ما نبيها خمس.. وحدس ما زالت في المقدمة
كتب:مرزوق فليج الحربي
قضية المطالبة بتحويل نظام الدوائر من 25 الى خمس كانت من اشد القضايا حساسية مرت على البلد وبسببها حل مجلس الأمة واعيد تشكيله من جديد واليوم تحقق الحلم وتحول النظام الانتخابي من خمس وعشرون دائرة الى خمس دوائر.
ولكن هل القبائل والكتل السياسية راضية عن هذا النظام الذي كافحت من اجله؟ الواقع يقول لا، فاليوم اغلب الكتل تعيش حالة من التأزيم الداخلي من اجل تكوين قوائم محدودة العدد في خمس دوائر واضعة في الحسبان ان تكون قائمتها من 2 الى 3 من اجل التبادل والمفاوضة، لذا عليها ان تضحي ببعض الاسماء فبدل ان يكون لديها سعة في الاختيار بين 25 دائرة كل دائرة مرشحين اليوم حشرت في 5 دوائر ومرشحين أو ثلاثة فقط.
وهذا ما شاهدناه مع التحالف الوطني الذي دب الخلاف فيه بسبب القوائم التي استبعد فيها رموزه السياسية ورأينا تضحية التجمع السلفي ببعض الاسماء المعروفة لديه لكسب اكبر عدد من قواعده الانتخابية ورأينا التجمعات الشيعية تنزل بقائمتين واكثر في الدائرة الواحدة.
اما القبائل فقد وجدت ان الشق عود فالدوائر في السابق تتكون من عدد لا يتجاوز ألفين أو ثلاثة آلاف ناخب والمرشحون الذين يدخلون الانتخابات الفرعية عدد يعد على اصابع اليد الواحدة. اما اليوم فالعدد يتجاوز 15 ألف ناخب والمرشحون يفوقون 50 مرشحاً وسط اجراءات امنية مشددة بتجريم الانتخابات الفرعية والقبض على من يقوم بها مما خلق انطباعا لدى بعض القبائل انها سوف تفقد مقاعدها في مجلس الأمة.
اما النساء فهن الخاسر الأكبر في هذه القضية فحتى التحالف الوطني الذي يعتبر حقوق المرأة السياسية من اهم قضاياه لم يدخل النساء في قوائمه لقناعته بعدم الفوز بل بعدم تحقيق أي رقم منافس وفي السابق كانت المرشحات (ماخذين) السالفة (برستيج)، فالدائرة محدودة العدد خاصة الدوائر الداخلية وممكن تعمل لها برنامجا وبرنامجين وتحصل على عدد يوصلها ربما للمنافسة واليوم اعداد الناخبين بالدوائر الخمس بعشرات الآلاف مع اختلاف وتنوع مناطق الدائرة الواحدة.
وهذا حدا ببعض الناشطات السياسيات بالمطالب بالكوتا النسائية التي تعتبر احدى النكت السياسية بالكويت فمن المعروف ان نظام الكوتا يستخدم لتمثيل الاقليات في المجالس النيابية والناخبات النساء اكثر من الرجالات ولكن يبدو واضحا عدم قناعة المرأة ببنات جنسها.
حدس ما زالت في المقدمة
ربما نختلف مع الحركة الدستورية أو نتفق وربما تؤيد برامجها أو نعارضها وربما نقف معها بمواقفها أو نكون ضدها ولكننا نتفق ان الحركة الدستورية الاسلامية حركة مثالية في تنظيمها ولديها رؤية واضحة لمشاريعها وقراراتها تتخذ وفق قنوات ادارية تنطلق من قاعدة الهرم الى قمته.
واستطاعت خلال مجلس الأمة المنحل والمجالس السابقة ان تكون قدوة ومثالا للعمل الحزبي المنظم الذي يطالب فيه الكثيرون اليوم خاصة ان ما نراه في مجلس الأمة الماضي هو عزف منفرد وكل يغني على ليلاه ولم نحقق بذلك شيئا.
واليوم الحركة الدستورية ومع نظام الدوائر الخمس كانت جاهزة ولم يكن الامر لديها يشكل ازمة سياسية فقراراتها متخذة وقوائمها الانتخابية نزلت ثاني يوم بالصحف واستطاعت ان تكون بالمقدمة بدون أي مشاكل أو توترات أو اختلاف.
بل انها تركت فراغا كبيرا بينها وبين الكتل السياسية الاخرى فالكتل السياسية تناقش اختيار مرشحيها وحدس اطلقت حملتها الاعلامية وفق برامج مدروسة ورؤية واضحة.
وهذا يعزز مكانتها لدى الناخبين الذين يبحثون عن من يمثل الكويت بعيداً عن نطاق الدوائر الخمس والعشرين التي تلزم النائب ان يكون لمنطقته فقط.
تاريخ النشر: السبت 5/4/2008
تعليقي:
1-هاذي شهاده ممن انتقدنا بالسابق
2- جاهزيه الدستورية راح تعطيها قوة امام الناخين
كل التوفيق لحدس :d
كتب:مرزوق فليج الحربي
قضية المطالبة بتحويل نظام الدوائر من 25 الى خمس كانت من اشد القضايا حساسية مرت على البلد وبسببها حل مجلس الأمة واعيد تشكيله من جديد واليوم تحقق الحلم وتحول النظام الانتخابي من خمس وعشرون دائرة الى خمس دوائر.
ولكن هل القبائل والكتل السياسية راضية عن هذا النظام الذي كافحت من اجله؟ الواقع يقول لا، فاليوم اغلب الكتل تعيش حالة من التأزيم الداخلي من اجل تكوين قوائم محدودة العدد في خمس دوائر واضعة في الحسبان ان تكون قائمتها من 2 الى 3 من اجل التبادل والمفاوضة، لذا عليها ان تضحي ببعض الاسماء فبدل ان يكون لديها سعة في الاختيار بين 25 دائرة كل دائرة مرشحين اليوم حشرت في 5 دوائر ومرشحين أو ثلاثة فقط.
وهذا ما شاهدناه مع التحالف الوطني الذي دب الخلاف فيه بسبب القوائم التي استبعد فيها رموزه السياسية ورأينا تضحية التجمع السلفي ببعض الاسماء المعروفة لديه لكسب اكبر عدد من قواعده الانتخابية ورأينا التجمعات الشيعية تنزل بقائمتين واكثر في الدائرة الواحدة.
اما القبائل فقد وجدت ان الشق عود فالدوائر في السابق تتكون من عدد لا يتجاوز ألفين أو ثلاثة آلاف ناخب والمرشحون الذين يدخلون الانتخابات الفرعية عدد يعد على اصابع اليد الواحدة. اما اليوم فالعدد يتجاوز 15 ألف ناخب والمرشحون يفوقون 50 مرشحاً وسط اجراءات امنية مشددة بتجريم الانتخابات الفرعية والقبض على من يقوم بها مما خلق انطباعا لدى بعض القبائل انها سوف تفقد مقاعدها في مجلس الأمة.
اما النساء فهن الخاسر الأكبر في هذه القضية فحتى التحالف الوطني الذي يعتبر حقوق المرأة السياسية من اهم قضاياه لم يدخل النساء في قوائمه لقناعته بعدم الفوز بل بعدم تحقيق أي رقم منافس وفي السابق كانت المرشحات (ماخذين) السالفة (برستيج)، فالدائرة محدودة العدد خاصة الدوائر الداخلية وممكن تعمل لها برنامجا وبرنامجين وتحصل على عدد يوصلها ربما للمنافسة واليوم اعداد الناخبين بالدوائر الخمس بعشرات الآلاف مع اختلاف وتنوع مناطق الدائرة الواحدة.
وهذا حدا ببعض الناشطات السياسيات بالمطالب بالكوتا النسائية التي تعتبر احدى النكت السياسية بالكويت فمن المعروف ان نظام الكوتا يستخدم لتمثيل الاقليات في المجالس النيابية والناخبات النساء اكثر من الرجالات ولكن يبدو واضحا عدم قناعة المرأة ببنات جنسها.
حدس ما زالت في المقدمة
ربما نختلف مع الحركة الدستورية أو نتفق وربما تؤيد برامجها أو نعارضها وربما نقف معها بمواقفها أو نكون ضدها ولكننا نتفق ان الحركة الدستورية الاسلامية حركة مثالية في تنظيمها ولديها رؤية واضحة لمشاريعها وقراراتها تتخذ وفق قنوات ادارية تنطلق من قاعدة الهرم الى قمته.
واستطاعت خلال مجلس الأمة المنحل والمجالس السابقة ان تكون قدوة ومثالا للعمل الحزبي المنظم الذي يطالب فيه الكثيرون اليوم خاصة ان ما نراه في مجلس الأمة الماضي هو عزف منفرد وكل يغني على ليلاه ولم نحقق بذلك شيئا.
واليوم الحركة الدستورية ومع نظام الدوائر الخمس كانت جاهزة ولم يكن الامر لديها يشكل ازمة سياسية فقراراتها متخذة وقوائمها الانتخابية نزلت ثاني يوم بالصحف واستطاعت ان تكون بالمقدمة بدون أي مشاكل أو توترات أو اختلاف.
بل انها تركت فراغا كبيرا بينها وبين الكتل السياسية الاخرى فالكتل السياسية تناقش اختيار مرشحيها وحدس اطلقت حملتها الاعلامية وفق برامج مدروسة ورؤية واضحة.
وهذا يعزز مكانتها لدى الناخبين الذين يبحثون عن من يمثل الكويت بعيداً عن نطاق الدوائر الخمس والعشرين التي تلزم النائب ان يكون لمنطقته فقط.
تاريخ النشر: السبت 5/4/2008
تعليقي:
1-هاذي شهاده ممن انتقدنا بالسابق
2- جاهزيه الدستورية راح تعطيها قوة امام الناخين
كل التوفيق لحدس :d
