واحد معتقل ولم يعثروا على سلاح و لم يفككوا خلايا صاحية او نايمة و لم تقدم لائحةاتهام لاحد، و كان الهدف من ذلك هو توفير الاجواء لفصل دحلان من حركة فتح؟
مع ذلك لم يعتذر لهم احدا، و لم يتم تشكيل لجنة تحقيق مع اولائك الذينقدموا تقارير اتضح فيما بعد انها كاذبة و تسببوا في ايذاء الناس، كما يحصلفي الدول و الانظمة المحترمة. ما حصل مع التتر هو استمرار لهذة المحاولاتالتي ما زالت متواصلة و بكل اصرار على ان هناك عصابات و مجموعات تريد انتخرب البلد .
الذي يؤلم انه و على الرغم مما يحدث من تنكيل و بأشكالمختلفة بأبناء غزة في رام الله الا ان هناك حالة من الصمت و البلادة التيلا تفسير لها سوى ان هؤلاء لا مكان لهم بيننا، و ان لا حقوق لهم لدينا و انكرامتهم منقوصة ليست ككرامتنا و ان عليهم ان يرحلوا عنا لكي لا يعكروا صفوحياتنا.
لا نلوم النائب العام او رئيس المحكمة الحركية او اعضاءالثوري و المركزية،لان هذه قضايا صغيرة لا تستحق الوقوف عندها مقارنة بمالديهم من مهمات جسام، و لا لوم على رؤساء الكتل البرلمانية و منظمات حقوقالانسان حيث جزء كبير منهم يعتبر ان ما يحدث هو (لحم كلاب في مُلوخية )().
اللوم فقط على اخوتنا و زملائنا الذين تقاسمنا معهم ظلمة الزنازين و هراوةالسجان و صحن الزربيحة. اللوم على من امضينا معهم سنوات عمرنا و زهرةشبابنا في عسقلان و نفحة و السبع و شطة و الدامون .
يا حيف
szaida212@yahoo.com

منقول عن : وكالة معاً الإخبارية

http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=457269
 
أعلى