غنيم الزعبي
عضو بلاتيني
(لا يوجد كرسي في العالم يساوي قطرة دم مصرية..لهذا أتقدم إليكم باستقالتي كرئيس جمهورية مصر العربية.).هذه الكلمات لو نطقها مرسي في عز الحشد المليوني ضده والحشد المليوني الذي معه ..لو قالها لدخل التاريخ المصري بل والإنساني بأوسع أبوابه كأول رئيس في العالم زهد في كرسي الرئاسة مقابل حقن دماء أبناء بلده..لكنه بدلاً من ذلك صم أذنيه عن ذلك الهدير المهيب لمئات الآلاف من المصريين في ساحة التحرير وهي تهتف بشكل متواصل علي مدي. ثلاثة أيام بكلمة واحدة لا غيرها وهي إرحل..إرحل..إرحل..وأغلق عينيه عن منظر الحشدين أللذان لا يفصل بينهما سوي عدة مئات من الأمتار ولو حدثت مناوشات بسيطة بينهما لخلفت مئات القتلي وآلاف الجرحي..رئيس لم تهز شعرة فيه مقتل 16 مصري ليلة الثاني من يوليو ولم تحرك فيه غيرته وحرصه علي الدم المصري..ماذا كان ينتظر ؟ أن يصل القتلي الي المئات أو الآلاف؟
لهذا جاء تدخل الجيش المصري العظيم في اللحظة الأخيرة منعا للمذبحة الكبري التي كانت ستحدث لو إلتحم الطرفان..سيموت من التدافع والدهس عشرات أضعاف من سيموتون قتلاً وطعنا وستمتلأ شوارع القاهره ببحور من الدماء البريئة..كل هذا بسبب تعنت رئيس دمية يحركه المرشد بالخيوط من بعيد..رئيس يقول أن الملايين صوتوا لي ولن أخذلهم..لكن غاب عن مخ الرئيس أن الملايين التي صوتت له قامت بذلك خلال أقل من ساعة ومضوا لحالهم..عكس الملايين الذين خرجوا في الشوارع مطالبين برحيله..فقد أمضوا أكثر من ثلاث ليال في قيظ الصيف اللاهب فقط ليطلبوا منه التنحي..الرئيس الذي لا يحس ولا يهتم برأي شعبه فيه ولا ينظر ولا يقيس الأوضاع حوله..ستتجمع إرادة الشعب ضده وتتراكم فقط لترميه في مزبلة التاريخ...إن لم يفعلونها اليوم سيفعلونها غداً.