صانع التاريخ
عضو بلاتيني
رغم كل اللغط الذي دار حول مرسوم الضرورة باعتماد نظام الصوت الواحد لكل ناخب إلا أننا أيدناه وفرحنا بأن الدولة بدأت وللمرة الأولى منذ سنوات تنتبه لضرورة تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في مجال التمثيل البرلماني ،
ونحن نأمل في أن تنسحب هذه الخطوة المباركة على ما يسمى جمعيات النفع العام والجمعيات التعاونية ؛ كما نتمنى أن تكون تلك الخطوة أيضا مقدمة لخطوة تحديد فترات عضوية البرلمان وباقي المجالس على كافة المستويات بما لا يزيد عن فترتين متتاليتين كما هو معمول به في الديمقراطيات العريقة في العالم ...
ما عكر صفو الفرحة بعد كلمة سمو الأمير رعاه الله ليس الخروج إلى الشارع ؛ إذ أن التجمعات السلمية والتظاهرات هي سمة طبيعية في المجتمعات الديمقراطية ،
ما عكر صفو الفرحة هو ما شعرنا به من سيادة الروح الانتهازية لدى قطاعات لا يستهان بها في المجتمع الكويتي ؛ تلك القطاعات التي وصل بها الحال مع مرور السنين على تراكمات خطايا السلطة إلى أنها لم تعد تعترف بمبدأ تكافؤ الفرص بين الكويتيين كمواطنين وأنها أيضا باتت تعتبر الاستقواء بالعنصر اَلْإِثْنِيِّ ( قبيلة * طائفة * فئة ) أمرا مشروعا !!!
تلك القطاعات التي لم تعترض على نظام الخمسة وعشرين دائرة سيئ الصيت ورفعت شعار ( لن نسمح لك ) بطريقة غير مسبوقة في تاريخ الكويت دفاعا عن نظام الدوائر الخمس الفاشل وأصواته الأربع الظالمة استطاعت تحت بند ما أتاحته إفرازات المرحلة السابقة من استنفاع شخصي في كافة قطاعات الدولة أن تشيع جوا يتبنى فكرة مقيتة مفادها أن إفرازات الخمسة وعشرين دائرة بصوتيها والدوائر الخمس بأصواتها الأربع إنما كانت تعبر عن تمثيل سياسي عادل للشعب الكويتي في مجلس أمته ؛ وأن نظام الصوت الواحد هو الذي سيخل بمبدأ العدالة ويفتح باب شراء الأصوات على مصراعيه !!!
ادعاءات سخيفة بالطبع وروح انتهازية وصل الحال بأصحابها إلى الاستعداد لحرق البلد دفاعا عن منافعهم الشخصية ؛ فهم لم يرفعوا شعار ( لن نسمح لك ) يوم أن تحول الرقم 8 بقدرة قادر إلى 50 ؛ بل إنهم افتخروا بقبولهم ذلك التحول !!!
مباشرة وبعد ما سُمي ( مسيرة كرامة وطن ) بث الإعلام الكويتي أخبارا عن استقبالات لشيوخ القبائل وأهل الدواوين تحت بند تأكيد الولاء للقيادة السياسية ؛ وهذا كان تعكيرا آخر لصفو فرحتنا بنظام الصوت الواحد !!!
ما حاجة القيادة السياسية لمثل هذه الاستقبالات في وقت لم يتحدث فيه كويتي واحد عن خلع البيعة والتنكر للولاء ؟؟؟ ،
حتى الذين رفعوا شعار ( لن نسمح لك ) أكدوا أنهم لم يقصدوا الطعن في شرعية النظام رغم صفاقتهم مع المقام السامي !!!
ثم إن الكويتيين كلهم أهل دواوين وجُلهم أبناء قبائل ؛ فمَن ذا الذي يتم تصنيفه على أنه ممثل لأهل الدواوين أم مَن هم أُلَئِكَ الذين يقدمون أنفسهم على أنهم شيوخ قبائل ونحن المواطنين الكويتيين من أبناء القبائل لا نعرف لنا إلا شيخا واحدا هو صباح الأحمد حفظه الله ورعاه ؟؟؟؟؟ ...
مرسوم الضرورة باعتماد نظام الصوت الواحد مَثَّلَ خطوة مباركة على طريق إبعاد الانتماءات القبلية والطائفية والفئوية عن التأثير على ساحة العمل السياسي ؛ فتلك الانتماءات رغم اعتزازنا بها واحترامنا لها يجب أن تظل ضمن إطارها الديني والاجتماعي فقط لتتصاغر أمام انتمائنا جميعا للكويت ؛ هذا إن أردنا بناء مستقبل آمن وعادل وكريم لكل الكويتيين دون استثناء ،
لكننا نقول وبصراحة أن بث مشاهد استقبالات مَن قيل أنهم شيوخ قبائل وأهل دواوين قد أشعرنا بالقلق على مدى تمسك القيادة السياسية بتوجهها الإيجابي نحو تعزيز روح المواطنة وتفعيل مبدأ تكافؤ الفرص !!! ...
نظام الأصوات الأربع ذي الدوائر الخمس وقبله الصوتين بدوائرهما الخمس وعشرين أفرزا حالة جعلت الكويتيين يشعرون بأن انتماءهم للكويت كوطن لم يعد كافيا لضمان حقوقهم ومصالحهم ؛ ونظام الصوت الواحد لكل ناخب هو خطوة مهمة على طريق تصحيح هذا الوضع الشاذ ،
ونحن لا نريد بعد هذا التطور الإيجابي أن نسمع حديثا عن شيوخ قبائل أو وجهاء بلد أو أهل دواوين إلا ضمن إطار اجتماعي لا يقبل التسييس ؛ وإن كان لدى القيادة السياسية تشكك في مدى سلامة توجهها فَلْتَدْعُ إلى استفتاء شعبي عام حول نظام التصويت ليقول الكويتيون كلمتهم الفصل فيه ويعرف العالم كله أن غالبيتنا لا تقبل أن تغدو قطيع غنم يسيره صراخ الرعاة !!! ...
ونحن نأمل في أن تنسحب هذه الخطوة المباركة على ما يسمى جمعيات النفع العام والجمعيات التعاونية ؛ كما نتمنى أن تكون تلك الخطوة أيضا مقدمة لخطوة تحديد فترات عضوية البرلمان وباقي المجالس على كافة المستويات بما لا يزيد عن فترتين متتاليتين كما هو معمول به في الديمقراطيات العريقة في العالم ...
ما عكر صفو الفرحة بعد كلمة سمو الأمير رعاه الله ليس الخروج إلى الشارع ؛ إذ أن التجمعات السلمية والتظاهرات هي سمة طبيعية في المجتمعات الديمقراطية ،
ما عكر صفو الفرحة هو ما شعرنا به من سيادة الروح الانتهازية لدى قطاعات لا يستهان بها في المجتمع الكويتي ؛ تلك القطاعات التي وصل بها الحال مع مرور السنين على تراكمات خطايا السلطة إلى أنها لم تعد تعترف بمبدأ تكافؤ الفرص بين الكويتيين كمواطنين وأنها أيضا باتت تعتبر الاستقواء بالعنصر اَلْإِثْنِيِّ ( قبيلة * طائفة * فئة ) أمرا مشروعا !!!
تلك القطاعات التي لم تعترض على نظام الخمسة وعشرين دائرة سيئ الصيت ورفعت شعار ( لن نسمح لك ) بطريقة غير مسبوقة في تاريخ الكويت دفاعا عن نظام الدوائر الخمس الفاشل وأصواته الأربع الظالمة استطاعت تحت بند ما أتاحته إفرازات المرحلة السابقة من استنفاع شخصي في كافة قطاعات الدولة أن تشيع جوا يتبنى فكرة مقيتة مفادها أن إفرازات الخمسة وعشرين دائرة بصوتيها والدوائر الخمس بأصواتها الأربع إنما كانت تعبر عن تمثيل سياسي عادل للشعب الكويتي في مجلس أمته ؛ وأن نظام الصوت الواحد هو الذي سيخل بمبدأ العدالة ويفتح باب شراء الأصوات على مصراعيه !!!
ادعاءات سخيفة بالطبع وروح انتهازية وصل الحال بأصحابها إلى الاستعداد لحرق البلد دفاعا عن منافعهم الشخصية ؛ فهم لم يرفعوا شعار ( لن نسمح لك ) يوم أن تحول الرقم 8 بقدرة قادر إلى 50 ؛ بل إنهم افتخروا بقبولهم ذلك التحول !!!
مباشرة وبعد ما سُمي ( مسيرة كرامة وطن ) بث الإعلام الكويتي أخبارا عن استقبالات لشيوخ القبائل وأهل الدواوين تحت بند تأكيد الولاء للقيادة السياسية ؛ وهذا كان تعكيرا آخر لصفو فرحتنا بنظام الصوت الواحد !!!
ما حاجة القيادة السياسية لمثل هذه الاستقبالات في وقت لم يتحدث فيه كويتي واحد عن خلع البيعة والتنكر للولاء ؟؟؟ ،
حتى الذين رفعوا شعار ( لن نسمح لك ) أكدوا أنهم لم يقصدوا الطعن في شرعية النظام رغم صفاقتهم مع المقام السامي !!!
ثم إن الكويتيين كلهم أهل دواوين وجُلهم أبناء قبائل ؛ فمَن ذا الذي يتم تصنيفه على أنه ممثل لأهل الدواوين أم مَن هم أُلَئِكَ الذين يقدمون أنفسهم على أنهم شيوخ قبائل ونحن المواطنين الكويتيين من أبناء القبائل لا نعرف لنا إلا شيخا واحدا هو صباح الأحمد حفظه الله ورعاه ؟؟؟؟؟ ...
مرسوم الضرورة باعتماد نظام الصوت الواحد مَثَّلَ خطوة مباركة على طريق إبعاد الانتماءات القبلية والطائفية والفئوية عن التأثير على ساحة العمل السياسي ؛ فتلك الانتماءات رغم اعتزازنا بها واحترامنا لها يجب أن تظل ضمن إطارها الديني والاجتماعي فقط لتتصاغر أمام انتمائنا جميعا للكويت ؛ هذا إن أردنا بناء مستقبل آمن وعادل وكريم لكل الكويتيين دون استثناء ،
لكننا نقول وبصراحة أن بث مشاهد استقبالات مَن قيل أنهم شيوخ قبائل وأهل دواوين قد أشعرنا بالقلق على مدى تمسك القيادة السياسية بتوجهها الإيجابي نحو تعزيز روح المواطنة وتفعيل مبدأ تكافؤ الفرص !!! ...
نظام الأصوات الأربع ذي الدوائر الخمس وقبله الصوتين بدوائرهما الخمس وعشرين أفرزا حالة جعلت الكويتيين يشعرون بأن انتماءهم للكويت كوطن لم يعد كافيا لضمان حقوقهم ومصالحهم ؛ ونظام الصوت الواحد لكل ناخب هو خطوة مهمة على طريق تصحيح هذا الوضع الشاذ ،
ونحن لا نريد بعد هذا التطور الإيجابي أن نسمع حديثا عن شيوخ قبائل أو وجهاء بلد أو أهل دواوين إلا ضمن إطار اجتماعي لا يقبل التسييس ؛ وإن كان لدى القيادة السياسية تشكك في مدى سلامة توجهها فَلْتَدْعُ إلى استفتاء شعبي عام حول نظام التصويت ليقول الكويتيون كلمتهم الفصل فيه ويعرف العالم كله أن غالبيتنا لا تقبل أن تغدو قطيع غنم يسيره صراخ الرعاة !!! ...