منافسة أدبية..!

البريكي2020

عضو فعال
منافسة أدبية..!

أحمد مبارك البريكي
Twitter: @ajmad_alburaiki

في أجواء الأدباء، كنت بين زهـور فكرية متنوعـة، وحدائق غنّاء بشخوص كالشموس تشع شعرا ونثرا وثقافة، أجوب المكان بزحمته، فأتحدث إلى عالم اللغويات وزير الإعلام الأسبق الدكتور بن طفلة، فتسنح لي بعدها فرصة من الوقت لأجالس الشاعر الرقيق والإعلامي القدير عبدالرحمن النجار (بوفهد)، فيزرع في أسماعي بصوته التلفزيوني الشبكي قصيدة أحبها له كثيرا (يا رفيق الدرب يكفيك القلق..)، حينها كانت على مرمى البصر مني الإعلامية صاحبة اللهجة الكويتية العبقة غنيمة الفهد (أم بدر)، فأختطف فرصة محادثتها لتغوص بي في ذكرى الماضي الجميل، ثم ألتقي الأديبة الكبيرة ليلى العثمان على طاولة قهوة، فتزف لي خبر كتابتها لرواية جديدة من روائعها، بعدها يجمعني لقاء عابر يعبر بي للوقوف والسلام على الأديب عبدالله الخلف.. أحاديث ولقاءات هنا وهناك والمكان يتحوّل إلى موج هويني الحركة، يتقاذف الحضور بين الفن والشعر والأدب والتراث.
كان ذلك مساء الثلاثاء الماضي في اجتماع الجمعية العمومية لرابطة الأدباء الكويتيين، التي أسفرت نتيجة انتخاباتها عن وصول ثلّة من الأدباء الكرام الذين خدموا الأدب وما زالوا، فاستطاعت قائمة الأديب الكويتي حيازة ثقة الأغلبية الأدبية، وهي القائمة التي تضم في صفوفها أناسا لهم أيادٍ معطاءة في المجال الأدبي وخدمته، منهم الأستاذ الأديب والباحث التاريخي طلال الرميضي، الحاصل على جائزة الدولة التقديرية في الأدب والتاريخ، كذلك الكاتب والباحث في التراث الكويتي الأستاذ القدير صالح المسباح، والإعلامية القديرة والشاعرة أمل عبدالله، والأستاذ إبراهيم الخالدي الكاتب والمؤرخ الجميل الذي له برنامج «تصاوير»، وأنا من عشاق هذا البرنامج ومتابعيه، والأستاذ الكاتب فهد الدبوس، وحملت هذه الانتخابات نتائج سارة حينما فازت بعضوية مجلس الإدارة شابة كويتية من قائمة المستقبل الأدبي هي القاصّة والكاتبة نورا بوغيث، لتضفي لمسة شبابية على إدارة الرابطة، كما حازت الثقة أيضا الكاتبة والإعلامية السيدة جميلة سيد علي وهي أهل للثقة.
والأمل أن يشرق النادي الأدبي من جديد على معشر الشعر والكتابة، وأن يستمر العطاء والإنجاز والرقي بالرابطة إلى المستوى المنشود، فكل التوفيق للأعضاء الجدد بالعمل على رفعة شأن رابطة الأدباء ليعيدوا للكتاب مجده الذهبي.
 
أعلى