ياشيخ ما قول فضيلتكم في من يقول كذا وكذا ؟
يأخذ المدخلي قصاصة ورق من مقالة لأحد الدعاة او العلماء ...او يقتطع تسجيلا صوتيا من محاضرة ..ثم يطير بها إلى أهل العلم في الدول المجاورة ليسأل :
ما رأي فضيلتكم فيمن يقول كذا وكذا ؟
ثم يرد الشيخ : هذا إرجاء
ثم يعود المدخلي إلى الكويت ليقول ...الشيخ الفلاني قال في الداعية الفلاني مرجئ .
وهكذا تدور عجلة المدخلية ...قصاصة ورق ...سؤال مبهم لشيخ ....الصاق تهمة
قال شيخ الاسلام بن تيمية ( إن تكفير المطلق لايستلزم تكفير المعين إلا إذا وجدت الشروط وأنتفت الموانع) مجموع الفتاوى ج 10 و ج 12
وقال ايضا : من فعل كذا فله كذا . فإن هذه قاعدة مطلقة عامة , وهي بمنزلة قول من قال من السلف : من قال كذا فهو كذا . ثم الشخص المعين ومثل هذا لايكفر بجحد مايجحده حتى تقوم الحجة , وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص أو سمعها ولم تثبت عنده أو عارضها عنده معارض آخر اوجب تأولها وإن كان مخطئا . مجموع الفتاوى ج3 ص230
وقال : وكنت دائماً أذكر الحديث الذي في الصحيحين في الرجل الذي قال: «إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني. ثم ذروني في اليم، فوالله لأن قدر الله علي ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً من العالمين. ففعلوا به ذلك، فقال الله له: ما حملك على ما فعلت. قال خشيتك: فغفر له».
فهذا رجل شك في قدرة الله، وفي إعادته إذا ذُريَ؛ بل اعتقد أنه لا يعاد . وهذا كفرٌ باتفاق المسلمين؛ لكن كان جاهلاً لا يعلم ذلك، وكان مؤمناً يخاف الله أن يعاقبه، فغفر له بذلك.
والمتأول من أهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلّم أولى بالمغفرة من مثل هذا. مجموع الفتاوى ج3 ص231
مذاكرة المدخلية في مجالسهم أحوال الناس فيقولون :..هذا منافق ...وهذا مبتدع..وهذا حزبي
كان عتبان بن مالك الانصاري رضي الله عنه يصلي بقومه فضعف بصره وشق عليه الذهاب إليهم فطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج إليه وأن يصلي في مكان في بيته ليتخذه مصلى فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه طائفة من أصحابه منهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهم اجمعين فلما دخل البيت قال : أين تريد أن اصلي ؟ قال عتبان : صلي ها هنا . وأشار إلى ناحية من البيت . فصلى بهم النبي ركعتين . ثم جلس على طعام صنعوه له , فجعلوا يتذاكرون , فذكروا رجلا : يقال له مالك بن الدخشم . فقال بعضهم : هو منافق .
فقال رسول الله صلى الله عليهم وسلم : لاتقل هكذا , أليس قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله . ثم قال : فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله .
قال الشيخ ابن عثيمين : فنهاهم ان يقولوا هكذا لأنهم لايدرون عما في قلبه , لأنه يشهد أن لا إله إلا الله , وهنا الرسول قال هكذا ولم يبرىء الرحل , وإنما اتى بعبارة عامة بأن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله , ونهى أن نطلق ألسنتنا في عباد الله الذين ظاهرهم الصلاح ونقول : هذا مراء , هذا فاسق, وما أشبه ذلك لأننا لو أخذنا بما نظن فسدت الدنيا والاخرة , فكثير من الناس نظن بهم سوء , ولكن لا يجوز أن نقول ذلك وظاهرهم الصلاح .ولهذا قال العلماء : يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة . القول المفيد على كتاب التوحيد
تبادل الرسائل النصية ...لتعبئة الاخلاق المدخلية
ويتبادل المدخليون رسائل بينهم تساعد على اسقاط هيبة الدعاة والعلماء والناس الذين يرونهم كذلك , في انفسهم وتهيأهم لإسقاطهم
من نوع : استدرك الدارقطني على إمير المؤمنين في الحديث صاحب اصح الكتب الامام البخاري
وعن سالم بن عبد الله قال : عرست في عهد أبي فآذن أبي الناس، وكان فيمن آذن أبو أيوب، وقد سترت بيتي بِجُنَادِي أخضر، فجاء أبو أيوب فدخل وأبي قائم ينظر، فإذا البيت ستر بجنادي أخضر، فقال: إي عبد الله: تسترون الجدر؟ فقال أبي واستحيى: غلبنا النساء يا أبا أيوب ، قال: من أخشى أن يغلبه النساء فلم أخش أن يغلبنك، لا أطعم لك طعامًا ولا أدخل لك بيتًا، ثم خرج.
(قلت والرواية لاتثبت )
وايضا عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: يأتي على الناس زمان يجتمعون في المساجد ليس فيهم مؤمن .
رواه الحاكم في المستدرك
فيشيرون بذلك إلى كل من هو ليس في صفهم بلسان الحال والمقال :لاتغركم اجتماعهم في المساجد ولايغررك سبقه في الاسلام وعطاءه ولا علمه !!
لكن لا أقول إلا كما قال تعالى : (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والاخر والله يعلم وأنتم لاتعلمون) سورة النور
قال الشيخ السعدي
( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة) : الأمور الشنيعة المستقبحة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة
(لهم عذاب أليم ) أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟ وسواء كانت الفاحشة، صادرة، أو غير صادرة.
وكل هذا، من رحمة الله لعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له، ما يكره لنفسه (تفسير السعدي)