لمياء الحالمة
عضو فعال
من كلام لملك اللؤلؤ: ميكوموتو (رحمه الله)
لاتفرح بالنصر الكبير, النصر الصغير أفضل, فالنصر الكبير يشبه قطرات الندى الكبيرة, إنها تلمع فوق أوراق الشجر, ولكنها لاتبقى كثيراً لانها ثقيلة, ولذلك فهي تسقط على الأرض.
أما الإنتصارات الصغيرة, فهي تشبه قطرات الندى الصغيرة, وهي التي تلمع وتبقى طويلاً ....... لأنها خفيفة !!
_____________________________________________
هذه الحادثة حصلت قبل سنوات عديدة, وبالتحديد ببداية المرحلة المتوسطة لي ولأختي, قد ناخذ أو لا نأخذ منها عبرة
ونحن بالسوق, مررنا بالقرب من محل لبيع الآلات الموسيقية, فلفت نظر أختي وجود ألة للعزف وهي الجيتار الخشبي, فطلبت من والدي (الله يخليه) أن يشتريه لها فرفض, فما كان منها إلا أن بدات بالبكاء, ولكن والدي نظر إليها نظرة واحدة كانت كفيلة بإسكاتها
وحينما عدنا للمنزل, بدأت بالبكاء مرة اخرى, وهذه المرة بصوت عال, كل هذا بسبب رفض والدي لطلبها, وأعلنت بأنها ستضرب عن الطعام والشراب (كحال الكثيرين) ما لم تحصل على هذا الجيتار, فهي تحب كل ما يتعلق بالموسيقى, وتجيد العزف على الأورغ بالمدرسة
لم تنفع محاولات والدي لإقناعها بان الوقت ليس مناسبا لإبتياع هذا الشيئ, لأننا كنا بمنتصف العام الدراسي, والدراسة لها الأولوية, ووعدها إن جاءت العطلة فإنه سينفذ لها الطلب, وبالطبع كنت انا المثال الجيد الذي إستخدمه والدي للمقارنة, مما زاد بغروري قليلا (أو بالاصح, كثيرا) 0
إنتي الكبيرة ولازم تكونين عاقلة وما تتصرفين مثل اليهال, شوفي لميا إشلون مهتمة بدروسها وماتفكر بشيئ ثاني, ليش ماتكونين مثلها؟
Wow, I'm really flattered
ولكنها صممت على طلبها, وإستمرت بالبكاء طوال اليوم. 0
وفي اليوم التالي, إصطحبها أبي للمحل وإشترى لها الجيتار الذي أرادته, ففرحت به كثيراً, ولا انكر بانها اصبحت تجيد العزف عليه, ومنذ اللحظات الاولى لإستخدامها له, ولم يقتصر الامر عند ذلك فقط, بل بدأت بمعايرتي بانني لا أملك مثل هذا الشيئ, ولكني لم أكن مهتمة بالامر, فإهتماماتي كانت تختلف تماما عن إهتماماتها, والدراسة بالنسبة لي تاتي بالمقام الاول
ومرت الايام, لنصل لنهاية الشهر, وهو اليوم الذي يقوم والدي دائما به بتوزيع المصروف الشهري علينا نحن الثلاثة, أختي واخي وانا, وكانت المفاجاة هي إمتناع والدي عن إعطائها حصتها من المصروف, وحين تساءلت عن السبب, رد عليها والدي, وببرود: 0
بغيتي الجيتار وصممتي عليه, وشريته لج, الحين راح تدفعين ثمنه من مصروفج, وهذا اول قسط دفعتيه, فلوس ما في, والمطبخ متروس أكل, يعني ماراح تموتين من الجوع!
أعترف بانني شعرت بالسعادة (وبقليل من الشماتة أيضاً) وأنا أستمع لرد والدي عليها, وبدأت اخطط من تلك اللحظة بالطريقة التي سأستفزها بها لاحقاً
وبالطبع لم تستلم هي المصروف, ولمدة ستة أشهر أخرى, وكان من المفترض بها ان تكون قد إستوعبت الدرس, ولكن ......
أتت بيوم من الايام لوالدي طالبة منه ان يشتري لها أورغاً كهربائيا, فقد سأمت من الجيتار الخشبي, فما كان من والدي إلا ان أجابها قائلاً:
ماتعلمتي الدرس؟؟؟ , ذلفي عن وجهي لا يجيج كف!!
_______________________________________________
الخلاصة:
I don't think I need to explain anything
لاتفرح بالنصر الكبير, النصر الصغير أفضل, فالنصر الكبير يشبه قطرات الندى الكبيرة, إنها تلمع فوق أوراق الشجر, ولكنها لاتبقى كثيراً لانها ثقيلة, ولذلك فهي تسقط على الأرض.
أما الإنتصارات الصغيرة, فهي تشبه قطرات الندى الصغيرة, وهي التي تلمع وتبقى طويلاً ....... لأنها خفيفة !!
_____________________________________________
هذه الحادثة حصلت قبل سنوات عديدة, وبالتحديد ببداية المرحلة المتوسطة لي ولأختي, قد ناخذ أو لا نأخذ منها عبرة
ونحن بالسوق, مررنا بالقرب من محل لبيع الآلات الموسيقية, فلفت نظر أختي وجود ألة للعزف وهي الجيتار الخشبي, فطلبت من والدي (الله يخليه) أن يشتريه لها فرفض, فما كان منها إلا أن بدات بالبكاء, ولكن والدي نظر إليها نظرة واحدة كانت كفيلة بإسكاتها
وحينما عدنا للمنزل, بدأت بالبكاء مرة اخرى, وهذه المرة بصوت عال, كل هذا بسبب رفض والدي لطلبها, وأعلنت بأنها ستضرب عن الطعام والشراب (كحال الكثيرين) ما لم تحصل على هذا الجيتار, فهي تحب كل ما يتعلق بالموسيقى, وتجيد العزف على الأورغ بالمدرسة
لم تنفع محاولات والدي لإقناعها بان الوقت ليس مناسبا لإبتياع هذا الشيئ, لأننا كنا بمنتصف العام الدراسي, والدراسة لها الأولوية, ووعدها إن جاءت العطلة فإنه سينفذ لها الطلب, وبالطبع كنت انا المثال الجيد الذي إستخدمه والدي للمقارنة, مما زاد بغروري قليلا (أو بالاصح, كثيرا) 0
إنتي الكبيرة ولازم تكونين عاقلة وما تتصرفين مثل اليهال, شوفي لميا إشلون مهتمة بدروسها وماتفكر بشيئ ثاني, ليش ماتكونين مثلها؟
Wow, I'm really flattered
ولكنها صممت على طلبها, وإستمرت بالبكاء طوال اليوم. 0
وفي اليوم التالي, إصطحبها أبي للمحل وإشترى لها الجيتار الذي أرادته, ففرحت به كثيراً, ولا انكر بانها اصبحت تجيد العزف عليه, ومنذ اللحظات الاولى لإستخدامها له, ولم يقتصر الامر عند ذلك فقط, بل بدأت بمعايرتي بانني لا أملك مثل هذا الشيئ, ولكني لم أكن مهتمة بالامر, فإهتماماتي كانت تختلف تماما عن إهتماماتها, والدراسة بالنسبة لي تاتي بالمقام الاول
ومرت الايام, لنصل لنهاية الشهر, وهو اليوم الذي يقوم والدي دائما به بتوزيع المصروف الشهري علينا نحن الثلاثة, أختي واخي وانا, وكانت المفاجاة هي إمتناع والدي عن إعطائها حصتها من المصروف, وحين تساءلت عن السبب, رد عليها والدي, وببرود: 0
بغيتي الجيتار وصممتي عليه, وشريته لج, الحين راح تدفعين ثمنه من مصروفج, وهذا اول قسط دفعتيه, فلوس ما في, والمطبخ متروس أكل, يعني ماراح تموتين من الجوع!
أعترف بانني شعرت بالسعادة (وبقليل من الشماتة أيضاً) وأنا أستمع لرد والدي عليها, وبدأت اخطط من تلك اللحظة بالطريقة التي سأستفزها بها لاحقاً
وبالطبع لم تستلم هي المصروف, ولمدة ستة أشهر أخرى, وكان من المفترض بها ان تكون قد إستوعبت الدرس, ولكن ......
أتت بيوم من الايام لوالدي طالبة منه ان يشتري لها أورغاً كهربائيا, فقد سأمت من الجيتار الخشبي, فما كان من والدي إلا ان أجابها قائلاً:
ماتعلمتي الدرس؟؟؟ , ذلفي عن وجهي لا يجيج كف!!
_______________________________________________
الخلاصة:
I don't think I need to explain anything