وانا اتصفح وجدت هذه الرساله المرسله من يمني الى مركز اخبار حقوق الانسان بالكويت وهذا الأخ اليمني يدعى : أحمد الوصابي يعبر فيها عن ما لا قاه من انتهاكات لحقوقه في الفترة التي قضاها في الكويت منذ 27 أبريل 2011 حتى مغادرته بعد سنة إلا 15 يوما على حد وصفه.
للأمانه ان صحت روايته فهذا يعتبر ظلم بحقه وحق أسرته
والأهم من ذلك كله من يجيب على تساؤلاته المشروعه!
ونرجوا من الزملاء الذين لايملكون خيرا لموضوع هذا الرجل ان يصمتوا
اكراما لمعاناة هذا الرجل
للأمانه ان صحت روايته فهذا يعتبر ظلم بحقه وحق أسرته
والأهم من ذلك كله من يجيب على تساؤلاته المشروعه!
ونرجوا من الزملاء الذين لايملكون خيرا لموضوع هذا الرجل ان يصمتوا
اكراما لمعاناة هذا الرجل
إلى أصدقائي خلف الأسوار في سجن الإبعاد (طلحة) المنتظرين اشراقة الوطن وحلم العودة ..
إلى المطرودين من رحمة الكفلاء بدون رواتب بدون عدسات الفضائيات وزحمة الجرائد والصحفيين ..
إلي المغيبين قسرا عن عالم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان الكذبة الكبرى التي سمعناها كثير وغابت في لحظات وجودها ..
إلى كل مواد الدستور الكويتي المبجل إلي كل من جلس تحت قبة عبدا لله السالم وهتف باسم الحرية والعدالة وحقوق الوافدين.
إلى الجنسيات الست الممنوعة والموقوفة والمنصوبة والمجرورة في القانون العنصري ..
إلى المطرودين من رحمة الكفلاء بدون رواتب بدون عدسات الفضائيات وزحمة الجرائد والصحفيين ..
إلي المغيبين قسرا عن عالم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان الكذبة الكبرى التي سمعناها كثير وغابت في لحظات وجودها ..
إلى كل مواد الدستور الكويتي المبجل إلي كل من جلس تحت قبة عبدا لله السالم وهتف باسم الحرية والعدالة وحقوق الوافدين.
إلى الجنسيات الست الممنوعة والموقوفة والمنصوبة والمجرورة في القانون العنصري ..
في البدء
شكرا للكويت الأرض والإنسان التي ضمتني ذات يوم . وشكرا للكويت التي أخرجتني ذات ليل.
شكرا لسجن مباحث الهجرة في دوار العظام وطلحة التي رأيت فيهما مشهد مصغر لأهوال يوم القيامة
شكرا لكل الأصدقاء القابعين هناك من مختلف جنسيات الأرض في (طلحة) جوانتانامو العرب؟
شكرا لكل من رآني ورأيته أحبني أو كرهني أعطاني أو سلبني حقي.
شكرا لسجن مباحث الهجرة في دوار العظام وطلحة التي رأيت فيهما مشهد مصغر لأهوال يوم القيامة
شكرا لكل الأصدقاء القابعين هناك من مختلف جنسيات الأرض في (طلحة) جوانتانامو العرب؟
شكرا لكل من رآني ورأيته أحبني أو كرهني أعطاني أو سلبني حقي.
أنا شاب يمني قررت أن أكتب بعض التفاصيل التي مريت فيها هي ذكرياتي وجروحي وصرخاتي قد تلاقي تعاطفا وتذمرا على حد سواء لكنني قررت أن أرسم وجعي بالكلمات أن يقرأها من يحب الإنسانية فيدعوا لأصدقائي بالفرج .
شاب يمني جئت إلى الكويت في زيارة تجارية بتاريخ 27 ابريل 2011م وأملي في البقاء والحصول على فرصة عمل كريم أعيش أسرتي الفقيرة القابعة في أعالي جبال اليمن. لكنه وجد نفسه (( وحده فقط )) جنسية غير مرغوبة في الحصول على الرزق والعمل ((ممنوع تحويل الزيارة لإقامة عمل لليمني فقط)) . تمنى لو كان هنديا أو سيلانيا أو فلبينيا أو أي جنسية أخرى خلقها الله .
قدره أنه كان يمنيا الكل كان متعاطفا معي يتألم من أجلي . سنة إلا خمسة عشر يوما كنت في الكويت كل يوم كان ينمو في داخلي أمل البقاء والتشبث بالحياة وكنت القوانين الجائرة تزرع الشوك والإحباط والظلم . كنت أتساءل لماذا أنا وحدي ؟؟ هذا "سيد" المصري الذي معي في السكن دخل الكويت بعدي بعشرة أيام ويحصل على الإقامة؟ كنت ابكي بصمت واستغفرا لله وادعوا في كل صلاة.
قدره أنه كان يمنيا الكل كان متعاطفا معي يتألم من أجلي . سنة إلا خمسة عشر يوما كنت في الكويت كل يوم كان ينمو في داخلي أمل البقاء والتشبث بالحياة وكنت القوانين الجائرة تزرع الشوك والإحباط والظلم . كنت أتساءل لماذا أنا وحدي ؟؟ هذا "سيد" المصري الذي معي في السكن دخل الكويت بعدي بعشرة أيام ويحصل على الإقامة؟ كنت ابكي بصمت واستغفرا لله وادعوا في كل صلاة.
رأيت أحلامي وأحلام أسرتي المسكينة تتبعثر أمام عيني صبرت وطرقت كل الأبواب وسمعت إجابة واحدة ((أنت يمني وهذه الجنسية ممنوعة)) ممنوعة من الحياة من الرزق من العيش الكريم ومن كل شئ ..؟
سبعة أشهر قضيتها أعمل في الشركة التي استقدمتني بمعدل خمسة عشر ساعة عمل يومي حتى في أيام العطل الأسبوعية والأعياد والإجازات الرسمية ويشهد الله على ذلك. كان سكن العمال في سطح سوق تجاري من الصفيح مع دورات مياه داخل الغرفة صغير جدا أشبه بمعتقل. والكارثة الأكبر أنني عملت ليل نهار بدون راتب ((بالإضافة أنني دفعت 335 دينار كويتي)) قيمة الفيزة البالغ قيمتها 1200 دينار كويتي بحجة أن رواتبي تخصم من قيمة الفيزة والمعاملات لاستخراج الإقامة؟
أصبت بحالة نفسية شديدة أحسست أني مخلوق غير مرغوب فيه وأني كائن غريب قادم من كوكب أخر. رأيت العنصرية في أبشع صورها في مجتمع يدعي الحرية والكرامة والمساواة والعدالة وحقوق الإنسان. حجم الظلم كان أكبر مما يتحمله جسدي والمعاناة الكبرى أن كل ما جئت به الكويت وتذاكر السفر كان ديون تثقل كاهل أبي المسكين وأولاد أخي الأيتام باعتباري العائل الوحيد لهم .
عملت كل ما يطلب مني للحصول على إقامة عمل تم منحي رقم مدني وأجريت الفحوص الطبية والبصمات في الأدلة الجنائية والضمان الصحي بالإضافة أنني أحمل مؤهلي جامعي (( بكالريوس رياضيات )) ودبلوم محاسبة . لكنني اصطدمت أخيرا بالعنصرية المقيتة ((أنت من جنسية ممنوعة ))؟؟
عملت كل ما يطلب مني للحصول على إقامة عمل تم منحي رقم مدني وأجريت الفحوص الطبية والبصمات في الأدلة الجنائية والضمان الصحي بالإضافة أنني أحمل مؤهلي جامعي (( بكالريوس رياضيات )) ودبلوم محاسبة . لكنني اصطدمت أخيرا بالعنصرية المقيتة ((أنت من جنسية ممنوعة ))؟؟
وبعد سبعة أشهر وعندما يئس كفيلي من الإقامة تم توقيفي من العمل وعندما سألته عن رواتبي وحقوقي والفلوس التي أعطيته قال بالحرف الواحد ((ولا فلس بعطيك.. مالك عندي غير تذكرة توديك اليمن)) وهددني بحكم انه محقق بالداخلية بأنني لو اشتكيت ((سيوديني وراء الشمس ولن أشوف أهلي مرة أخري)) والله أني بكيت حرقة في الواقع الأليم الذي عشته خرجت من عنده لا أعلم أين أروح وأخيرا ذهبت لأناس يمنيين عندهم مطعم قالوا لي اصبر قد تنفرج هذه الأيام وتستخرج الإقامة .
فكرت أن أعود لليمن لكن كنت أرى الديون تنتظرني وليس معي فلس واحد والله صبرت مابين المسجد ومطعم اليمنيين أكل معهم وجبيتين فقط باليوم. وبعد فترة ذهبت للهجرة أراجع الإقامة فوجئت بأن كفيلي عمل بلاغ تغيب حتى يتخلص مني . وتم نقلي لمباحث الهجرة في دوار العظام ومن ثم لسجن الإبعاد (( طلحة )).
11 يوم قضيتها خلف القضبان تخيلت أنني مجرم حقيقي أكلت أموال الناس بالباطل وتاجرت بهم في أسواق الرق والعبودية تخيلت نفسي تاجر إقامات استجلب الناس من مختلف الأقطار بحلم الحصول على تأشيرة دخول الكويت.
أنا هنا أتسأل من يستاهل أن يكون في السجن ؟
ولا يسعني إلا أن أقول أنا ظلمت في الكويت أخذت حقوقي ورواتبي وكرامتي وحريتي.
ولا يسعني إلا أن أقول أنا ظلمت في الكويت أخذت حقوقي ورواتبي وكرامتي وحريتي.
ندائي لصاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ووفقه أن ينصفني مما وقع بي من ظلم وحرمان من ضياع حقوقي ومستحقاتي وتعويضي .
أتمنى أن أكون أنا أحمد الوصابي آخر الضحايا.. آخر العذابات والجراحات والحلم المغلف بالوجع.
أتمنى أن أكون أنا أحمد الوصابي آخر الضحايا.. آخر العذابات والجراحات والحلم المغلف بالوجع.
أتمنى أن أكون أنا آخر شخص تعذب وتلذذ بعذابه باسم القانون العنصري وأن أحلامي وأسرتي وديوني ومستقبلي التي ارزح تحتها حتى الآن قرباناً لتلك العدالة المبجلة. هذه بلدكم ولكم الحق تفعلون ماتشاؤون وهذا أنا كنت ضحية ذلك الحق السيادي التي غابت في ثناياه قيم الحق والتسامح والحقوق الإنسانية وحضرت العنصرية بكل تجلياتها الكريهة.
كل الصحف والكتاب والحقوقيون والبرلمانيون والديمقراطية الكويتية العريقة نست أو تناست أن هناك عشرات الضحايا أمثالي ممن دمرت أحلامهم تحت هذه الجنسيات الممنوعة أو الموقوفة ..
ليش تستقدموني من بلدي ليش تمنحوني رقم مدني ليش تأخذون مني 50 دينار وتعطيني بطاقة ضمان صحي ليش تطلب مني الفحص الطبي ليش تبصمني في الأدلة الجنائية ليش تأخذ مني 212 دينار وتمنحني إذن عمل من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ليش تخلص كل إجراءاتي وتزرع في قلبي الحلم وفي الأخير تمنع عني إقامة العمل وتضطهدني وتسومني سوء العذاب وأخيرا ترميني في سجن طلحة مع المهربين والمحششين والمجرمين والخارجين عن القانون.
تجربة نفسية صعبة مرت على وظروف سيئة وقاسية وأنا من سجن إلى آخر خلف القضبان أتحسس درب الحرية 11 يوم بكيت فيها دما كنت أقرب للانتحار .
من ينصفني من يقف مع الحق والمظلومين من يجرؤا على القول أني ظلمت باسم القانون والعدالة العنصرية من يعوضني عن حالتي النفسية ((مرتين أدخل مستشفى العدان وصلت فيها لمرحلة تقرحات في الفم والأنف نتيجة التفكير والحالة النفسية الصعبة))
أخيرا
أنا ظلمت في الكويت وسلبت حقوقي في الكويت وماتت أحلامي في الكويت وسأنتصر بضعفي وإذا غابت عدالة الأرض حتما ستأتي عدالة السماء الحقه ستنصفني ممن ظلمني ممن رمى بي في السجن مع المجرمين ممن رحلني قسرا إلي بلدي ليس لذنب سوى أني يمني ممن رحلني بعنصريته وتسلطه ممن انتصر بقوته على ضعفي وأنا منتظر لذلك اليوم بفارغ الصبر والدعاء
والله غالب على أمره.
أنا ظلمت في الكويت وسلبت حقوقي في الكويت وماتت أحلامي في الكويت وسأنتصر بضعفي وإذا غابت عدالة الأرض حتما ستأتي عدالة السماء الحقه ستنصفني ممن ظلمني ممن رمى بي في السجن مع المجرمين ممن رحلني قسرا إلي بلدي ليس لذنب سوى أني يمني ممن رحلني بعنصريته وتسلطه ممن انتصر بقوته على ضعفي وأنا منتظر لذلك اليوم بفارغ الصبر والدعاء
والله غالب على أمره.
أحمد عبدالله داود الوصابي
00967736843449
اليمن
00967736843449
اليمن
