أحمد عبدالستار
الإثنين, 31 - مارس - 2008
من باب الهجوم اللاذع على مجلس الأمة السابق، قرر الاستاذ بكلية الهندسة والبترول، الخبير النفطي مرشح الدائرة الثانية الدكتور طلال البذالي، خوض المعترك الانتخابي، وحمل بشدة في حواره مع «الوسط» على أعضاء مجلس 2006 ووصف معظمهم بنواب التأزيم. وتوقع البذالي أن تصل نسبة التغيير في تشكيلة مجلس الأمة المقبل إلى 70 في المئة، لافتا إلى أن الشعب كشف النواب السابقين على حقيقتهم. أما عن أداء الكتل البرلمانية تحت قبة البرلمان، فاعتبر البذالي أن أيّا منها لم تحقق إنجازات تذكر، مشيرا إلى أن تعصب التكتلات السياسية في المجلس السابق هو ما أدى إلى قرار «الحل». وأضاف: حظوظ المرشح المستقل أكبر بكثير في المجلس المقبل، لأنه يطبق نظرة شخصية لا تنقاد لفكر تكتلات معينة. وتناول البذالي في الحوار عددا آخر من الموضوعات المطروحة على الساحة الانتخابية، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• الانتخابات البرلمانية تأتي في ظل عدد من المتغيرات السياسية، ماذا أعددت لمواجهة تلك المتغيرات؟
- لا شك أن حل مجلس الأمة كان أمرا مفاجئا للجميع، ولم يُعدّ أحد عدته الكاملة، لذا فالجميع في القارب نفسه، ولا يوجد من هو أكثر جاهزية من غيره، وعلى المستوى الشخصي بدأت في طرح القضايا التي أتبناها عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك من خلال لقاءاتي مع قواعدي الانتخابية في الدواوين، والندوات التي تنظمها بعض جميعات النفع العام، فالجميع الآن بدأ يعمل بكل جهده، من أجل طرح رؤاه وأفكاره. وفي ظل الانتخابات الديموقراطية فإن الطرح الراقي هو الذي يستطيع أن يكسب الصوت، بعيدا عن الأمور الاستهلاكية الأخرى.
وطني مستقل
• في أي تيار فكري يمكن تصنيف الدكتور طلال البذالي؟
- أنا لا أنتمي إلى أي تيار أو حزب، وإنما رجل وطني مستقل لدي أجندتي الخاصة، التي تهدف إلى تحقيق رقي الوطن، بعيدا عن أي تكتلات أو أحزاب، سواء كانت قبلية أو سياسية أو طائفية.
تحالفات ديموقراطية
• أشرت في تصريح لك إلى أنك تسعى إلى التنسيق مع قوى معينة في الدائرة، فماذا عن هذه القوى؟ وإلى أين وصلت في هذا الخصوص؟
- لقد ذكرت أن الرجل الذي يسعى إلى النجاح في ظل الدوائر الخمس، يجب أن يعمل على التنسيق مع القوى المختلفة؛ لأن الوضع الحالي فرض أمرا واقعا، هو أن النجاح يستلزم التنسيق وعقد التحالفات الديموقراطية، بشرط ألا يضر ذلك بمصالح المنافسين الآخرين، فالتنسيق موجود مع بعض القوى السياسية لإعداد بعض التحالفات لضمان النجاح.
• لكن لم تتبلور رؤية معينة مع أي من التيارات الموجودة على الساحة؟
- دعني اتحفظ على الإجابة عن هذا السؤال؛ لأن باب الترشح إلى الآن لم يفتح، وتلك الأمور تنسيقية قد تكون أكثر سرية في الوقت الحالي.
• إذن، كيف ترى فرصتك في النجاح «كمستقل»، خصوصا في دائرة تضم أسماء قوية، سواء على مستوى التيارات السياسية أم من المستقلين؟
أنا أؤمن بشكل كامل بالدائرة الثانية، إذ إنها تضم جميع شرائح المجتمع بنسب متفاوتة فلا توجد هناك سيطرة قبلية او طائفية او فكرية، نعم هناك تيارات قوية واسماء رنانة، ولكن اعول كثيرا على طرحي الراقي في القضايا المختلفة ومدى عقلانية ووضوح الحلول التي اقدمها للاشكاليات الجوهرية، وكذلك مدى قدرتي على التعاون، ومد اليد الى الحكومة بعيدا عن التصعيد والتأزيم، وكما رأينا مجلس 2006 كان التعاون فكرة غائبة عنه لذلك فشل، ونحن نريد ان نكون حلقة وصل بين الحكومة والمجلس وجسر عبور للافكار وكل هذه الامور سنعتمد عليها لكسب ثقة الناخب بعيدا عن القبلية والطائفية.
أسعى إلى النجاح
• هناك تكتلات قبلية في «الثانية» في طور التكوين حاليا، فضلا عن التحالفات المعروفة سلفا من حيث المبدأ بين السلف و «حدس» فما موقعك من هذه التحالفات؟
- بالتالي باعتباري رجلا يسعى الى النجاح فسأطرق كل الحلول المشروعة في هذا الجانب شريطة عدم الاضرار بالمنافسة الشريفة.
•اشرت الى غياب التعاون بين السلطتين في مجلس 2006 من المسؤول عن ذلك؟
- المسؤولية مشتركة فالحكومة لم تأت ببرنامجها في الوقت المناسب، بينما كان المجلس يصعد منذ البداية والسلطتان تداخلت اختصاصاتهم، وتعدى كل منهما على صلاحيات الآخر كانت «الدواوين» وقانون و الـ 50 دينارا ابرز محطات التأزيم بين السلطتين فكيف ترى ذلك؟
- زيادة الـ 50 دينارا كانت مستحقة لان الظروف المعيشية التي يعيش فيها المواطنون غير ملائمة الآن، ونحن نعيش في بلد نسبة التضخم فيه قامت الـ 14 في المئة وفق تقديرات الحكومة، وقد تصل في المستقبل الى 20 في المئة، بينما لم تزد الحكومة رواتب الموظفين منذ فترة طويلة، الـ 50 دينارا لا بد ان تكون من اولويات المجلس المقبل، وستقر ولكن بالطرح الراقي، وباقناع الحكومة بالمبررات الكافية لذلك.
دغدغة المشاعر
• ولكن الحكومة لا تحتاج الى من يقنعها، حيث انها حسمت قرارها فهل ترى ان النواب تعسفوا في تعاملهم مع القضيتين؟
- النواب اتخذوا قضيتي الدواوين وقانون الـ 50 كوسيلة لدغدغة مشاعر الناخبين، لانهم كانوا يعرفون ان المجلس سيحل، لكن لو اوضحنا للحكومة ان الايرادات النفطية في ظل تزايد ارتفاع اسعار النفط ستكون كفيلة بتغطية كلفة الـ 50 دينارا للمواطنين لكان ذلك افضل، اما في ما يتعلق بقضية الدواوين فللاسف اهملت الحكومة الامر، وبنى المواطنون آلاف الدواوين، والآن تتعسف في ازالتها ونحن نحترم القوانين ولكن ضد ازالة الدواوين بهذا الاسلوب التعسفي فهناك دواوين مخالفة مئة بالمئة، ويجب ان تزال الآن، اما التي لا تضر صحة وسلامة المواطن، ولا تؤثر في المرور فيجب ان يعاد النظر في ازالتها.
تعطيل التنمية
• كيف تقيم الاداء التشريعي والرقابي للمجلس السابق؟
- مجالس الامة بشكل عام في الكويت تميزت بالحراك الديموقراطي، وقد يكون غلب عليها الشخصانية وتصفية الحسابات ولكن بالاخير المجلس ادى دوره، وكذلك الحكومة وهذه هي الديموقراطية.
• ولكن هل ترى ان الاستجوابات التي شهدها مجلس الامة السابق كانت في معظمها شخصانية؟
- هناك استجوابات مستحقة واخرى شخصانية كان غرض النائب من ورائها تصفية الحسابات والكسب الانتخابي وكثرة الاستجوابات ادت الى تعطيل التنمية في البلاد، فالاستجواب غير المدروس يؤدي الى الانهيار والدمار، وهذا ما حدث في الفترة الماضية.
• أشيع ان هناك محاولات حكومية من اجل دعم مرشحين ضد آخرين، فما مدى امكانية حدوث ذلك برأيك؟
- لم أر اي عملية انتخابية تدخلت فيها الحكومة(كلش مو حكومي؟؟)، واتوقع ان الشيخ ناصر المحمد قالها علنا في الإعلام: ان الحكومة لن تتدخل في العملية الانتخابية، والأمر الآخر ان الوضع اختلف في ظل الدوائر الخمس، وستقف الحكومة لتستمتع بالعرس الديموقراطي.
• هل تعتقد أن بعض التجاوزات التي شابت العملية الانتخابية في السابق ستذوب في ظل الدوائر الخمس؟
- لن تذوب، ولكنها ستتقلص بشكل كبير، فمثلا عملية شراء الاصوات ستكون في اضيق الحدود، نظرا إلى اتساع الدوائر الانتخابية، كذلك عملية نقل الناخبين من دائرة لأخرى ستتقلص، ولذلك فإن مجلس الأمة المقبل سيكون مفاجأة للجميع، وقد تصل نسبة التغيير الى 70 في المئة، وستغيب عناصر لها ثقل وأسماء رنانة، وسيصعد شباب ودماء جديدة، واتوقع ان يكون عام 2008 بداية رجال وزمان جدد في الكويت.
• من أين خلصت إلى توقع هذه النسبة العالية في التغيير في تشكيلة المجلس المقبل؟
السبب الرئيسي، هو ان الشعب كشف النواب السابقين على حقيقتهم، ولن يسمع لهم مرة أخرى، وجميع نواب التأزيم سينقرضون (منهم يادكتور يامرشح الشعب؟؟؟)، وسبب آخر هو ان الدائرتين الرابعة والخامسة دائرتان قبليتان بشكل بحت، ما يجعل هناك مفاجأت للنواب القبليين في مثل هذه الدوائر، ولكن للأسف، فإن نواب التأزيم بدأوا يهاجمون الحكومة من الآن، فحذارِ منهم (ياسلام، ياجماعة احذروا منهم وخلكم مع من هم على شاكلتي من المرشحين!!! الانبطاح الانبطاح!).
• كيف تقيِّم الاجراءات الحكومية في ما يتعلق بالفرعيات؟
- لا شك ان تطبيق القانون مطلوب، ولكن اسلوب تعاطي الحكومة مع تلك القضية نختلف معها، خصوصا ان هناك تجاوزات كثيرة غير الفرعيات تغض النظر عنه، بالأخير هذا امر حكومي بحت تسأل عنه.
• قراءة المحللين ان حظوظ المستقلين ستتراجع في الانتخابات المقبلة، ما تعليقك؟
- اختلف مع هذه القراءة، خصوصا ان تعصب التكتلات السياسية داخل المجلس هو ما ادى الى حله، لذا فإن حظوظ المرشح المستقل اكبر بكثير، لأنه يطبق نظرة شخصية، ولا ينصاع لفكر تكتلات مختلفة.
• افهم من ذلك انك لا تؤمن بالمشاركة في اي تكتل تحت قبة البرلمان؟
- الى الآن لم اجد اي كتلة برلمانية داخل المجلس تطبق الرؤى التي أؤمن بها، وجميع التيارات السياسية في الكويت قد لا توافق الأفكار التي اعمل بها، لذلك سأعمل وفق أجندتي الخاصة في هذا الخصوص.
• تعددت الكتل البرلمانية في المجلس السابق، فهل يمكنك ان تميز كتلة عن الأخرى في الأداء؟
- الجميع كان يعمل من اجل الكويت، وكان لهم النية الصادقة في خدمة هذا البلد، ولكن الطرق التي سلكتها الكتل في هذا الشأن قد تختلف، لذا فهذا السؤال قد يكون غير مرغوب فيه.
http://www.alwasat.com.kw/Default.aspx?MgDid=54183&pageId=117
التعليق:
من اولها انبطاح ومغازل الحكومة ومهاجمة المجلس. يرجى قراءة المقابلة جيدا وسوف تحكمون كيف يفكر المرشح الفاضل....
مرات يفكر مستقل ومرات يتحفظ على سرية التحالف...
كل هذا بصوب وقوله ان الحكومة لاتتدخل في الانتخابات وسوف تستمتع بالعرس الديمقراطي...
الاخ كلش مو حكومي من قبل لايفتح باب الترشيح....
لا ويمديد العون للحكومة ويزكي نفسه بأنه يمثل طرح راقي؟؟؟ احنا اللي نحكم والا انت؟؟؟
مبروك هذا المرشح الفلته ياأبناء الدائرة الثانية...
لااحد نتجنى عليه، ألمقابلة بين ايديكم ويمكن راح تشوفون شغلات اكبر وادهى من اللي ذكرناها ويكفى قراءة مابين السطور...وكفى
الإثنين, 31 - مارس - 2008
من باب الهجوم اللاذع على مجلس الأمة السابق، قرر الاستاذ بكلية الهندسة والبترول، الخبير النفطي مرشح الدائرة الثانية الدكتور طلال البذالي، خوض المعترك الانتخابي، وحمل بشدة في حواره مع «الوسط» على أعضاء مجلس 2006 ووصف معظمهم بنواب التأزيم. وتوقع البذالي أن تصل نسبة التغيير في تشكيلة مجلس الأمة المقبل إلى 70 في المئة، لافتا إلى أن الشعب كشف النواب السابقين على حقيقتهم. أما عن أداء الكتل البرلمانية تحت قبة البرلمان، فاعتبر البذالي أن أيّا منها لم تحقق إنجازات تذكر، مشيرا إلى أن تعصب التكتلات السياسية في المجلس السابق هو ما أدى إلى قرار «الحل». وأضاف: حظوظ المرشح المستقل أكبر بكثير في المجلس المقبل، لأنه يطبق نظرة شخصية لا تنقاد لفكر تكتلات معينة. وتناول البذالي في الحوار عددا آخر من الموضوعات المطروحة على الساحة الانتخابية، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• الانتخابات البرلمانية تأتي في ظل عدد من المتغيرات السياسية، ماذا أعددت لمواجهة تلك المتغيرات؟
- لا شك أن حل مجلس الأمة كان أمرا مفاجئا للجميع، ولم يُعدّ أحد عدته الكاملة، لذا فالجميع في القارب نفسه، ولا يوجد من هو أكثر جاهزية من غيره، وعلى المستوى الشخصي بدأت في طرح القضايا التي أتبناها عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك من خلال لقاءاتي مع قواعدي الانتخابية في الدواوين، والندوات التي تنظمها بعض جميعات النفع العام، فالجميع الآن بدأ يعمل بكل جهده، من أجل طرح رؤاه وأفكاره. وفي ظل الانتخابات الديموقراطية فإن الطرح الراقي هو الذي يستطيع أن يكسب الصوت، بعيدا عن الأمور الاستهلاكية الأخرى.
وطني مستقل
• في أي تيار فكري يمكن تصنيف الدكتور طلال البذالي؟
- أنا لا أنتمي إلى أي تيار أو حزب، وإنما رجل وطني مستقل لدي أجندتي الخاصة، التي تهدف إلى تحقيق رقي الوطن، بعيدا عن أي تكتلات أو أحزاب، سواء كانت قبلية أو سياسية أو طائفية.
تحالفات ديموقراطية
• أشرت في تصريح لك إلى أنك تسعى إلى التنسيق مع قوى معينة في الدائرة، فماذا عن هذه القوى؟ وإلى أين وصلت في هذا الخصوص؟
- لقد ذكرت أن الرجل الذي يسعى إلى النجاح في ظل الدوائر الخمس، يجب أن يعمل على التنسيق مع القوى المختلفة؛ لأن الوضع الحالي فرض أمرا واقعا، هو أن النجاح يستلزم التنسيق وعقد التحالفات الديموقراطية، بشرط ألا يضر ذلك بمصالح المنافسين الآخرين، فالتنسيق موجود مع بعض القوى السياسية لإعداد بعض التحالفات لضمان النجاح.
• لكن لم تتبلور رؤية معينة مع أي من التيارات الموجودة على الساحة؟
- دعني اتحفظ على الإجابة عن هذا السؤال؛ لأن باب الترشح إلى الآن لم يفتح، وتلك الأمور تنسيقية قد تكون أكثر سرية في الوقت الحالي.
• إذن، كيف ترى فرصتك في النجاح «كمستقل»، خصوصا في دائرة تضم أسماء قوية، سواء على مستوى التيارات السياسية أم من المستقلين؟
أنا أؤمن بشكل كامل بالدائرة الثانية، إذ إنها تضم جميع شرائح المجتمع بنسب متفاوتة فلا توجد هناك سيطرة قبلية او طائفية او فكرية، نعم هناك تيارات قوية واسماء رنانة، ولكن اعول كثيرا على طرحي الراقي في القضايا المختلفة ومدى عقلانية ووضوح الحلول التي اقدمها للاشكاليات الجوهرية، وكذلك مدى قدرتي على التعاون، ومد اليد الى الحكومة بعيدا عن التصعيد والتأزيم، وكما رأينا مجلس 2006 كان التعاون فكرة غائبة عنه لذلك فشل، ونحن نريد ان نكون حلقة وصل بين الحكومة والمجلس وجسر عبور للافكار وكل هذه الامور سنعتمد عليها لكسب ثقة الناخب بعيدا عن القبلية والطائفية.
أسعى إلى النجاح
• هناك تكتلات قبلية في «الثانية» في طور التكوين حاليا، فضلا عن التحالفات المعروفة سلفا من حيث المبدأ بين السلف و «حدس» فما موقعك من هذه التحالفات؟
- بالتالي باعتباري رجلا يسعى الى النجاح فسأطرق كل الحلول المشروعة في هذا الجانب شريطة عدم الاضرار بالمنافسة الشريفة.
•اشرت الى غياب التعاون بين السلطتين في مجلس 2006 من المسؤول عن ذلك؟
- المسؤولية مشتركة فالحكومة لم تأت ببرنامجها في الوقت المناسب، بينما كان المجلس يصعد منذ البداية والسلطتان تداخلت اختصاصاتهم، وتعدى كل منهما على صلاحيات الآخر كانت «الدواوين» وقانون و الـ 50 دينارا ابرز محطات التأزيم بين السلطتين فكيف ترى ذلك؟
- زيادة الـ 50 دينارا كانت مستحقة لان الظروف المعيشية التي يعيش فيها المواطنون غير ملائمة الآن، ونحن نعيش في بلد نسبة التضخم فيه قامت الـ 14 في المئة وفق تقديرات الحكومة، وقد تصل في المستقبل الى 20 في المئة، بينما لم تزد الحكومة رواتب الموظفين منذ فترة طويلة، الـ 50 دينارا لا بد ان تكون من اولويات المجلس المقبل، وستقر ولكن بالطرح الراقي، وباقناع الحكومة بالمبررات الكافية لذلك.
دغدغة المشاعر
• ولكن الحكومة لا تحتاج الى من يقنعها، حيث انها حسمت قرارها فهل ترى ان النواب تعسفوا في تعاملهم مع القضيتين؟
- النواب اتخذوا قضيتي الدواوين وقانون الـ 50 كوسيلة لدغدغة مشاعر الناخبين، لانهم كانوا يعرفون ان المجلس سيحل، لكن لو اوضحنا للحكومة ان الايرادات النفطية في ظل تزايد ارتفاع اسعار النفط ستكون كفيلة بتغطية كلفة الـ 50 دينارا للمواطنين لكان ذلك افضل، اما في ما يتعلق بقضية الدواوين فللاسف اهملت الحكومة الامر، وبنى المواطنون آلاف الدواوين، والآن تتعسف في ازالتها ونحن نحترم القوانين ولكن ضد ازالة الدواوين بهذا الاسلوب التعسفي فهناك دواوين مخالفة مئة بالمئة، ويجب ان تزال الآن، اما التي لا تضر صحة وسلامة المواطن، ولا تؤثر في المرور فيجب ان يعاد النظر في ازالتها.
تعطيل التنمية
• كيف تقيم الاداء التشريعي والرقابي للمجلس السابق؟
- مجالس الامة بشكل عام في الكويت تميزت بالحراك الديموقراطي، وقد يكون غلب عليها الشخصانية وتصفية الحسابات ولكن بالاخير المجلس ادى دوره، وكذلك الحكومة وهذه هي الديموقراطية.
• ولكن هل ترى ان الاستجوابات التي شهدها مجلس الامة السابق كانت في معظمها شخصانية؟
- هناك استجوابات مستحقة واخرى شخصانية كان غرض النائب من ورائها تصفية الحسابات والكسب الانتخابي وكثرة الاستجوابات ادت الى تعطيل التنمية في البلاد، فالاستجواب غير المدروس يؤدي الى الانهيار والدمار، وهذا ما حدث في الفترة الماضية.
• أشيع ان هناك محاولات حكومية من اجل دعم مرشحين ضد آخرين، فما مدى امكانية حدوث ذلك برأيك؟
- لم أر اي عملية انتخابية تدخلت فيها الحكومة(كلش مو حكومي؟؟)، واتوقع ان الشيخ ناصر المحمد قالها علنا في الإعلام: ان الحكومة لن تتدخل في العملية الانتخابية، والأمر الآخر ان الوضع اختلف في ظل الدوائر الخمس، وستقف الحكومة لتستمتع بالعرس الديموقراطي.
• هل تعتقد أن بعض التجاوزات التي شابت العملية الانتخابية في السابق ستذوب في ظل الدوائر الخمس؟
- لن تذوب، ولكنها ستتقلص بشكل كبير، فمثلا عملية شراء الاصوات ستكون في اضيق الحدود، نظرا إلى اتساع الدوائر الانتخابية، كذلك عملية نقل الناخبين من دائرة لأخرى ستتقلص، ولذلك فإن مجلس الأمة المقبل سيكون مفاجأة للجميع، وقد تصل نسبة التغيير الى 70 في المئة، وستغيب عناصر لها ثقل وأسماء رنانة، وسيصعد شباب ودماء جديدة، واتوقع ان يكون عام 2008 بداية رجال وزمان جدد في الكويت.
• من أين خلصت إلى توقع هذه النسبة العالية في التغيير في تشكيلة المجلس المقبل؟
السبب الرئيسي، هو ان الشعب كشف النواب السابقين على حقيقتهم، ولن يسمع لهم مرة أخرى، وجميع نواب التأزيم سينقرضون (منهم يادكتور يامرشح الشعب؟؟؟)، وسبب آخر هو ان الدائرتين الرابعة والخامسة دائرتان قبليتان بشكل بحت، ما يجعل هناك مفاجأت للنواب القبليين في مثل هذه الدوائر، ولكن للأسف، فإن نواب التأزيم بدأوا يهاجمون الحكومة من الآن، فحذارِ منهم (ياسلام، ياجماعة احذروا منهم وخلكم مع من هم على شاكلتي من المرشحين!!! الانبطاح الانبطاح!).
• كيف تقيِّم الاجراءات الحكومية في ما يتعلق بالفرعيات؟
- لا شك ان تطبيق القانون مطلوب، ولكن اسلوب تعاطي الحكومة مع تلك القضية نختلف معها، خصوصا ان هناك تجاوزات كثيرة غير الفرعيات تغض النظر عنه، بالأخير هذا امر حكومي بحت تسأل عنه.
• قراءة المحللين ان حظوظ المستقلين ستتراجع في الانتخابات المقبلة، ما تعليقك؟
- اختلف مع هذه القراءة، خصوصا ان تعصب التكتلات السياسية داخل المجلس هو ما ادى الى حله، لذا فإن حظوظ المرشح المستقل اكبر بكثير، لأنه يطبق نظرة شخصية، ولا ينصاع لفكر تكتلات مختلفة.
• افهم من ذلك انك لا تؤمن بالمشاركة في اي تكتل تحت قبة البرلمان؟
- الى الآن لم اجد اي كتلة برلمانية داخل المجلس تطبق الرؤى التي أؤمن بها، وجميع التيارات السياسية في الكويت قد لا توافق الأفكار التي اعمل بها، لذلك سأعمل وفق أجندتي الخاصة في هذا الخصوص.
• تعددت الكتل البرلمانية في المجلس السابق، فهل يمكنك ان تميز كتلة عن الأخرى في الأداء؟
- الجميع كان يعمل من اجل الكويت، وكان لهم النية الصادقة في خدمة هذا البلد، ولكن الطرق التي سلكتها الكتل في هذا الشأن قد تختلف، لذا فهذا السؤال قد يكون غير مرغوب فيه.
http://www.alwasat.com.kw/Default.aspx?MgDid=54183&pageId=117
التعليق:
من اولها انبطاح ومغازل الحكومة ومهاجمة المجلس. يرجى قراءة المقابلة جيدا وسوف تحكمون كيف يفكر المرشح الفاضل....
مرات يفكر مستقل ومرات يتحفظ على سرية التحالف...
كل هذا بصوب وقوله ان الحكومة لاتتدخل في الانتخابات وسوف تستمتع بالعرس الديمقراطي...
الاخ كلش مو حكومي من قبل لايفتح باب الترشيح....
لا ويمديد العون للحكومة ويزكي نفسه بأنه يمثل طرح راقي؟؟؟ احنا اللي نحكم والا انت؟؟؟
مبروك هذا المرشح الفلته ياأبناء الدائرة الثانية...
لااحد نتجنى عليه، ألمقابلة بين ايديكم ويمكن راح تشوفون شغلات اكبر وادهى من اللي ذكرناها ويكفى قراءة مابين السطور...وكفى