احسنت مع انك قلت V
اعجزت ان تقول لا اعلم
اها اذا ليس بكافر كما كنت تعتقد
يبقى مسلم متأول وان اخطأ
يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي: _
" إن المتأولين من أهل القبلة الذين ضلوا وأخطأوا في فهم ما جاء في الكتاب والسنة، مع إيمانهم بالرسول واعتقادهم صدقه في كل ما قال، وأن ما قاله كان حقاً والتزموا ذلك، لكنهم أخطأوا في بعض المسائل الخبرية أو العملية، فهؤلاء قد دل الكتاب والسنة على عدم خروجهم من الدين، وعدم الحكم لهم بأحكام الكافرين، وأجمع الصحابة رضي الله عنهم والتابعون ومن بعدهم من أئمة السلف على ذلك".
المسلمين مجمعون على أن المتأول المجتهد معذور في اجتهاده وتأويله ما دام أنه مريد للحق ساع إليه وسواء كان اجتهاده وتأوله في أمور الاعتقاد أو أمور العمل. ولو أن كل مسلم طلب منه أن يفهم الحق على حقيقته، وأن يعلم حكم الله في كل مسألة لكان هذا تكليفاً بما لا يطاق، والحال أن الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها. فإذا كان العالم مريداً للحق ساعياً إليه وأخطأ بتأويل أو اجتهاد فإنه معذور عند الله سبحانه وتعالى وهذا ما أجمعت الأمة عليه
…
يقول ابن حجر:في تعريف للتأويل السائغ: " قال العلماء: كل متأول معذور بتأويله ليس بآثم، إذا كان تأويله سائغاً في لسان العرب، وكان له وجه في العلم.(4) "
…والتأويل السائغ والإعذار به له اعتبار في مسألة التكفير، بل في الوعيد عموماً
ولذا يقول ابن تيمية: " إن الأحاديث المتضمنه للوعيد يجب العمل بها في مقتضاها، باعتقاد أن فاعل ذلك الفعل متوعد بذلك الوعيد، لكن لحوق الوعيد له متوقف على شروط، وله موانع.
" وعمل السلف وجمهور الفقهاء بأن ما استباحه أهل البغي من دماء أهل العدل بتأويل سائغ لم يضمن بقود، ولا دية، ولا كفارة، وإن كان قتلهم وقتلهم محرما ".
كما يقرر ذلك ابن الوزير حيث يقول: _ قوله تعالى في هذه الآية الكريمة: _ {
وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا} [النحل، آية 106]،
ويؤيد أن المتأولين غير كفار؛ لأن صدورهم لم تنشرح بالكفر قطعاً، أو ظناً، أو تجويزاً، أو احتمالاً".
ويعلق الشوكاني على عبارة صاحب كتاب " الأزهار: " والمرتد بأي وجه.. كفر "
فيقول: _ أراد المصنف إدخال كفار التاويل اصطلاحاً في مسمى الردة، وهذه زلة قدم وهفوة لا تغتفر، ولو صح هذا لكان غالب من على ظهر البسيطة من المسلمين مرتدين".
يا بجاحتك يا متطرف
على كل حال اهلا بك في عالم الخوارج
:وردة: