صانع التاريخ
عضو بلاتيني
يوم الرابع من مايو عام 1999 م كان يوما مُهما جدا في التاريخ السياسي المعاصر لدولة الكويت ، ففي ذلك اليوم حدث الانتقال الحقيقي لمختلف مفاصل السلطة في بلادنا بعد مسرحية عباس الخضاري وأحمد الكليب واللذين كانا ممثلَين فاشلَين في مسرحية هزيلة السيناريو والإخراج ؛ لكن نظرا لقوة تأثير الكاتب والمخرج كانت تلك المسرحية كفيلة بتغيير وجه الكويت السياسي !!!
منذ 4/5/1999 م بات صراع أحمد السعدون وجاسم الخرافي والمستمر بضراوة حتى اليوم أبرز مشاهد ما يسمى الحياة النيابية ، ومع تهلهل وتخلخل مفاصل السلطة أخذ العديد من الشيوخ والشيخات يسعون بكل ما أوتو من قوة ليأخذ كل منهم أكبر دور ممكن في التأثير على القرار في البلد بهدف الاستفادة منه ماليا ووجاهيا !!!
كان من الطبيعي في خضم بحر الأحداث السياسية متلاطم الأمواج والذي لم نَعُدْ نعرف له قيش كما يُقال كان من الطبيعي أن تنشأ وتترعرع ظاهرة النفاق وما يستتبعها من تزلف وتسلق تحت بند حب الأسرة الحاكمة والولاء للشيوخ !!!
ومع بروز قنوات الفضاء ثم صحافة النت وبعدها الفي سبوك والتويتر أخذت هذه الظاهرة بُعدا خطيرا يتمثل في بروز أقلام مسمومة وأصوات ملغومة باتت تحرض بعض الشيوخ والشيخات على أصحاب الأقلام الحرة والأصوات المخلصة من أهل هذا البلد الطيب والتي تضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار حينما ترصد أي خطر يهددها أو عندما تنقد أي خلل في إدارة شؤونها ، والمؤسف أن بعض الشيوخ والشيخات قد استجابوا لهذا التحريض ليضعوا أنفسهم مع المتزلفين والمتسلقين في خانة والمخلصين من أهل الكويت في خانة أخرى !!!
نحن نود تذكير الشيوخ والشيخات إضافة إلى المتنفعين من الوضع الشاذ في بلادنا بأن شعب الكويت قد نجح في كل اختبارات الولاء التي مر بها ، فقد كانت بيعة الشيخ صباح الأول ثم معركة الرقة في عهد ابنه الشيخ عبد الله الأول رحمهما الله أول اختبار ولاء نجح فيه أهل الكويت ...
وفي عام 1896 م وقع داخل بيت الحكم ما هو معلوم لدى الجميع حين قُتل الشيخ محمد الحاكم السادس للكويت وأخيه الشيخ جراح ثم تولى الشيخ مبارك الكبير حكم البلاد ، وبعد الدعاء للجميع بالرحمة نذكر بأن شعب الكويت لم يستغل هذا الزلزال وتوابعه مثلما حدث في دول قريبة منا انهار حكم الأسر فيها مرة تلو الأخرى وظهر فيهاا مَن سعى لاستغلال أحداث أقل خطورة من قصة الشيخ مبارك مع إخوانه رحمهم الله جميعا !!!
وفي عهد الشيخ أحمد الجابر يرحمه الله حصلت أحداث عامي 1938÷1939 م حين تم حل المجلس التشريعي وحدثت اشتباكات بالسلاح كانت في ذلك الوقت كفيلة بقلب نظام الحكم كما حدث في دول عربية عديدة ؛ لكن ذلك لم يحدث في الكويت التي ظل شعبها متمسكا بأسرة حكمه رغم الملاحظات الكثيرة على أدائها آنذاك لينجح هذا الشعب في اختبار ولاء صعب !!!
وفي عام 1961 م وبُعيد استقلال الكويت مباشرة تعرضت البلاد لتهديد عراقي سافر وقف شعب الكويت الصغير في وجهه ملتفا حول قيادة الشيخ عبد الله السالم يرحمه الله مُبديا استعداده للموت في سبيل الكويت وأسرة حكمها لينجح هذا الشعب في اختبار ولاء صعب أيضا ...
وفي ثمانينيات القرن الماضي وكجزء من توابع الحرب بين العراق وإيران حاولت الاستخبارات الإيرانية زرع الفتنة الطائفية في بلادنا حيث تبدى ذلك جليا حينما تم اختطاف الطائرة الجابرية وقتل اثنين من ركابها السنة عمدا وإطلاق سراح جميع ركابها الشيعة ليس حبا فيهم وإنما رغبة في إثارة الشحناء بين الكويتيين كي يرفعوا السلاح في وجوه بعضهم البعض كما حصل في لبنان ، لكن الكويتيين أفشلوا هذا المخطط الخبيث ولم يرفع الكويتي السلاح في وجه أخيه رغم قسوة المُصاب وخطورة المخطط لينجح الشعب الكويتي في واحد من أصعب اختبارات الولاء !!!
وفي عام 1990 حدث زلزال الغزو العراقي في وقت كانت فيه قطاعات كبيرة من الكويتيين مستاءة من أسلوب إدارة آل الصباح الكرام لشؤون البلاد خاصة بعد ابتداع ما سُمي المجلس الوطني وضرب دستور عام 1962 بعرض الحائط ، لكن ما إن اجتاحت قوات الاحتلال العراقي أرض الوطن حتى قال الكويتيون بصوت واحد لم يسمع العالم أي نغمة نشاز فيه بأن الشيخ جابر الأحمد والشيخ سعد العبد الله رحمة الله عليهما هُما الشرعية التي يعترف بها الشعب الكويتي ولا يقبل غيرها وأن أسرة الصباح هي نظام الحكم الشرعي في البلاد ، وحينما طرح الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران فكرة إجراء استفتاء في الكويت حول طبيعة نظام حكمها بعد انسحاب الغزاة العراقيين لم تجد فكرة ميتيران كويتيا واحدا يؤيدها ، لينجح الكويتيون في أصعب اختبارات الولاء ويصدقوا على هذا النجاح في مؤتمر جدة الشعبي بعد أيام فقط من طرح فكرة ميتيران !!!
ومع بداية عام 2006 م وبُعيد وفاة الشيخ جابر الأحمد يرحمه الله حدث ما حدث من خلاف حول مسند الإمارة لتتناقل وسائل إعلام العدو والصديق أخباره وتتحدث بكل صراحة عن فرع الأحمد وفرع السالم ، ومع خطورة الوضع الذي نشأ عن ذلك إلا أن كويتيا واحدا لم يفكر باستغلال هذا الوضع بشهادة الجهات الرسمية في الدولة نفسها ، وبعد اتفاق الأسرة الحاكمة وإعطاء اتفاقها غطاء دستوريا بتصويت مجلس الأمة على مبايعة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رعاه الله رضي الكويتيون كلهم بذلك وفرحوا بانجلاء الغمة رغم حزنهم على فقدان أمير قلوبهم لينجحوا في اختبار ولاء صعب لم ينجح به شعب في العالم قبلهم !!!
بعد كل تلك النجاحات في اختبارات الولاء الصعبة التي سطرها تاريخ الشعب الكويتي نقول وبكل وضوح أن الولاء شيء والسكوت عن نهب البلد والعبث بمقدراتها شيء آخر ، وأن الأسلوب التحريضي الذي يمارسه سقط القوم عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ما هو إلا ردح سخيف بأسلوب ساقط يعبر عن أصحابه ولا يمكنه تشويه صورة الشعب الكويتي !!!
يوم أول من أمس وجه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يحفظه الله نطقه السامي في العشر الأواخر من رمضان جريا على عادة سموه كل عام ، وقد حوى نطق سموه الكريم معانٍ عظيمة جميلة والأجمل منها أن يستغل حاكم مثل هذه المناسبة لتذكير شعبه بها ؛ ولا خلاف بين الكويتيين على ذلك إطلاقا ، لكن ما حدث هو أننا تمنينا أن يكون نطق سمو الأمير هذه السنة مختلفا بحكم الأوضاع التي تمر بها البلاد وليس لأن خطابه رعاه الله كان غير ذا معنى ؛ بَيْدَ أن سمو الأمير كانت له رؤيته وهو الأقرب لواقع الحالة السياسية في البلد والأحرص على مصالحها ...
بعد خطاب سمو الأمير رعاه الله مباشرة نهقت حمير التويتر لتتحدث كذبا وزورا عمَن ادعت أنه يستهزئ بخطاب سمو الأمير ؛ بل إن بعضهم تبرع وقال بأنه مستعد لتبليغ الجهات الأمنية لتأخذ إجراءاتها بهذا الخصوص ، ونحن نقول لهؤلاء : " قِفُوْا عند حدكم فتاريخ نجاح أهل الكويت في اختبارات الولاء يرد عليكم " ...
وتبقى كلمة يجب أن تُقال للشيوخ والشيخات الذين ربط بعضهم نفسه بحفنة تافهة من المتسلقين والمتزلفين :
" إن كان النجاح في اختبارات الولاء منذ بيعة صباح الأول وحتى بيعة صباح الرابع يعني التمسك بأسرة الحكم فإن استمراركم في أساليبكم واستجابتكم لتحريضات سقط القوم قد تجعل للنجاح في اختبار الولاء مَعْنًى آخر في المستقبل ؛ والله من وراء القصد " ...
منذ 4/5/1999 م بات صراع أحمد السعدون وجاسم الخرافي والمستمر بضراوة حتى اليوم أبرز مشاهد ما يسمى الحياة النيابية ، ومع تهلهل وتخلخل مفاصل السلطة أخذ العديد من الشيوخ والشيخات يسعون بكل ما أوتو من قوة ليأخذ كل منهم أكبر دور ممكن في التأثير على القرار في البلد بهدف الاستفادة منه ماليا ووجاهيا !!!
كان من الطبيعي في خضم بحر الأحداث السياسية متلاطم الأمواج والذي لم نَعُدْ نعرف له قيش كما يُقال كان من الطبيعي أن تنشأ وتترعرع ظاهرة النفاق وما يستتبعها من تزلف وتسلق تحت بند حب الأسرة الحاكمة والولاء للشيوخ !!!
ومع بروز قنوات الفضاء ثم صحافة النت وبعدها الفي سبوك والتويتر أخذت هذه الظاهرة بُعدا خطيرا يتمثل في بروز أقلام مسمومة وأصوات ملغومة باتت تحرض بعض الشيوخ والشيخات على أصحاب الأقلام الحرة والأصوات المخلصة من أهل هذا البلد الطيب والتي تضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار حينما ترصد أي خطر يهددها أو عندما تنقد أي خلل في إدارة شؤونها ، والمؤسف أن بعض الشيوخ والشيخات قد استجابوا لهذا التحريض ليضعوا أنفسهم مع المتزلفين والمتسلقين في خانة والمخلصين من أهل الكويت في خانة أخرى !!!
نحن نود تذكير الشيوخ والشيخات إضافة إلى المتنفعين من الوضع الشاذ في بلادنا بأن شعب الكويت قد نجح في كل اختبارات الولاء التي مر بها ، فقد كانت بيعة الشيخ صباح الأول ثم معركة الرقة في عهد ابنه الشيخ عبد الله الأول رحمهما الله أول اختبار ولاء نجح فيه أهل الكويت ...
وفي عام 1896 م وقع داخل بيت الحكم ما هو معلوم لدى الجميع حين قُتل الشيخ محمد الحاكم السادس للكويت وأخيه الشيخ جراح ثم تولى الشيخ مبارك الكبير حكم البلاد ، وبعد الدعاء للجميع بالرحمة نذكر بأن شعب الكويت لم يستغل هذا الزلزال وتوابعه مثلما حدث في دول قريبة منا انهار حكم الأسر فيها مرة تلو الأخرى وظهر فيهاا مَن سعى لاستغلال أحداث أقل خطورة من قصة الشيخ مبارك مع إخوانه رحمهم الله جميعا !!!
وفي عهد الشيخ أحمد الجابر يرحمه الله حصلت أحداث عامي 1938÷1939 م حين تم حل المجلس التشريعي وحدثت اشتباكات بالسلاح كانت في ذلك الوقت كفيلة بقلب نظام الحكم كما حدث في دول عربية عديدة ؛ لكن ذلك لم يحدث في الكويت التي ظل شعبها متمسكا بأسرة حكمه رغم الملاحظات الكثيرة على أدائها آنذاك لينجح هذا الشعب في اختبار ولاء صعب !!!
وفي عام 1961 م وبُعيد استقلال الكويت مباشرة تعرضت البلاد لتهديد عراقي سافر وقف شعب الكويت الصغير في وجهه ملتفا حول قيادة الشيخ عبد الله السالم يرحمه الله مُبديا استعداده للموت في سبيل الكويت وأسرة حكمها لينجح هذا الشعب في اختبار ولاء صعب أيضا ...
وفي ثمانينيات القرن الماضي وكجزء من توابع الحرب بين العراق وإيران حاولت الاستخبارات الإيرانية زرع الفتنة الطائفية في بلادنا حيث تبدى ذلك جليا حينما تم اختطاف الطائرة الجابرية وقتل اثنين من ركابها السنة عمدا وإطلاق سراح جميع ركابها الشيعة ليس حبا فيهم وإنما رغبة في إثارة الشحناء بين الكويتيين كي يرفعوا السلاح في وجوه بعضهم البعض كما حصل في لبنان ، لكن الكويتيين أفشلوا هذا المخطط الخبيث ولم يرفع الكويتي السلاح في وجه أخيه رغم قسوة المُصاب وخطورة المخطط لينجح الشعب الكويتي في واحد من أصعب اختبارات الولاء !!!
وفي عام 1990 حدث زلزال الغزو العراقي في وقت كانت فيه قطاعات كبيرة من الكويتيين مستاءة من أسلوب إدارة آل الصباح الكرام لشؤون البلاد خاصة بعد ابتداع ما سُمي المجلس الوطني وضرب دستور عام 1962 بعرض الحائط ، لكن ما إن اجتاحت قوات الاحتلال العراقي أرض الوطن حتى قال الكويتيون بصوت واحد لم يسمع العالم أي نغمة نشاز فيه بأن الشيخ جابر الأحمد والشيخ سعد العبد الله رحمة الله عليهما هُما الشرعية التي يعترف بها الشعب الكويتي ولا يقبل غيرها وأن أسرة الصباح هي نظام الحكم الشرعي في البلاد ، وحينما طرح الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران فكرة إجراء استفتاء في الكويت حول طبيعة نظام حكمها بعد انسحاب الغزاة العراقيين لم تجد فكرة ميتيران كويتيا واحدا يؤيدها ، لينجح الكويتيون في أصعب اختبارات الولاء ويصدقوا على هذا النجاح في مؤتمر جدة الشعبي بعد أيام فقط من طرح فكرة ميتيران !!!
ومع بداية عام 2006 م وبُعيد وفاة الشيخ جابر الأحمد يرحمه الله حدث ما حدث من خلاف حول مسند الإمارة لتتناقل وسائل إعلام العدو والصديق أخباره وتتحدث بكل صراحة عن فرع الأحمد وفرع السالم ، ومع خطورة الوضع الذي نشأ عن ذلك إلا أن كويتيا واحدا لم يفكر باستغلال هذا الوضع بشهادة الجهات الرسمية في الدولة نفسها ، وبعد اتفاق الأسرة الحاكمة وإعطاء اتفاقها غطاء دستوريا بتصويت مجلس الأمة على مبايعة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رعاه الله رضي الكويتيون كلهم بذلك وفرحوا بانجلاء الغمة رغم حزنهم على فقدان أمير قلوبهم لينجحوا في اختبار ولاء صعب لم ينجح به شعب في العالم قبلهم !!!
بعد كل تلك النجاحات في اختبارات الولاء الصعبة التي سطرها تاريخ الشعب الكويتي نقول وبكل وضوح أن الولاء شيء والسكوت عن نهب البلد والعبث بمقدراتها شيء آخر ، وأن الأسلوب التحريضي الذي يمارسه سقط القوم عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ما هو إلا ردح سخيف بأسلوب ساقط يعبر عن أصحابه ولا يمكنه تشويه صورة الشعب الكويتي !!!
يوم أول من أمس وجه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يحفظه الله نطقه السامي في العشر الأواخر من رمضان جريا على عادة سموه كل عام ، وقد حوى نطق سموه الكريم معانٍ عظيمة جميلة والأجمل منها أن يستغل حاكم مثل هذه المناسبة لتذكير شعبه بها ؛ ولا خلاف بين الكويتيين على ذلك إطلاقا ، لكن ما حدث هو أننا تمنينا أن يكون نطق سمو الأمير هذه السنة مختلفا بحكم الأوضاع التي تمر بها البلاد وليس لأن خطابه رعاه الله كان غير ذا معنى ؛ بَيْدَ أن سمو الأمير كانت له رؤيته وهو الأقرب لواقع الحالة السياسية في البلد والأحرص على مصالحها ...
بعد خطاب سمو الأمير رعاه الله مباشرة نهقت حمير التويتر لتتحدث كذبا وزورا عمَن ادعت أنه يستهزئ بخطاب سمو الأمير ؛ بل إن بعضهم تبرع وقال بأنه مستعد لتبليغ الجهات الأمنية لتأخذ إجراءاتها بهذا الخصوص ، ونحن نقول لهؤلاء : " قِفُوْا عند حدكم فتاريخ نجاح أهل الكويت في اختبارات الولاء يرد عليكم " ...
وتبقى كلمة يجب أن تُقال للشيوخ والشيخات الذين ربط بعضهم نفسه بحفنة تافهة من المتسلقين والمتزلفين :
" إن كان النجاح في اختبارات الولاء منذ بيعة صباح الأول وحتى بيعة صباح الرابع يعني التمسك بأسرة الحكم فإن استمراركم في أساليبكم واستجابتكم لتحريضات سقط القوم قد تجعل للنجاح في اختبار الولاء مَعْنًى آخر في المستقبل ؛ والله من وراء القصد " ...