اظهارات الناطق باسم الإمارة الإسلامية تجاه التحولات الأخيرة في مديرية اندر بولاية غزن

جراح الامة

عضو ذهبي
الخميس, 05 يوليو 2012

في يوم الثلاثاء الماضي نشرت بعض وسائل الإعلام تقارير حية حول ظهور مسلحين مرتزقة (الصحوات) التي أنشأت جديدا من قبل الأمريكيين في مديرية اندر بولاية غزني.

وبما أن الأمريكيين هذه المرة إلى جانب عملياتهم العسكرية في مديرية أندر، شنوا هجوما إعلاميا شرسا ضد المجاهدين، فلا يخلو ذلك عن علل ودسائس ومؤامرات.

إن الأمريكيين رغم المحاولات والفعاليات العسكرية المتواصلة منذ 10 سنوات، لم تستطع أن تثبت سلطتها وسيطرتها على منطقة محدودة بمديرية اندر بولاية غزني، بل بقيت هذه المديرية دائما ساحة الاشتباكات والمواجهات الشديدة والدامية بين المجاهدين والمحتلين الأمريكيين، كما ذكرت ولاية غزني في وسائل الإعلام المحلية والعالمية بأقوى معاقل المجاهدين وسط البلاد، ودائما نشرت أنباء وقوع خسائر فادحة في صفوف المحتلين في هذه الولاية.

يعتبر المحتلون عارا لهم بوجود مديرية اندر الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من مركز ولاية غزني كجبهة للمقاومة ضدهم، حيث يقوم المجاهدون فيها كل يوم بشن عمليات تكتيكية شديدة على المحتلين الكفار، ولما عجز المحتلون عن فرض سيطرتهم العسكرية على المديرية المذكورة لجأوا إلى الإعلام والدعاية كي يظهروا للعالم على الأقل بأن لهم السيطرة على الساحة المذكورة، وأن سكان تلك المنطقة معهم ضد المجاهدين.

وحول ما يتعلق بسكان وشعب مديرية اندر المجاهد والغيور، فهم لعقيدتهم الإسلامية وعزمهم الجهادي الراسخ غير مستعدين أبدا لقبول هذا الجبن والعار لكي تستخدم ساحتهم الجهادية ضد المجاهدين ولصالح الكفرة المحتلين وعملاؤهم منعدمي المرؤة، وإن شعب مديرية أندر المتدين مثلما ضحى على مستوى الولاية بأسرها ضد الاحتلال الروسي فإنه عازم وبكل قوة أن يواصل مقاومته الإسلامية ضد الإحتلال الأمريكي حتى آخر رمق من حياته.

وعلينا أن نصرح عن المسلحين المرتزقين الجدد في مديرية اندر، بأن معظمهم بقوا جواسيس للأمريكيين أو كانوا في الخطوط الأمنية للعدو أو كانوا فارين من المنطقة بسبب اتهامات وجرائم أخرى، فقام بعض العملاء المخلصين للأمريكيين أمثال (أسد الله خالد، عبد الجبار سلجري، وفيضان) بتسليح هذه العصابة المجرمة واستقرارها في المنطقة بمساندة القوات الأمريكية، مستفيدين من برودة وهدوء فصل الشتاء.

وهناك أدلة واضحة تدل على أن هؤلاء المسلحين ليسوا من المدنيين وإنما هم مرتزقة الإدارة العميلة، وأهل المنطقة أدرى بهذا الموضوع عن أي أحد سواهم، والمركز الرئيسي لتمويل هؤلاء المسلحين المرتزقة يقع في وسط مدينة غزني، ومن هناك يتم تمويلهم وتسليحهم بأسلحة يحال حصولها من الأسواق الحرة، ومن هذه الأدلة:

أولا: يستخدم هؤلاء المسلحين قذائف صاروخية أقصر طولا من القذائف الصاروخية العامة، ومثل هذه القذائف يستخدمها جنود وشرطة إدارة كرزاي العميلة، ومن المعلوم بأن هؤلاء لم يحاربوا جنود الإدارة العميلة إلى الآن حتى نقول أنهم ربما غنموا هذه الأسلحة من العدو، فمن أين إذا لهم هذه الأسلحة المشخصة وبهذه الكمية الكبيرة؟؟

كما يستخدم هؤلاء المسلحين المرتزقة عدد هائل من سلاح القنص (دروغنوف) في حين أن هذا السلاح من جهة لا يمكن حصوله في الأسواق أصلا في هذه الأيام، ومن جهة أخرى يتجاوز سعر هذا السلاح من 400 ألف أفغانية (العملة الأفغانية)، فإن كان هؤلاء المسلحين حقا من سكان هذه القرى الفقيرة، فمن أين حصلوا على مثل هذه الأموال الكبيرة حتى يتباعوا بها هذه الأسلحة الغالية وأجهزة الاتصالات وباقي المعدات العسكرية ووسائل النقل؟


ثانيا: إلى الآن كلما دارت اشتباكات ومواجهات بين المجاهدين وهؤلاء المسلحين، وصل جنود القوات المحتلة وجنود الجيش العميل لنصرتهم ومساندتهم! علما بأن حاكم ولاية غزني السابق (فيضان) نزل بنفسه من إحدى المروحيات في المنطقة المذكورة، وحاليا يقود بنفسه هذه العصابة ثم يعرف نفسه لوسائل الإعلام بأنه زعيم قبلي.

ويتم نقل جرحى هؤلاء المسلحين المرتزقة إلى المستشفيات الحكومية بولاية غزني ويتلقون علاجا مجانيا في أسرع وقت.

كل هذه الأدلة الواضحة تبرهن على أن هؤلاء المسلحين هم مرتزقة وأكلة رواتب الأمريكيين ومقاتلين جدد في صفوف الكفر، ولن ينتصروا أبدا، كما لن يصل العدو بواسطتهم إلى أهدافهم الوخيمة والمشئومة إن شاء الله.

والمحتلون الأمريكيون عن طريق حملتهم الدعائية يعلنون بأن أسباب بروز هؤلاء المسلحين هي إغلاق المدارس والمراكز الصحية وبقية الخدمات العامة من قبل المجاهدين في المنطقة، وهذا إدعاء باطل ومحض كذب، ولإثبات بطلان هذه الدعوى الكاذبة، تدعوا وتطلب الإمارة الإسلامية من مراسلي هذه الوسائل الإعلامية بأن يأتوا إلى المنطقة من دون الجنود المحتلين، وبشكل حر يجمعوا معلومات من سكان وأهالي هذه المديرية حول صحة إدعاءات إغلاق المدارس والمراكز الصحية من قبل المجاهدين في مديرية اندر، ويضمن مجاهدو الإمارة الإسلامية لجميع الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام بتأمين المنطقة لهم بشكل تام.

إن الإمريكيين يعلنون بروز هؤلاء المسلحين المرتزقة في مديرية اندر الجهادية بالقيام الشعبي، لأن سكان هذه المديرية الغيورين لهم حساسية شديدة مع مصطلحات المليشيات القومية، والصحوات، والشرطة المحلية ويعدونهم من الطوائف الخبيثة، لذلك فإن العدو المحتل قام بتسمية هذه الصحوات بالقيام الشعبي، لأجل إنجاح هذا المشروع الفاشل مسبقا، ولكي يستطيعوا من خلال ذلك السيطرة على إحساسات هذا الشعب المسلم تجاههم.

وقبل عدة أيام ذكرت بعض وسائل الإعلام أيضا بأن المجاهدين أحرقوا منزلا في مديرية اندر، كما أحرقوا المصاحف الموجودة فيه، ولكن بعد تقصي الحقائق من قبل المسئولين في الإمارة الإسلامية تبين واتضح بأن الأمر خلاف ما ذكرته وسائل الإعلام تماما، علينا أن نوضح بأن المبنى المذكور كان يستخدمه المسلحون المرتزقة العملاء كثكنة عسكرية منذ شهرين، ومن المعمول بأن المجاهدين يقومون بإحراق جميع مراكز ونقاط العدو الأمنية بعد الاستيلاء عليها، علما بأن المجاهدين قبل إحراق المبنى قاموا بجمع جميع الكتب والأوراق من المبنى المذكور ووضعوه في دولاب مستقل لتبقى سالمة، لكن حينما عاد المسلحون أعداء الإسلام والمسلمين بعد فترة طويلة إلى المبنى المذكور، قاموا من أجل تخريب سمعة طالبان بإحراق تلك الكتب والأوراق التي ذخرها المجاهدون في الدولاب، وبعد ذلك طلبوا من الصحفيين تصويرها مدعين كذبا وافتراءً بأن المجاهدين هم من أحرقوا هذه الكتب، جدير بالذكر بأن احتمال حصول مثل هذا العمل مخالف تماما مع فطرة وأخلاق المجاهدين الطاهرة والنزيهة ولا يتجرأ أي مجاهد بارتكابه، لكن الواقفين علنا في صفوف الكفر هم من لا يعلمون بأحكام كلام رب العالمين، ولايمثلون أوامره فكيف يحترمون الكتب والأوراق؟

إن إمارة أفغانستان الإسلامية بنصرة الله تعالى ثم بمؤازرة الشعب المجاهد، في استعداد تام لإبطال وفشل هذه المؤامرة الخطيرة من قبل المحتلين الأمريكيين، وحديثا قام وفد رفيع المستوى بالإمارة الإسلامية بتفقد المنطقة المذكورة لتقييم الأوضاع وبرفقة علماء المنطقة والزعماء القبليين، تم التفكير بعمق في جميع الإدعاءات والافتراءات التي اذاعتها وسائل الإعلام المؤيدة للأمريكيين، وبعد التحليل والتدقيق قدم الوفد تقريرا كاملا للقيادة العليا بالإمارة الإسلامية حول الموضوع، ولأجل حل الادعاءات والمشاكل الواقعة قامت القيادة العليا بتوجيه الارشادات اللازمة لمسئوليها في المنطقة، واتخذ قرار نهائي لأخذ خطوات جادة بمساندة العلماء وزعماء القبائل والشيوخ بالمنطقة في تحليل وحل جميع مثل هذه الادعاءات والمسائل.


ذبيح الله مجاهد/ الناطق باسم الإمارة الإسلامية

المصدر امارة افغانستان

التعليق

الامريكان انشئوا بما يسمى بالصحوة عندما كانوا في العراق ولكنه فشل فشلا ذريعا
وقاداتهم اصبحوا ملاحقين سياسيا واستهدافيا ولا حمايه لهم وتركتهم سيدتهم امريكا
والان ايضا الامريكان انشئوا الصحوة في اليمن بما يسمى باللجان الشعبية لتساند الفشل الذريع للجيش اليمني وقد تاتي امريكا بتدخل بري
واتعرفت رسميا بانها سوف تتدخل بريا وفي معركة بين انصار الشريعة وفي اليمن قالوا كان يوجد بعض من الامريكان في تلك المعركة ولا تعلم ايضا قد تغتر اللجان الشعبية بنفسها وتاخذ الاراضي التي سيطرت عليها

http://www.al-tagheer.com/news44633.html

واما في افغانستان انشئوا بما يسمى بالصحوة وهذا دليلا على فشلهم الذريع في بلاد الجهاد والقتال
وتسمى امريكا دولة عظمى الا دولة سفلى منهزمه
باذن الله
 
أعلى