جاسم بومحمد
عضو مميز
قرأت اليوم 30-10-12 مقالا فى موقع يسمى الميزان للسيد محمد عبدالقادر الجاسم و الذي هو احد اقطاب المعارضه و نسيب السيد مسلم البراك و قد ازعجني تجرأ الجاسم علي خادم الحرمين الشريفين و الشيخ خليفه بن زايد ال نهيان حفظهما الله و رعاهم كما ازعج هذا المقال كل كويتي شريف يحب شعوب دول الخليج و حكامها و لا ينسي الفضل في وقوف هذه الدول الحبيبه حكومة و شعبا ايام الغزو الغاشم علي دولة الكويت و خصوصا الشقيقه الكبري السعوديه و التي مهما فعلنا لا نستطيع ان نرد جميلها و الكل يتذكر الموقف الشجاع للملك فهد رحمه الله كما لا ننسي ايضا موقف الشيخ زايد رحمه الله. ولكن ما هو سبب اتهام المعارضه لحكام هذه الدول الافاضل بالخوف من الحراك السياسي بالكويت و الضغط لقمع هذه المظاهرات و هل اعتقدت المعارضه انها وصلت لدرجه من القوه ان تسمح لنفسها ان تحذر هذه الدول بانتقال الثوره اليها و فقط خلال اسابيع قليله كما يزعمون و لماذ لم تحذر المعارضه دولة قطر مثلا و التي لا يوجد بها اي حريه مثل ما حذرت السعوديه و الامارات.
ان المعارضه بدأت فعلا تشعر بفشل حراكها السياسي بالداخل و تحاول ان تصدر خيبتها الي الدول المجاوره لكي تخفف الضغط الكبير الموجه لها في الداخل و الرد الحازم المفاجىء لها من قبل الحكومه و لكن هيهات فهي تعيش في احلام اليقظه و تعتقد ان الشعوب الخليجيه الشقيقه من السذاجه ان يصدقوا شعاراتهم و التي لن تجلب لشعوب المنطقه الا الفتنه و الدمار.
المقال:
محمد عبدالقادر الجاسم
رسالة إلى ملك وشيخ
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته،
لم أتصور أنني سوف أخاطبكما في يوم من الأيام من خلال موقعي هذا، فأنا هنا أكتب ما يخطر على بالي في شؤون بلادي الكويت.. أكتب بحرية تامة وأقول ما يرشدني إليه عقلي وما تدفعني إليه محبة وطني. لكن يتردد هذه الأيام في الكويت أنكما تآزران (الحكومة)هنا وتشجعانها على التخلص من مساحة الحرية النسبية التي ننعم بها.. ويتردد أيضا أن موقفكما هذا يأتي تحت تأثير قناعة مستقرة لديكما بأن أجواء الحرية السياسية النسبية في الكويت تهدد الاستقرار السياسي في دول مجلس التعاون، وأنه لابد من تقييد هذه الحرية كيلا تختلط بنسمات الربيع العربي.
وقد تكون هذه الأخبار المتداولة دقيقة تماما وقد تكون عكس ذلك، وفي كل الأحوال أرغب في تنبيهكما إلى مسألة أراها في غاية الأهمية لنا في الكويت ولكما في السعودية والإمارات كما هي مهمة في باقي دول مجلس التعاون.
مضى على "ديمقراطية" الكويت نحو خمسين عاما.. ومع ذلك لم تنتقل هذه "الديمقراطية" إلى بلديكما.. ربما هناك عيوب وأوجه خلل في ممارستنا البرلمانية.. عيوب جعلت "ديمقراطيتنا" غير قابلة "للتصدير"، لكن ألفت انتباهكما إلى أن ما يجري في الكويت اليوم هو من قبيل "حركات التغيير"، وقد اتسع نطاق الحراك السياسي الشعبي، وهاهي المسيرات الضخمة تنطلق، وقد أسقط الشعب كل حواجز التعبير عن الرأي.. وفي المقابل بدأت (الحكومة) باستخدام القوة وحبس المعارضين.. ربما يروق لكما هذا الأسلوب، وربما لهذا السبب قيل أنكما تشجعان على المضي قدما في هذه السياسة الجديدة، لذلك وجدت أنه من المهم أن أنبهكما إلى أنه إذا كانت "ديمقراطية" الكويت قد فشلت في الانتقال إلى بلديكما خلال العقود الخمسة الماضية، فإن انتقال حركة التغيير والمسيرات والمظاهرات والاحتجاجات أسهل بكثير، ولن يستغرق الأمر وقتا طويلا. إن جلسات مجلس الأمة الكويتي والصحافة الكويتية لم تعد مغرية للمتابعة في دول مجلس التعاون، لكن المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات سوف تحظى حتما بمتابعة كثيفة في الخليج، وهو ما يساعد على سرعة انتقالها.
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
نحن في الكويت لسنا في خصومة مع آل صباح إطلاقا.. لكننا نعمل من أجل الحفاظ على حقوقنا كشعب وعلى ثرواتنا الوطنية وعلى كرامتنا.. وليس بيننا من يريد إسقاط النظام، فسقف التغيير الذي نسعى إليه لا يتجاوز الدستور، وليس لدينا "فوبيا" من "الاخوان المسلمين" ولا القبائل..
نحن في الكويت نؤمن أن الأمة هي مصدر السلطات لا الشيوخ ولا الأمراء..
نحن في الكويت نؤمن أن الثروة الوطنية ملك الشعب لا ملك الشيوخ ولا الأمراء..
نحن في الكويت نؤمن أن الحاكم لدينا هو مجرد رئيس دولة يمارس سلطاته وفق الدستور لا ولي أمر يحكمنا باسم الدين..
نحن في الكويت نؤمن أن الحرية قيمة إنسانية لا يمكن لشيخ أو أمير أن يصادرها..
نحن في الكويت لا نقبل بالقمع..
نحن في الكويت لا نؤمن بنظرية "السيف والمنسف"..
نحن في الكويت نحب شيوخنا حتى وإن اختلفنا معهم..
ولا أظن أن قناعات الشعب السعودي أو الشعب الإماراتي تختلف عما سبق.
لذلك كله، أنبهكما بكل الحب والتقدير، إلى أن المظاهرات والاحتجاجات الشعبية في الكويت لا تحتاج إلى خمسين عاما كي تنتشر في الخليج.. بل ربما تحتاج إلى أسابيع قليلة!
وفقما الله وأرشدكما إلى الخير والصلاح.
الحرية لمسلم البراك.. الحرية لمسلم البراك.. الحرية لمسلم البراك.. الحرية لمسلم البراك.
30/10/2012
http://www.aljasem.org
رسالة محمد عبدالقادر للملك والشيخ
ان المعارضه بدأت فعلا تشعر بفشل حراكها السياسي بالداخل و تحاول ان تصدر خيبتها الي الدول المجاوره لكي تخفف الضغط الكبير الموجه لها في الداخل و الرد الحازم المفاجىء لها من قبل الحكومه و لكن هيهات فهي تعيش في احلام اليقظه و تعتقد ان الشعوب الخليجيه الشقيقه من السذاجه ان يصدقوا شعاراتهم و التي لن تجلب لشعوب المنطقه الا الفتنه و الدمار.
المقال:
محمد عبدالقادر الجاسم
رسالة إلى ملك وشيخ
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته،
لم أتصور أنني سوف أخاطبكما في يوم من الأيام من خلال موقعي هذا، فأنا هنا أكتب ما يخطر على بالي في شؤون بلادي الكويت.. أكتب بحرية تامة وأقول ما يرشدني إليه عقلي وما تدفعني إليه محبة وطني. لكن يتردد هذه الأيام في الكويت أنكما تآزران (الحكومة)هنا وتشجعانها على التخلص من مساحة الحرية النسبية التي ننعم بها.. ويتردد أيضا أن موقفكما هذا يأتي تحت تأثير قناعة مستقرة لديكما بأن أجواء الحرية السياسية النسبية في الكويت تهدد الاستقرار السياسي في دول مجلس التعاون، وأنه لابد من تقييد هذه الحرية كيلا تختلط بنسمات الربيع العربي.
وقد تكون هذه الأخبار المتداولة دقيقة تماما وقد تكون عكس ذلك، وفي كل الأحوال أرغب في تنبيهكما إلى مسألة أراها في غاية الأهمية لنا في الكويت ولكما في السعودية والإمارات كما هي مهمة في باقي دول مجلس التعاون.
مضى على "ديمقراطية" الكويت نحو خمسين عاما.. ومع ذلك لم تنتقل هذه "الديمقراطية" إلى بلديكما.. ربما هناك عيوب وأوجه خلل في ممارستنا البرلمانية.. عيوب جعلت "ديمقراطيتنا" غير قابلة "للتصدير"، لكن ألفت انتباهكما إلى أن ما يجري في الكويت اليوم هو من قبيل "حركات التغيير"، وقد اتسع نطاق الحراك السياسي الشعبي، وهاهي المسيرات الضخمة تنطلق، وقد أسقط الشعب كل حواجز التعبير عن الرأي.. وفي المقابل بدأت (الحكومة) باستخدام القوة وحبس المعارضين.. ربما يروق لكما هذا الأسلوب، وربما لهذا السبب قيل أنكما تشجعان على المضي قدما في هذه السياسة الجديدة، لذلك وجدت أنه من المهم أن أنبهكما إلى أنه إذا كانت "ديمقراطية" الكويت قد فشلت في الانتقال إلى بلديكما خلال العقود الخمسة الماضية، فإن انتقال حركة التغيير والمسيرات والمظاهرات والاحتجاجات أسهل بكثير، ولن يستغرق الأمر وقتا طويلا. إن جلسات مجلس الأمة الكويتي والصحافة الكويتية لم تعد مغرية للمتابعة في دول مجلس التعاون، لكن المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات سوف تحظى حتما بمتابعة كثيفة في الخليج، وهو ما يساعد على سرعة انتقالها.
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
نحن في الكويت لسنا في خصومة مع آل صباح إطلاقا.. لكننا نعمل من أجل الحفاظ على حقوقنا كشعب وعلى ثرواتنا الوطنية وعلى كرامتنا.. وليس بيننا من يريد إسقاط النظام، فسقف التغيير الذي نسعى إليه لا يتجاوز الدستور، وليس لدينا "فوبيا" من "الاخوان المسلمين" ولا القبائل..
نحن في الكويت نؤمن أن الأمة هي مصدر السلطات لا الشيوخ ولا الأمراء..
نحن في الكويت نؤمن أن الثروة الوطنية ملك الشعب لا ملك الشيوخ ولا الأمراء..
نحن في الكويت نؤمن أن الحاكم لدينا هو مجرد رئيس دولة يمارس سلطاته وفق الدستور لا ولي أمر يحكمنا باسم الدين..
نحن في الكويت نؤمن أن الحرية قيمة إنسانية لا يمكن لشيخ أو أمير أن يصادرها..
نحن في الكويت لا نقبل بالقمع..
نحن في الكويت لا نؤمن بنظرية "السيف والمنسف"..
نحن في الكويت نحب شيوخنا حتى وإن اختلفنا معهم..
ولا أظن أن قناعات الشعب السعودي أو الشعب الإماراتي تختلف عما سبق.
لذلك كله، أنبهكما بكل الحب والتقدير، إلى أن المظاهرات والاحتجاجات الشعبية في الكويت لا تحتاج إلى خمسين عاما كي تنتشر في الخليج.. بل ربما تحتاج إلى أسابيع قليلة!
وفقما الله وأرشدكما إلى الخير والصلاح.
الحرية لمسلم البراك.. الحرية لمسلم البراك.. الحرية لمسلم البراك.. الحرية لمسلم البراك.
30/10/2012
http://www.aljasem.org
رسالة محمد عبدالقادر للملك والشيخ