قصيد للشيخ الأسير ابو محمد المقدسي بعنوان بالقربين ابدؤوا قبل البعيدين

النذير

عضو ذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم



منبر التوحيد والجهاد

يقدم

mvND1.gif


قصيدة
[SIZE=+3]:: بالقريبين ابدؤوا قبل البعيدين ::[/SIZE]


Fy6d1.jpg


للشيخ
أبي محمد المقدسي
فك الله أسره



[SIZE=+3]:: بالقريبين ابدؤوا قبل البعيدين ::[/SIZE]

على العقيدة والتوحيد والدين = يقام مجدك يا دار الميامين

لم يفلح العرب إلا حينما نصبوا = بنيان عزٍّ على هذي الأساطين

وحين كان كتاب الله قائدهم = وحين كان جهادهم ذروة الدين

أما وقد تبعوا أعداء ملتهم = وولوا على حكمهم هذي الجراذين

وعندما حكّموا فينا زبالتهم = تشريعَ كفرٍ وإفسادَ القوانين

وعندما رفعوا رايات كفرهمُ = قوميةً جهلاء تعتزّ بالطين

وبعدما فضّلوا ما في عروبتهم = من السخافات في كل الموازين

على معالم دين ليس يعدله = شرعٌ ونهجٌ في كل الميادين

واستبدلوا العهر والإلحاد والكذبا = بالطهر والتقى والصدق والدين

ولما تخلوا عن أمجاد أمتهم = وجهادنا صيّروه عنف المضلين

وصارت منابرهم تهتف بحمدهمُ = ورتّلوا مدحهم ترتيل ياسين

صاروا غثاءً وصاروا للعدا لُعباً = وسامهم ذلا أبناء صهيون

وأمست تقتادهم ليفني وتركبهم = كما تُساق وتمتطى حمر البراذين

وباعوا أقصانا كما باعوا ضمائرهم = لكل من يشتري بيع المغابين

وصاروا بساطير للأعداء أحذية = وامتطى الصليبيون منهم كالبعارين

وحالفوا الموساد بل صاروا لهم خدَماً = وظاهروهم على من ينصر الدين

فالقدس تلعنهم تشكوا خيانتهم = وغزةً قد ذبحوا ذبح السكاكين

ومكةُ تبكي وزمزمُ من تآمرهم = وطيبةُ تشتكي ظلم الملاعين

عنها يصد أولو الجهاد ويمنعوا = وتباح ساحتها من كل مأفون

والنفط قد منحوه أعداء ملتنا = بخسا رخيصاً يُعطى للمرابين

وصار بعدُ وقودا في حروبهمُ = على الحنيفة والقرآن والدين

يقصف به الإسلام من كل ناحية = ويقذفوننا به حمم البراكين

يغزوا به الأعداء أرجاء موطننا = ومنه دباباتهم تغذى ببنزين

يقتل به الأطفال أنحاء أمتنا = بغداد تشهد والطفل الفلسطيني

وطائرات بلا طيار تقصفنا = أفغان تشهد والصومال تبكيني

وفي يمان تُرى ترمي قنابلها = والشام ثكلى والقوقاز تدميني

يقتل به الأبطال أبطال ملتنا = وتهدم مساجدنا فوق المصلين

فإن أردتم عزا في الدنا وهدى = فبالقريبين ابدؤوا قبل البعيدين

دوسوا الطغاة ودوسوا جندهم معهم = وعالم السوء دوسوا في المضلين

وإن أردتم حقاً تحرير أقصانا = فبالطواغيت ابدؤوا حرّاس صهيون

وإن أردتم صدقاً نصر دينكمُ = فمرغوا أنوفهم في حمأة الطين

فلعنة الله تترى على أكابرهم = هم الأصاغر والأنذال والدون

إني لأدعو مخلصاً أن أسفكنْ دمهم = فقتلهم أولى من قتل صهيون

يا رب هم دائي وطبّي في دمائهمُ = شفائيَ قتلُهم يا ربّ فاشفيني

عاشوراء 1434 هـ




ولا تنسونا من صالح دعائكم


إخوانـــــــكم في
منبر التوحيد والجهاد

 
أعلى