هل الحكومة مستعدة لقلب التعاطف الشعبي معها نقمة عليها؟
تجاوزان وشيكان في القطاع النفطي
يكلفان الخزينة العامة أربعة مليارات دينار
المقاول متعثر في مشروع تجميع الغاز
ويضغط على المؤسسة كي تكفله أمام البنوك
لجنة تحقيق البرلمان الإيطالي
أكدت ان التكلفة الحقيقية لا تتجاوز ثلث قيمة المشروع
الوزير يريد ان يدفع دفعة مقدمة
لصفقة الزيت الرملي
قبل أخذ موافقة المجلس الأعلى للبترول
هل يراهن الوزير على النفوذ السياسي للمستفيدين
كي يضمن التجديد؟
يبدو ان غياب الرقابة البرلمانية نتيجة للأحداث السياسية الأخيرة
خلق فرصة لتمرير تجاوزات خطيرة في مؤسسات الدولة
والاستيلاء على غنائمها،
ولا غنائم أدسم من تلك التي في القطاع النفطي،
واليوم نقف على تجاوزين وشيكين خطيرين
يؤكدان ان مسؤولي القطاع النفطي
لم يتعلموا من درس الداو
والمصفاة الرابعة بعد.
التجاوز الأول يكمن في مشروع انشاء مركز تجميع الغاز
والذي تقارب قيمته المليار وثمانمئة مليون دولار،
ذلك المشروع الذي أثار جدلا واسعا في البرلمان الايطالي
بعد ان تعاقد المقاول المحلي مع المقاول الايطالي بالباطن
فشكل البرلمان الايطالي لجنة تحقيق
توصلت الى ان التكلفة الحقيقية للمشروع
لا تتجاوز السبعمئة مليون دولار
توصلت الى ان التكلفة الحقيقية للمشروع
لا تتجاوز السبعمئة مليون دولار
بينما باقي المبلغ في بطن المقاول الكويتي ومسؤولين،
كل ذلك يمر على مسؤولي التدقيق الداخلي في المؤسسة
مرور الكرام، فلا تحقيق ولا تحر في موضوع ضخم كهذا
لا يجرؤون على فتحه بينما هم مشغولون بالسفر حول العالم
في رحلة زادت كلفتها عن الخمسين الف دينار
لتتبع مصاريف احد الموظفين التي لا تتجاوز الاربعة الاف دينار،
الأدهى والأمر في هذا المشروع المتعثر
بسبب الأوضاع المالية للمقاول الكويتي
بسبب الأوضاع المالية للمقاول الكويتي
أنه وبدلا من ان تقوم المؤسسة بسحب العقد
نجد ان المقاول يضغط على المؤسسة كي تكفله أمام البنوك
نجد ان المقاول يضغط على المؤسسة كي تكفله أمام البنوك
كي يتسنى للمقاول تنفيذ المشروع،
وزير النفط والمسؤولون في المؤسسة مترددون
في سحب العقد ومحاسبة المقاول
في سحب العقد ومحاسبة المقاول
الذي يملك تأثيرا سياسيا مؤثرا في التجديد له من عدمه
ووكيل الشركة الهندسية الأمريكية المصممة للمشروع،
وأكد محللون ان الوزير واقع بين نار اغضاب
اصحاب النفوذ السياسي من جهة
اصحاب النفوذ السياسي من جهة
والذي قد يكلفه التجديد في منصبه
ونار مخالفة القانون وميعاد مع محكمة الوزراء،
ومما زاد الأمر تعقيدا تسرب تقرير شل عن المشروع
الذي اكد تجاوز تكلفة المشروع التكلفة الحقيقية بأضعاف
خصوصا وان شل كانت هي..
التجاوز الثاني الوشيك
هو محاولة شراء شركة الاستكشافات البترولية
حصة في مشروع الرمل الزيتي (شيل اويل)
من شركة ربسول الاسبانية بقيمة ملياري دولار،
فعلى الرغم من ان المشروع لم يقر
من قبل المجلس الأعلى للبترول
من قبل المجلس الأعلى للبترول
الا ان الوزير يريد ان يدفع دفعة مقدمة
على الرغم من عدم اقراره معيدا الى الأذهان
سيناريو الشرط الجزائي في صفقة الداو المشؤومة.
سيناريو الشرط الجزائي في صفقة الداو المشؤومة.
فهل سيسمح مجلس البترول الأعلى
لنفسه ان يكون بصاما على مشروع الوزير
لنفسه ان يكون بصاما على مشروع الوزير
الذي يريد ان يدفع دفعة مقدمة
وكأن موافقة المجلس الأعلى في جيبه،
وكأن موافقة المجلس الأعلى في جيبه،
أم سيقوم المجلس الأعلى بتوجيه أسئلة
حول الشبهات التي تحوم حول المشروع،
حول الشبهات التي تحوم حول المشروع،
فشركة الاستكشافات البترولية لم يسبق لها
ان اعتمدت مشاريع من مروجين محليين
ان اعتمدت مشاريع من مروجين محليين
وكل مشاريعها خلال السنوات الثلاثين الماضية
كانت نتيجة دراساتها الداخلية،
كانت نتيجة دراساتها الداخلية،
كما ان المؤسسة لم تكلف جهة خارجية
بالقيام بالدراسة الفنية من جهة محايدة،
بالقيام بالدراسة الفنية من جهة محايدة،
ولعل من الجدير بالذكر هنا هو ان متعهدي المشروع الثاني
قريبون من وكيل الشركة الهندسية الأمريكية
المصممة للمشروع الأول،
قريبون من وكيل الشركة الهندسية الأمريكية
المصممة للمشروع الأول،
وتساءل مراقبون لماذا لا يكلف مجلس البترول نفسه
بنكا استثماريا لدراسة المشروع
بنكا استثماريا لدراسة المشروع
وكيف تقوم شركة الاستكشافات بالاستثمار
في مشروع واحد غير تقليدي
في مشروع واحد غير تقليدي
ما يوازي كل استثمارات الشركة
وهل هذه الصفقة هي بداية لاعتماد الشركة
على مروجين محليين من اصحاب النفوذ السياسي
في صفقاتها المقبلة؟
على مروجين محليين من اصحاب النفوذ السياسي
في صفقاتها المقبلة؟
هل الوزير مستعد لمواجهة المسؤولية القانونية من أجل التجديد؟
وهل الحكومة مستعدة لأن تقلب التعاطف الشعبي معها نقمة
اذا قام وزراء ومسؤولون بتجاوزات صارخة كهذه؟
اسئلة سنرى اجاباتها قريبا
ومعها ستنكشف للناس المزيد من المعلومات والتقارير.
التعليق
و يستمر مسلسل سرقات أموال الشعب
وخصوصا في القطاع النفطي الذي يعاني من الفساد
فساد اداري وفساد مالي وفساد في الترقيات والتعيينات
الرشاوى تنتشر في هذا القطاع الحيوي
و قيادات حزب الاخوان المسلمين تنتشر في القطاع النفطي
و المحسوبية والشللية و الواسطة تعشعش في هذا القطاع
والان جريمتان سوف تكلفان الاقتصاد الكويتي
4 مليارات دينار كويتي
أي ما يعادل 13 أو 14 مليار دولار أمريكي
فمن هو المسؤول عن هذا الفساد وهذه الجرائم
هذا الامر يحصل في وجود مجلس الامة
فما هو حال البلد لم تم تعطيل مجلس الامة
أو تم حله حله غير دستوري
وتم تعليق الدستور كيف يكون حال البلد
الى متى يستمر الفساد في القطاع النفطي
الى متى تستمر السرقات في القطاع النفطي