أقرأ بعض الردود لبعض المشاركين في هذا المنتدى فأجد مشاركات فيها مغالطات وتجني وتجاهل لتاريخ المواطنين الشيعة في الكويت فمنهم من يطالب بطردهم كأنهم بنقال ومنهم من يستنكر وجودهم في الكويت وبأنهم حديثي المواطنة ولم يكن
لهم وجود قبل عام 1930 ومنهم من يكتب موضوع كامل يستشهد فيه برأي باشا عثماني زار الكويت مرة واحد والتقى
بحاكم الكويت آنذاك فحكم على الوضع الإجتماعي والسكاني من هذه الزيارة الوحيدة ولا نعلم بمن التقى ومن حادث
وهل من حادثه أوصله المعلومة الصحيحة عن الوضع الإجتماعي والسكاني في الكويت أم أن هناك ضروف ومؤثرات
تستدعي تجاهل الشيعة في الكويت وخاصة أن الخلافة العثمانية كانت لديها مشاكل مع الشيعة في العراق وإيران ومشاكل مع الوهابية في نجد والحجاز ولذلك تراه يذكر عدم وجود هاتين الطائفتين في الكويت لحاجة في نفس يعقوب .
انا هنا لن اسهب في الرد على من ينكر وجود الشيعة في الكويت قبل وجود النفط وبتاريخ قديم جدا ولكن أنقل حادثة
حدثت عام 1783 وهي معركة الرقة مع بني كعب ومن أستشهد فيها كما يرويها الشيخ خزعل في كتابه تاريخ الكويت
السياسي :
أن الكثير من الكويتيين الشيعة خرجوا لمحاربة بني كعب وهم (من الشيعة) ومن العوائل الشيعية التي خرجت آل الشمالي
وآل الوزان والمحميد وبن شيبة وبن نعمة الصباغ وأل عباس الكعبي وقد استشهد منهم على سبيل المثال لا الحصر محمد الشمالي ونجم الوزان .
ويذكر الحاج أحمد المحميد أن الشيعة كانت شيلتهم ( خل الشيعي للشيعي وتنحى يالسني ) بمعنى أن بني كعب كانوا
شيعة فدعونا نتولى أمرهم دفاعا عن الكويت وأهلها .
ويذكر عبدالعزيز الوزان أن الحكومة أعطت عائلة الوزان الميزان تقديرا لهذه العائلة التي أستشهد أغلب شبابها في هذه المعركة ومن يومها أصبح إسم هذه العائلة الوزان .
وهذا رد على من يتهم الشيعة بأنه لو إيران هجمت على الكويت فسوف يقف الشيعة معها لأنها شيعية نحن نقول لهم
أجدادنا لم يفعلوها فهل نخون مسيرة أجدادنا ونشوهها من أجل ايران !!!!!