قال احد العلماء الغربيين.. الانسان حيوان ناطق ..… لكـن..في بعض حالات البشر ….تجعل الحيوان يغضب من تشبيهها به
…
في عالم الحيوان …الاسد ملك الغابه ..واشرس حيواناتها ..واكثرها ضراوة …نراه في عرينه ..الاشبال تتقافز على ظهره …وتزاحمه اللبوات على مكانه وتدفعه … بينما في خارج العرين… ملك الغابة
….
الرجل في بيته يرى نفسه قد اجتمعت فيه خصال اساطير الاغريق القوة والعظمة والمجد … في بيته .. يتطاير الشرر من عينيه عند تأخر معاريض الولاء التام له …ولسان حاله يقول ..
(اليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي افلا تبصرون )
….
يدخل مجلسا ..مبتسما …ويخرج منه كذلك …يلقى على الطريق صديقا فيصافحه ويسئل عن احواله ..ويهش ويبش له …ويوقفه جاره قبل دخوله منزله ..ويحدثه حديثا بطول اليوم والامس..ولايزال يهز رأسه موافقا ومتابعا ..دون ان يتبرم او يتململ…بينما اهله في منزله …ينتظرون على وجل … دخول من يرى انه رجل في بيته فقط ..اخلاق البغال في صور الرجال ..
....
تجارة الرقيق ..لا تزال تسيطر على عقلية الرجل العربي الغبي الجاهلي...يرى ان المهر هي نقود شراء المرأه المستعبدة ..وان سوق النخاسة ..هي المجلس الذي تم فيه عقد القران ..وان الايات التي ذكرت في ذلك الوقت ..هي لذلك الدين الذي يتكلمون عنه في مكه ...
....
الاطفال ...هم من ينادونه بــ ( يـبـا ) واسمــه الكريم قد زيــن ( بطاقاتهم المدنية) ...يكفيهم فخرا ...وكل شيء اخر من الالف إلى الياء على ..الام .... ومع ذلك .. يرى ان رضاءه على هذه المجموعه التي تسمى ( عائلته )
نعمة من النعم العظيمة التي توجب عليهم اصطفافهم امامه كل صباح ..لإبتهال جماعي ...على انه رضي عنهم
وفي خارج المنزل يبتهل
لكي يرضى عنه العامة
شبيه الرجال
....
الرجل الطفل ... لايزال يرى ان هذه المرأه التي تسمى ( زوجته ) ليست من الدرجة الاولى من محارمه.. كأهل بيته ...بمعنى انه قد يسخر منها عند امه واخواته ...او يتهكم عليها بصيغة الابهام عند اصدقاءه ...لكن عندما تذكر احدى اخواته يفور ويثور ..وقد يقتل ...لكن زوجته ...مجرد امرأه مربيه لأولاده ...بينما هو لا يزال الطفل المدلل الذي يعيش في حجر امه ...ويصور لنفسه انه رجل ..بمرتبه الرجال القادرين على بناء اسرة وحمايتها .
....
الزوج لديه مشاعر
لأن الله اراد ذلك
الزوجة ليست لديها مشاعر
لأن الزوج لم يأذن لها
....
تعتبر الزوجة بالنسبة لشبـيه بالرجال
كيس ملاكمة
يفرغ به غضبه من العالم الخارجي
.....
البهائم كما اسلفنا ..لها حالين ...حال قوة ..وحال الفة ...القوة خارج العرين ..والالفة في العرين و القطيع...
وبعض الرجال الاغبياء ...حال قوته في بيته ...وحال الفته خارجه ...
ونعتذر للبهائم من تشبيههم بأشباه الرجال
.....
قال اكرم الخلق صلى الله عليه وسلم : خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي .
بمعنى ان من صفات التفاضل بينكم الخيرية لأهل بيوتكم ..بل وجعلها من السنة والاقتداء لمن اراد الاقتداء به
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر أو قال غيره»
قال النووي : لا يفرك أي لا يبغض مؤمن زوجته
قلت وفيه دعوة على غض طرف الزوج عن عيوب زوجته , واظهار محاسنها لها
....
قال تعالى
{وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِۚ} سورة النساء
وخالقوا أيها الرجال نساءكم، وصاحبوهنّ بـالـمعروف، يعنـي بـما أمرتـم به من الـمصاحبة، وذلك إمساكهنّ بأداء حقوقهنّ التـي فرض الله جلّ ثناؤه لهنّ علـيكم إلـيهنّ . الطبري