لاشك ان حق الاضراب مكفول في اتفاقيات العمل الدولية المصادقة عليها الكويت ويشير الباحثون بأن الاضراب يقصد به امتناع العمال جماعيا , امتناعا مؤقتا ,عن العمل الواجب عليهم بمقتضى عقود العمل , نتيجة منازعات العمل الذي يحدث بينهم وبين أصحاب العمل وبنية الرجوع إلى العمل بعد حسمها , والإضراب قد يكون له بواعث مهنيا يقوم به العمال للمطالبة بحقوقهم المهنية كزيادة الاجور أو تخفيض ساعات العمل , وربما يكون الإضراب اقتصاديا ويشمل جميع المواطنين بالإضافة للعمال للاحتجاج على إجراءات اقتصادية حكومية كفرض الضريبة وربما يكون تعبيرا عن موقف سياسي .
ونحن كمراقبين نرى بأن السبب طريقة الحكومة في التعامل مع مطالبات الموظفين فهي أوصلت رسالة خاطئة بعد كادر النفط - مع قناعتنا بأن لهم حق المطالبة وعملهم محل تقدير – حيث كانت هناك مطالبات عديدةلم يلتف لها ، وبمجرد أن أهدد النفطيون بالاضراب بجرة قلم وافقت الحكومة على مطالباتهم التي مضى عليها وقت طويل في الأدراج ولم يؤخذ بها ، هنا شعر الموظفون بأن الحكومة لا تلبي مطالب من يتحرك بالوسائل المطلبية المعتادة كالعرائض والخطابات والمطالب الإعلامية ، بل تتحرك وبسرعة عند الاضرابات فقط .
في الوقت نفسه تزيد أسعار كل شيء زيادة مسعورة ودخل الفرد لا يزال ثابت والرقابة الحكومية على الأسعار حبر على ورق وبهرجة إعلامية كاذبة ، سرعان ما تنكشف للمواطن حينما يبتاع احتياجاته اليومية لذلك أرى بأن الإضرابات هي نتيجة لا سبب وأن السبب الرئيسي لها سياسة الحكومة المتخبطة .
لكن ينبغي أن لا يستخدم الاضراب إلا بعد استنفاذ الوسائل التي قبله ، كما يجب أن لا يتم التعسف باستخدام هذا الحق و إذا اضطر العاملون للاضراب فهناك أنواع ودرجات ويجب استخدامها تدريجياً وبحسب المصلحة والمفسدة.
أنواع الاضراب :
قد يكون الاضراب اعتيادياً بترك العمال لعملهم وعدم العودة إلا بعد تنفيذ مطالبهم , وقد يكون الاضراب باستمرار العمل مع التباطؤ وعرقلة الإنتاج, وقد يكون إضرابا مع الاعتصام ، وقد يكون الإضراب جزئيا في مكان دون مكان أو قسم دون قسم ، وقد يكون مؤقتا لوقت أو أيام معينة بحيث يوصل رسالة المضربين للجهات المعنية , وقد يكون الإضراب غير مؤقت يستمر لحين الاستجابة لمطالب العمال وأما أشد أنواع الاضرابات تأثيرا على كافة الأصعدة وتترتب عليه آثار قد تكون كارثية اقتصادياً وربما سياسيًا هوالإضراب العام ويشمل جميع العمال في جميع إنحاء البلد وحتى لا يخرج الاضراب عن اطاره السليم والمقبول يجب أن يوازن بين حق الموظف في تحسين وضعه وعدم الاضرار بالمصلحة العامة .
قد يكون الاضراب اعتيادياً بترك العمال لعملهم وعدم العودة إلا بعد تنفيذ مطالبهم , وقد يكون الاضراب باستمرار العمل مع التباطؤ وعرقلة الإنتاج, وقد يكون إضرابا مع الاعتصام ، وقد يكون الإضراب جزئيا في مكان دون مكان أو قسم دون قسم ، وقد يكون مؤقتا لوقت أو أيام معينة بحيث يوصل رسالة المضربين للجهات المعنية , وقد يكون الإضراب غير مؤقت يستمر لحين الاستجابة لمطالب العمال وأما أشد أنواع الاضرابات تأثيرا على كافة الأصعدة وتترتب عليه آثار قد تكون كارثية اقتصادياً وربما سياسيًا هوالإضراب العام ويشمل جميع العمال في جميع إنحاء البلد وحتى لا يخرج الاضراب عن اطاره السليم والمقبول يجب أن يوازن بين حق الموظف في تحسين وضعه وعدم الاضرار بالمصلحة العامة .
ولذلك في حالة اضطر العمال - بعد استنفاذ جميع الوسائل - للوصول لمرحلة الاضراب فعليهم أن يتدرجوا في أنواع الاضرابات فيبدوأ من الادني إلى الاعلى ويحرصوا على اختيار النوع الذي لا يسبب اضراراً بالمصلحة العامة أو لا يعطل الحاجات الضرورية وحاجات الناس الأساسية ، كما يجب على المضربين أن لا يصاحب اضرابهم أعمال الشغب أومظاهر العنف سواء كانت احتكاك مع رجال الأمن أو مسئوليهم أو تخريب الممتلكات الخاصة او العامة .
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن بعد ما سبق من استعراض حول الاضراب وانواعه من المسؤل عما يحدث في الكويت ، وإلى أين تسير فينا الحكومة ، وإلى أي مدى سيصل المضربين في مختلف قطاعات الدولة ؟
--------------------------------------------------------
مرجع لتحقيق موسع :
مرجع لتحقيق موسع :