إلى معالي وزير التربية والتعليم المحترم تحية طيبة وبعد

فكر

عضو بلاتيني
إلى معالي وزير التربية والتعليم : نايف الحجرف تحية طيبة وبعد



إن ركني العلم المتفق عليهما هما الطالب والمعلم , وقد تهيأ لهما في دولتنا الحبيبة جميع سبل الراحة الاجمالية , ولكنه وللأسف تم غض البصر عن الامور التفصيلية من غير علم , وهي مهمة كأهمية كتشييد المباني المخصصة له , وغض البصر عن هذه الامور لسببين تعاني منهما دولتنا الحبيبة , الاول : ان يوسد الامر لغير ذوي الاختصاص , والثاني , انشغال المكلف (إن كان من اهل الاختصاص) بالاجندات السياسية الداخلية بين المجلس والحكومة , وللأسف تدخل الوزارة في شأن الطالب والمدرس كتدخل رب الاسرة الذي يهمل بيته , وإن احس منهم شكوى رمى عليهم نقودا , ظنا منه انها كافية لجعل حياة الاسرة افضل .

معالي الوزير .

إن الزيادات على رواتب المعلمين قد تجعل حياتهم افضل , خارج المؤسسة التعليمية . ولكن في الداخل يعانون من ضغوطات تنعكس على نفسية المعلم , مما يؤثر سلبا على عطاءه , وعلاقته مع الطلبة .


الطالب

معالي الوزير , عندما يوضع لمن هو بين السابعة والسابعة عشر سبعة مواد مختلفة في يوم واحد , ومدة المادة الزمنية 40 دقيقة فأي عقل سيتم الحفظ و الكمال المعلوماتي لكل ما سرد عليه في تلك المواد السبعة , ولن يبلغ تلك المرحلة إلا من وضع له تفرغ كامل للدراسة بل هيـئـت له عائلته الجو العلمي لذلك , فكم عدد عائلات الشعب الكويتي قليل التعداد بالنسبة لمن حوله سيهيأ لإبنه او لإبنته الجو المناسب لذلك ,عشرة الاف منزل ؟ عشرين الف ؟ إذن فالكويت تحبو حبوا نحو تهيئة جيل أو سدس الجيل بالعقلية العلمية , وإن تهيئت لهؤلاء القليل فهم بين مطرقة تكديس المعلومات المدرسيه وسندان الحياة الاجتماعية و المرحلة العمرية . وكما قيل , من ذا الذي حاز الفضائل كلها .



المعلم

ان يوضع للمعلم تقييم سنوي هذا امر جيد , لكن ان يوضع هذا التقييم المطلق في يد مسؤله في العمل فهذا امر سيء , فالمدرسة ادارة مغلقه , بمعنى اخر , بيت كبير , يعيش فيه من لاتربطهم اواصر الدم , سنوات , فإذا كان بيت العائلة مع محبتهم لبعضهم تحدث فيه المشاكل , والحبل الاول للتفاهم بينهم هو الاخوة أو الابوة , فما هو الحبل في مشاكل تلك الادارة المغلقه او البيت الكبير .

والامر ليس سيان بين وظيفة المعلم وسائر الوظائف حساسة كانت او عادية , لأن الموظف العادي إذا حدثت مشكلة بينه وبين مسؤله فأنها لا تتعدى اطارها , ولكن مشكلة المعلم بينه وبين المسؤل يتأثر فيها الطلبة في تحصيلهم العلمي , وايضا لإن جميع الوظائف خرجت من تحت يد المعلم , بل المجتمع بأكمله, لذلك يجب تهيئة الجو المناسب له , لأنه هو من يهيء نواة المجتمع للقيام بالدور الفعال فيه , لكن ان يترك تقييمه في يد من يدخل في قول الشاعر ابي العتاهية (الخير والشر عادات وأهواء) فالانسان بطبعه يحب ان يكون ممن يُـخاف ويُــرتجى , وكم قد جرت الكثير من المواقف في المدارس بسبب التفاف بعض المعلمين حول المسؤل من ناظر أو وكيل وأستخدامهم لقمع نفسيات ممن يصفونهم بأعدائهم من المعلمين , وذلك للسلطة الموضوعة في ايديهم , بل ان هناك من رأينا وسمعنا على مرور السنوات أكثر من ناظر ووكيل يستخدم سلطته لأهانة المعلمين امام اقرانهم, وذلك فقط لأسباب شخصية , ناهيك عن عدم قانونية ذلك الفعل لمسألة شخصية او ادارية ,, فما بالكم بتقريرهم السنوي , وما هذا الامر إلا استخفاف بركيزة المجتمع ونموه , وهي امانتكم معالي الوزير.

حلول مبدأية

-ان تكون المواد الدراسية اليومية في المناهج الثلاثة الابتدائية والمتوسطة والثانوية عبارة عن خمسة مواد فقط

-ان يكون سقف تقييم الموجه للمعلم يفوق الــ 60%

-تسهيل ممرات المطالبة بالتظلم .

-ان تنشىء ادارة يرفع إليها ملف المعلم المتظلم ويكون تقييم المعلم من جهة تلك الادارة وترفع يد الناظر ومن دونه عن الملف , واي تقرير يرفع بالمعلم يتجه إلى تلك الادارة , ولا يرفق في ملف المعلم ولا يبت العمل في ذلك التقرير إلا بعد ان ينفذ شرط المعلم المكتوب فيه من مقابلة احد المسؤولين او غير ذلك .وعند التظلم يستطيع المعلم ان يستدعي الناظر للتحقيق في تلك الادارة .

رفع درجات التظلم وتسهيل ممراتها ودرجاتها وتصل إلى مقابلة الوزير



تقبلوا منا وافر الاحترام والتقدير,,,
 
أعلى