نسج الورود
عضو مخضرم
مدخل \
إذا فُقدت الحرية فُقدت الكرامة والإنسانية !
الحرّية ضرورة إنسانية ولوازمها العدل والمساواة فبها تنهض الأمم وترتفع قواعد
الحضارات وعَمَد الإبداع والتطوّر في العالم
فلا حرّية شاملة صالحة للحياة والبشرذا عقول متفاوتة وأفكار ورغبات متصادمة ومختلفة يُحجب بها على حق الآخر
فالحيوانات (أكرمكم الله) تحتاج للحرية لكنها تفقد أدوات معرفتها وإدراكها وهذا ما تستدعيه طبيعة حياتها لكن الإنسان بما وهبه الله نعمة العقل والإدراك
يحتاج للحرية ويحتاج لمعرفتها وإدراك وسائلها ومصادرها وبما أنّ الله خالق الإنسان والكون فهو أعلم بشؤونه وحاجته لذا أنزل السنن الكونية والشرعية لضبط مساره في هذه الحياة
سؤال كثيراً ما يتردّد على ألسنة شانئيِّ الإسلام ودُعاة الحرّية المطلقة وأن الإسلام دين يُلغي العقل ويُكمّم الأفواه
هل في الإسلام حرّية رأي \فكر ؟ وإذا كانت موجودة ما مقدارها ؟ ما شكلها وضوابطها؟
ببساطة حرّية الرأي مكفولة في الإسلام لكنها حرّية فكر لا كفر
حرّية التعبير وإبداء وجهات النظر في حدود النظام العام وما يُسمّى في الشريعة بالمعروف
ولأن النصوص من لدن حكيم عليم ولأن الإسلام يعني الاستسلام
والانقياد لله فليس للمسلم رأي في نص محكم قطعي الثبوت
فمن هنا تناقض مفهوم الحرّية عند دُعاة الليبرالية بتناقض مصدر الحرّية
الذي هو المفهوم الشرعي للحرّية لا الغربي
ما مفهوم الحرية في الإسلام؟
لقد خلق الله الإنسان حرّاً وهذا الأصل فيه بل هي حق من الحقوق
الطبيعية لكنها لا تؤتي ثمارها الطيّبة إلا في ظلال الممارسة الصحيحة
التي لا تتعارض مع الدين والاخلاق فلم يفطن دُعاة الحرّية الغربية لهذا
الاختلاف الجوهري باتباعهم الغربيين في تقرير حرّية الفكر
الاختلاف الجوهري باتباعهم الغربيين في تقرير حرّية الفكر
حرّية الرأي لا تعني أن تعلن إلحادك وتُهاجم العقيدة الإسلامية بحجّة تحرير العقل من الجمود
الحرّية لا تعني فكر يُعادي الغيب والتوحيد باسم العقل والعلم
و تكميم آراء الآخرين من أجل المصالح الدنيوية والشخصية
والفكر إذا أُطلق عنانه للعقل البشري المحصور فسد وقاد صاحبه للكفر
ا لله خلق الحواس الخمس من السمع والبصر والفؤاد لنفكّر ونصل بها إلى الحق لا إلى الضلال
وكما قال إمام المدينة في زمانه رحمه الله (إنّ الُسنن لا تُخاصم ولا ينبغي لها أن تُتبع بالرأي والتفكير
ولو فعل الناس ذلك لم يمضٍ يوم إلا انتقلوا من دين إلى دين)
الحرّية ليست مطلقة أبداً
اتباع الشهوات والرغبات دون موانع أو حواجز يخلق من الآدميين قطعان من البهائم لا
أحرارً وهذه الحرّية التي يروّج لها اليبراليون ودُعاة الفكر الحرّ هي في الحقيقة
تفلّت من ميزان الشريعة هي حرّية تجعل الشرع مطويّة على الرف أو تراث
تاريخي قديم واستبدالة بصنم الليبرالية المأفون لذا ظُلمت "الحرّية" فهي
تحتاج من يُدافع عنها ويبيّن حقيقتها ويردها لمسارها الصحيح ويكشف عن وجهها
الحسن فالكون والمجرّات والنجوم والكواكب ليس لها حرّية مطلقة لذا لا تحيد ولا
تبيد ولا تتصادم مع المخلوقات الأخرى لأنها تسير في مسارها الفطري بدقة متناهية
ولو تحرّرت لحصلت الكوارث وما طقنا العيش في هذه الحياة
فالحرّية الحقيقة هي تحرّر القلب من عبادة الدنيا إلى عبادة الله
مخرج \
الحرّية المطلقة كذبة كبرى لا وجود لها في الواقع
وكما قال إمام المدينة في زمانه رحمه الله (إنّ الُسنن لا تُخاصم ولا ينبغي لها أن تُتبع بالرأي والتفكير
ولو فعل الناس ذلك لم يمضٍ يوم إلا انتقلوا من دين إلى دين)
الحرّية ليست مطلقة أبداً
اتباع الشهوات والرغبات دون موانع أو حواجز يخلق من الآدميين قطعان من البهائم لا
أحرارً وهذه الحرّية التي يروّج لها اليبراليون ودُعاة الفكر الحرّ هي في الحقيقة
تفلّت من ميزان الشريعة هي حرّية تجعل الشرع مطويّة على الرف أو تراث
تاريخي قديم واستبدالة بصنم الليبرالية المأفون لذا ظُلمت "الحرّية" فهي
تحتاج من يُدافع عنها ويبيّن حقيقتها ويردها لمسارها الصحيح ويكشف عن وجهها
الحسن فالكون والمجرّات والنجوم والكواكب ليس لها حرّية مطلقة لذا لا تحيد ولا
تبيد ولا تتصادم مع المخلوقات الأخرى لأنها تسير في مسارها الفطري بدقة متناهية
ولو تحرّرت لحصلت الكوارث وما طقنا العيش في هذه الحياة
فالحرّية الحقيقة هي تحرّر القلب من عبادة الدنيا إلى عبادة الله
مخرج \
الحرّية المطلقة كذبة كبرى لا وجود لها في الواقع