))))) _____ رعى الله

,






الواوان





رَعى اللَهُ مَنْ لَمْ يَرْعَ لي ما رَعَيْتُهُ ** وإِنْ كانَ في كَفِّ المَنِيَّةِ مُودِعي



فَيا أَسَفي زِدْني عَلَيهِ تأَسُّفاً ** وَيا كَبِدي وَجْداً عَلَيْهِ تَقَطَّعي



وَإِنِّي لَمُشْتاقٌ إِلى مَنْ أُحِبُّهُ ** فَلا مَعَهُ شَوْقي وَلا صَبْرُهُ مَعي





ابن حبيش




رَعى اللَهُ قَلبِي ما أَتَمَّ وَفاءَهُ ** إِذا صَدَّ خِلُّ أَو تَغَيَّرَ صاحِبُ



تَفَرَّدَ بِالإِخلاصِ في مِلّةِ الهَوى ** وَقَد كَثُرَت في العاشِقِين الشَوائِبُ






صفي الدين الحلي





رَعى اللَهُ مَن لَم يَرعَ لي حَقُّ صُحبَةٍ ** وَسَلَّمَ مَن لَم يَسخُ لي بِسَلامِهِ



وَفي ذِمَّةِ الرَحمَنِ مَن ذَمَّ صُحبَتي ** وَلَم أَكُ يَوماً ناقِضاً لِذِمامِهِ



وَإِنّي عَلى صَبري عَلى فَرطِ هَجرِهِ ** وَقُربِ مَغانيهِ وَبُعدِ مَرامِهِ



يُحاوِلُ طَرفي لَحظَةً مِن خَيالِهِ ** وَيَشتاقُ سَمعي لَفظَةً مِن كَلامِهِ



وَيَومَ وَقَفنا لِلوَداعِ وَقَد بَدا ** بِوَجهٍ يُحاكي البَدرَ عِندَ تَمامِهِ



شَكَوتُ الَّذي أَلقى فَظَلَّ مُقابِلاً ** بُكايَ وَشَكوى حالَتي بِاِبتِسامِهِ



بِدَمعٍ يُحاكي لَفظَهُ في اِنتِثارِهِ ** وَعَتبٍ يُحاكي ثَغرَهُ في اِنتِظامِهِ



فَما رَقَّ مِن شَكوايَ غَيرُ خُدودِهِ ** وَلا لانَ مِن نَجوايَ غَيرُ قَوامِهِ





ابن زمرك





رعى الله لَيْلَى لو علمت طريقها ** فرَشتُ لأخفاف المطيِّ بها خَدِّي



وما شاقني والطيف يرهب أدمعي ** ويسبح في بحر من الليل مُرْبدُ



وقد سُلَّ خفَاق الذوائب بارق ** كما سُلَّ لمَّاع الصِّقال من الغمدِ



وهُزَّتْ مُحلاَةً يدُ الشوق في الدُّجى ** فحُلَّ الَّذي أبرمتُ للصبر من عَقدِ



وأَقلق خفّاق الجوانح نسمة ** تَنِمُّ مع الإصباح خافقة البردِ



وهبْ عليلٌ لفَّ طيَّ بُرودِهِ ** أحاديثَ أهداها إلى الغَور من نَجدِ



سوى صَادحٍ في الأيك لَمْ يَدْرِ ما الهوى ** ولكنْ دعا مني الشجون على وعدِ



فهل عند ليلى نعمَّ اللهُ ليلَها ** بأنّ جفوني ما تمَلُّ من السُّهدِ



وليلةًَ إِذْ وافى الحجيجُ على مِنىً ** وَفَتْ لي المُنى منها بما شئتُ من قصدِ



تقضَّيتُ منها فوق ما أحسب المنى ** وبُرد عفافي صانه الله من بُردِ



وليس سوى لحظ خفيِّ نُجيلُه ** وشكوى كما ارفضَّ الجُمانُ من العِقْدِ



غفرت لدهري بعدَها كلَّ ما جنى ** سوى ما جنى فدُ المشيبِ على فَؤدِي



عرفتُ بهذا الشَّيْب فضلَ شبيبتي ** وما زال فضلُ الضّدِّ يُعرفُ بالضِّدِّ







ابن الدهان






رَعى اللَهُ مَن لَم يَرعَ عَهداً رَعيتُهُ ** له وَكَلا طَرفاً بِقَتلي مُوكّلا



تَبَدَّل بي مِن غَير جُرمٍ مَلالةً ** وَيمنعُي حُبيّهِ أَن أَتبدّلا



إِذا اِزدرتُ وَجداً زادَ صداً وَكُلَّما ** تَذلّلتُ مِن فَرط الغَرام تَدلّلا



وَيَقتُلُني عَمداً لأَنّي أُحِبُّهُ ** أَلَيسَ عَجيباً أَنّ أحبَّ فأقتلا






احمد الكيواني






رَعى اللُه مَن لَم يَرعَ عَهديَ إِذ جَفا ** وَأَعرض حَتّى طيفُهُ مُعرض عَني



وَكَيفَ يَزور الطَيف حَيران لَم يَقع ** لِمُقلَتِهِ في الدَهر جفن عَلى جفن



إِذا أَنتَ لا تُحسن فَما ثمَّ محسن ** وَهَل يُوجد الإِحسان إِلّا مَع الحُسن



وَإِن تَبغِ إِتلافي فَفي الدَهر مقنع ** يَسوق الرَدى لِلحَرّ بِالهَم وَالحُزن



وَمَن لَم يَمُت في طاعَة الحُب راضياً ** فَلا جادَ مَثواهُ سَكوب مِن المُزن






ابن قلاقس






رعَى الله من لم يَرْعَ لي حْرْمَةَ الهوى ** فَيَتْرُكَني أَشْدُو رَعَى اللُّه مَنْ رَعَى



غزالٌ وَشَى عنه تَضَوُّعُ نَشْرِهِ ** ومن ذا يصُدُّ المِسْكَ أَن يَتَضَوَّعا



ترعرعَ في بُرْدَيْهِ غُصْنُ أَراكَةٍ ** ذَوَي الغُصْنُ مِنِّي والتوى مذ تَرَعْرَعَا



خَدَعْتُ النَّوَى عنه غَدَاةَ فراقِهِ ** إِلى أَن أَمالَتْ منه لِيتاً وأَخْدَعا



وقضّيتُ بالتَّقبيلِ فَرْضَ وَدَاعِهِ ** فقالَ الهوى لا بُدَّ أَنْ تَتَطَوَّعا






الاخرس





رعى الله من لم يرعَ عهداً لمغرمٍ ** رعيت له الودّ القديم كما رعى



تناءى فشيعت اصطباراً ومهجة ** ولولا النَّوى تنأى به ما تشيَّعا



ولم ترَ من صبٍّ فؤاداً مودَّعاً ** إلى أن ترى يوماً حبيباً مودَّعا



خليليَّ إنْ لم تُسعداني فهاتيا ** ملامَكُما لي في الصَّبابة أو دعا



بعثتُم إلى جسمي الضَّنى يوم بنتم ** وزدتُم إلى قلبي حنيناً مرجَّعا



وفَتَّشْتُ قلبي في هواكم فلم أجدْ ** لغير هواكم في الحشاشة موضعا





,

المصدر

http://www.al-hatam.com/vb/


,,,​


 
أعلى