المعارضة.. والوقوع في الفخ ! عبدالله فيروز -جريدة الكويتية

عبدالله فيروز

عضو بلاتيني / الفائز الثاني في مسابقة الشبكة الإجت
A4YbblOCAAAr_ex.png:large

نبراسيات

المعارضة .. و الوقوع في الفخ !

عبدالله فيروز

Twitter : @AbdullahFairouz

30 أكتوبر 2012 م

من خلال رؤيتي للتجاذبات السياسية في الفترة الماضية وردود أفعال الموالاة والمعارضة تجاه تلك المستجدات، أجد أن المعارضة قد وقعت في الفخ المحاك لها من أطراف لا تخفى على ذهن القارئ، وتكاد تقع في الفخ الثاني بنفس القوة والانحدار!

أما الفخ الأول فهو جعل المواجهة السياسية ضد سمو الأمير مباشرة.. ولطالما كانت المعارضة في السابق تنأى عن ذلك وتجعل سقفها مع سمو رئيس مجلس الوزراء باعتباره المسؤول عن عمل الحكومة ويحاسب على أخطائها من خلال الأدوات الدستورية، وعلى رأسها الاستجوابات التي لم تستخدمها المعارضة قط عندما كانت أغلبية، سوى النائب السابق د. عبيد الوسمي الذي لاقى حينها الرفض من أغلبية 2012 ما عدا اثنين، بالرغم من ترحيب الحكومة بالمواجهة!! بل إن ساحة الإرادة لم تطأها قدم المعارضة إلى أن صدر حكم الدستورية بعدم صحة مرسوم حل مجلس 2009. (ملحوظة: لم تتم محاسبة صاحب الخطأ الإجرائي حتى اللحظة! والأغرب أنه لم يطالب أحد بمحاسبته!).

إن جعل الاحتدام السياسي في مواجهة مباشرة مع سمو الأمير بطريقة ومصطلحات ينأى عنها مبتدئو السياسة- فما بالك بمن كانت هذه مهنته وأكل عيشه من ورائها- هو أمر مثير للاستغراب، ولا سيما أن سموه هو صمام أمان ومثقال توازن بين التيارات المختلفة، ولعلنا نذكر كيف تم الصلح بين نواب هوشة مجلس 2009 في دار سلوى في حين فشل رئيس البرلمان في ذلك. إن من قام بتجاوز سقف المواجهة تجب محاسبته فيما بين المعارضة ذاتها، لأنه قد أضرهم من خلال خسارة شريحة من الناخبين كانت من الأغلبية الصامتة وتضع سمو الأمير كخط أحمر في اتخاذ قراراتها.

نحن نعلم حسن نية المعارضة وأنها لا يمكن أن تكون يوماً انقلابية ولا في خصومة مع سمو الأمير.. ولكن المثل يقول «الملافظ سعد».. وإن الأفكار النبيلة لا يكفي أن يكون لها صوت صداح بقدر أن تكون مغلفة بدهاء الفكر، ولنا أسوة حسنة بالصحابي عمرو بن العاص، أرطبون العرب- رضي الله عنه.. فلولا حكمته ودهاؤه لما أصبحت مصر اليوم كنانة الله في أرضه.

أما الفخ الثاني والذي أتمنى ألا تقع فيه المعارضة.. فهو قرار مقاطعتهم لانتخابات مجلس الأمة في الأول من ديسمبر، ولعل المقاطعة قد تصلح في الدول الديكتاتورية، ولكنها لا تصلح في دولة مثل الكويت، فالحكومة قد تخطئ ولكنها لم تصل للطغيان، وإن مواجهة أخطائها يجب أن تكون في قاعة عبدالله السالم، وليس بدفن رؤوسنا في الرمال. أما عن حفظ ماء الوجه فليكن خطابكم الانتخابي بأنكم ستشاركون في الانتخابات طاعة لسمو الأمير بقوله أعينوني، وللتصويت ضد إقرار مرسوم الضرورة الخاص بتحديد الصوت الانتخابي لانتفاء حالة الضرورة. فإن فشلوا في ذلك فليستقيلوا حينها إن شاؤوا. ولتكن خسارة مضاعفة لميزانية خصومهم انتخابياً.

يجب على المعارضة أن تخوض الانتخابات لكي لا يسرح ويمرح خصومهم.. بينما هم يتجرعون الحسرة والندم على عدم المشاركة.. فإن كان المجلس سيطول فأنتم لهم شركاء في اتخاذ القرار.. وإن كان المجلس قصيراً فأنتم لم تموتوا بلا معركة.

نبراسيات : لكل زمان رجال.. ولكل رجال زمان.. فمن كان هذا زمانه فليستغله ولا يفرط.. ومن لم يأت زمانه فليستعد له ولا يقنط.

 

النوف

عضو مخضرم
تسائلنا كثيراً ما هي فائدة المقاطعة سيتركونها لهم!!!

لم نجد اجابة

فبدأت اشك انه الاجابة اكبر من السؤال بكثير.
 

AlBadel

عضو مخضرم
أتفقـ معاك للأخير
فعلا مقال بالصمييم


توقيع مؤقت
مشاركة كل عضو بالتصويت بأنتخابات أقسام الشبكة الوطنية هو تأكيد ودعم علي أن يكون الأشراااااف أنتخاب وليس تعيين
موعد التصويت من 22 الي 25 / 12 / 2012 بقسم الشكاوي[/QUOTE]​
 
أعلى