السياسة:
إيران تخطط لإقامة اتحاد كونفدرالي مع العراق
كشف مصدر في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, لـ"السياسة", أمس, أن القيادة الايرانية ناقشت افكاراً في اكثر من مرة مع قيادات بارزة في "التحالف الوطني" الشيعي الذي يسيطر على حكومة نوري المالكي بشأن اقامة اتحاد كونفدرالي اسلامي مع العراق, كما حضت قادة البلدين على دراسة الظروف والتوقيت المناسبين لهذا الاعلان.
وقال المصدر الصدري, إن المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي, متحمس جداً لهذا الاتحاد منذ السنوات الاولى التي تلت سقوط نظام صدام حسين العام ,2003 غير أن وجود القوات العسكرية الاميركية شكل العقبة الكبرى أمام هذه الخطوة, وبالتالي كانت الفكرة في الاصل اقامة اتحاد كونفدرالي اسلامي يضم العراق وايران وسورية, غير ان اندلاع الثورة السورية دفعت نظام الوليه الفقيه للتوجه الى مشروع اتحاد كونفدرالي إسلامي مع العراق, في ظل تزايد المخاوف من مرحلة ما بعد انهيار نظام بشار الأسد.
وأضاف ان القيادة الايرانية تعتقد ان اتحادا كونفدرالياً اسلامياً مع العراق سيقوي بقاء النظامين السياسيين في بغداد وطهران, في مواجهة المزيد من الضغوط والتحركات الاقليمية "للنيل من حكم التحالف الشيعي العراقي ومن نظام الحكم الديني في ايران", بعد قيام نظام حكم جديد في سورية سيكون على الارجح معادياً لمصالح ايران والعراق, كما أن الهدف الستراتيجي لهذا المشروع يصب في بلورة أكبر قوة نفطية واقتصادية وسياسية وعسكرية وبشرية في المنطقة, أمام تركيا ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي, وبالتالي سيكون هذا الاتحاد الاسلامي العراقي الايراني, بديلاً عن التحالف الستراتيجي الذي امتدد عبر عقدين من الزمن بين ايران ونظام الأسد و"حزب الله" في لبنان, لأن التحالف بات يقترب من نهايته في الوقت الراهن بسبب الازمة السورية.
واعتبر المصدر, أن قناعة القيادة الإيرانية باتحاد كونفدرالي اسلامي مع العراق, معناه أن طهران سلمت بأن التحالف التاريخي مع الاسد وحسن نصر الله زائل حتماً, وأن اعلان وفاة هذا التحالف مجرد مسألة وقت ولذلك تستعد لكل الاحتمالات والتطورات.
وأكد المصدر أن وراء التحرك الإيراني لتأسيس اتحاد كونفدرالي اسلامي بين ايران والعراق, حسابات تتعلق بالمراقد الشيعية المقدسة في مدن النجف وكربلاء وسامراء والكاظمية, وبالتالي يدرك رجال الدين الايرانيين في قم ان هذا الاتحاد يمكنه ان يمنحهم سلطة سياسية على هذه المراقد تتيح للنظام الايراني زعامة المذهب الشيعي عبر العالم, تمهيدا لانتقالها الى ممارسة التأثير على عموم المسلمين من خلال المكانة الاعتبارية لهذه المراقد.
وتعتقد القيادة الإيرانية أن اتحاداً إسلامياً قوياً يضم ايران والعراق ويملك أكبر الصادرات النفطية في الأسواق العالمية سيكون من السهل عليه احتواء الأردن وسورية ما بعد الأسد, بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منهما عمان ودمشق, استناداً الى معلومات المصدر الصدري.
وبحسب المصدر في التيار الصدري, فإن النظام الايراني يسير في خطين متوازيين, فهو يتعاطى مع موضوع سقوط الاسد كحقيقة وبالتالي يبحث عن خيارات وبدائل لهذا السقوط وتداعياته على المستوى الايراني وكأنه واقع لا محال.
كما ان طهران مصرة على تقديم كل دعم الى نظام الاسد لتعزيز صموده في وجه الثورة السورية, والتوصل الى تسويات سياسية تضمن بقاء جزء مهم من هذا النظام في السلطة, سيما بقاء بعض القادة السوريين في اعلى مستويات الاجهزة الامنية والعسكرية, لأن بقاءهم ضمانة لاستمرار المصالح الايرانية الحيوية في سورية ما بعد الاسد.
ولفت المصدر إلى أن فكرة ضم ما يسمى دولة الساحل العلوية المفترضة برئاسة الاسد, الى الاتحاد الاسلامي بين العراق وإيران, غير واردة على الاطلاق, لأن هذه الدولة أو الكيان العلوي لن يحظى بأي شرعية من اغلبية دول العالم والامم المتحدة, اضف اليه حرص النظام الايراني على بقاء صفة وتسمية الاتحاد الاسلامي على الكونفدرالية العراقية الايرانية, بعيداً عن أي تسمية طائفية تشير إلى كونفدرالية شيعية, لأن المطلوب في المدى المتوسط والبعيد ضم دول إسلامية إلى الاتحاد الاسلامي الكونفدرالي الايراني العراقي "بزعامة إيرانية بالطبع".
وأشار إلى أن من أبرز المشكلات التي درسها خبراء ايرانيون وابلغوا نتائجها الاولية الى قادة التحالف الوطني الشيعي في العراق, ان قسماً واسعاً من السنة لن يوافقوا على اتحاد كونفدرالي اسلامي مع ايران, ولذلك هناك بوادر ومؤشرات قد تظهر في الفترة القريبة المقبلة عن تقارب شيعي - سني عراقي, وتقارب ايراني مع القادة العراقيين السنة بهدف كسب تأييدهم لمشروع الاتحاد الاسلامي, لأن بعض السنة ليسوا على صلات طيبة مع الدول العربية والبعض منهم متخوف من التنظيمات المتشددة في سورية وهيمنة تنظيم "القاعدة", ولذلك تحاول القيادة الايرانية الرهان على هذا الامرين.
...........
التعليق: عزالله راحت العراق ورا الاهواز والجزر الاماراتيه
واعتقد انها ستنقسم اى دولتين مستقبلا
إيران تخطط لإقامة اتحاد كونفدرالي مع العراق
كشف مصدر في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, لـ"السياسة", أمس, أن القيادة الايرانية ناقشت افكاراً في اكثر من مرة مع قيادات بارزة في "التحالف الوطني" الشيعي الذي يسيطر على حكومة نوري المالكي بشأن اقامة اتحاد كونفدرالي اسلامي مع العراق, كما حضت قادة البلدين على دراسة الظروف والتوقيت المناسبين لهذا الاعلان.
وقال المصدر الصدري, إن المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي, متحمس جداً لهذا الاتحاد منذ السنوات الاولى التي تلت سقوط نظام صدام حسين العام ,2003 غير أن وجود القوات العسكرية الاميركية شكل العقبة الكبرى أمام هذه الخطوة, وبالتالي كانت الفكرة في الاصل اقامة اتحاد كونفدرالي اسلامي يضم العراق وايران وسورية, غير ان اندلاع الثورة السورية دفعت نظام الوليه الفقيه للتوجه الى مشروع اتحاد كونفدرالي إسلامي مع العراق, في ظل تزايد المخاوف من مرحلة ما بعد انهيار نظام بشار الأسد.
وأضاف ان القيادة الايرانية تعتقد ان اتحادا كونفدرالياً اسلامياً مع العراق سيقوي بقاء النظامين السياسيين في بغداد وطهران, في مواجهة المزيد من الضغوط والتحركات الاقليمية "للنيل من حكم التحالف الشيعي العراقي ومن نظام الحكم الديني في ايران", بعد قيام نظام حكم جديد في سورية سيكون على الارجح معادياً لمصالح ايران والعراق, كما أن الهدف الستراتيجي لهذا المشروع يصب في بلورة أكبر قوة نفطية واقتصادية وسياسية وعسكرية وبشرية في المنطقة, أمام تركيا ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي, وبالتالي سيكون هذا الاتحاد الاسلامي العراقي الايراني, بديلاً عن التحالف الستراتيجي الذي امتدد عبر عقدين من الزمن بين ايران ونظام الأسد و"حزب الله" في لبنان, لأن التحالف بات يقترب من نهايته في الوقت الراهن بسبب الازمة السورية.
واعتبر المصدر, أن قناعة القيادة الإيرانية باتحاد كونفدرالي اسلامي مع العراق, معناه أن طهران سلمت بأن التحالف التاريخي مع الاسد وحسن نصر الله زائل حتماً, وأن اعلان وفاة هذا التحالف مجرد مسألة وقت ولذلك تستعد لكل الاحتمالات والتطورات.
وأكد المصدر أن وراء التحرك الإيراني لتأسيس اتحاد كونفدرالي اسلامي بين ايران والعراق, حسابات تتعلق بالمراقد الشيعية المقدسة في مدن النجف وكربلاء وسامراء والكاظمية, وبالتالي يدرك رجال الدين الايرانيين في قم ان هذا الاتحاد يمكنه ان يمنحهم سلطة سياسية على هذه المراقد تتيح للنظام الايراني زعامة المذهب الشيعي عبر العالم, تمهيدا لانتقالها الى ممارسة التأثير على عموم المسلمين من خلال المكانة الاعتبارية لهذه المراقد.
وتعتقد القيادة الإيرانية أن اتحاداً إسلامياً قوياً يضم ايران والعراق ويملك أكبر الصادرات النفطية في الأسواق العالمية سيكون من السهل عليه احتواء الأردن وسورية ما بعد الأسد, بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منهما عمان ودمشق, استناداً الى معلومات المصدر الصدري.
وبحسب المصدر في التيار الصدري, فإن النظام الايراني يسير في خطين متوازيين, فهو يتعاطى مع موضوع سقوط الاسد كحقيقة وبالتالي يبحث عن خيارات وبدائل لهذا السقوط وتداعياته على المستوى الايراني وكأنه واقع لا محال.
كما ان طهران مصرة على تقديم كل دعم الى نظام الاسد لتعزيز صموده في وجه الثورة السورية, والتوصل الى تسويات سياسية تضمن بقاء جزء مهم من هذا النظام في السلطة, سيما بقاء بعض القادة السوريين في اعلى مستويات الاجهزة الامنية والعسكرية, لأن بقاءهم ضمانة لاستمرار المصالح الايرانية الحيوية في سورية ما بعد الاسد.
ولفت المصدر إلى أن فكرة ضم ما يسمى دولة الساحل العلوية المفترضة برئاسة الاسد, الى الاتحاد الاسلامي بين العراق وإيران, غير واردة على الاطلاق, لأن هذه الدولة أو الكيان العلوي لن يحظى بأي شرعية من اغلبية دول العالم والامم المتحدة, اضف اليه حرص النظام الايراني على بقاء صفة وتسمية الاتحاد الاسلامي على الكونفدرالية العراقية الايرانية, بعيداً عن أي تسمية طائفية تشير إلى كونفدرالية شيعية, لأن المطلوب في المدى المتوسط والبعيد ضم دول إسلامية إلى الاتحاد الاسلامي الكونفدرالي الايراني العراقي "بزعامة إيرانية بالطبع".
وأشار إلى أن من أبرز المشكلات التي درسها خبراء ايرانيون وابلغوا نتائجها الاولية الى قادة التحالف الوطني الشيعي في العراق, ان قسماً واسعاً من السنة لن يوافقوا على اتحاد كونفدرالي اسلامي مع ايران, ولذلك هناك بوادر ومؤشرات قد تظهر في الفترة القريبة المقبلة عن تقارب شيعي - سني عراقي, وتقارب ايراني مع القادة العراقيين السنة بهدف كسب تأييدهم لمشروع الاتحاد الاسلامي, لأن بعض السنة ليسوا على صلات طيبة مع الدول العربية والبعض منهم متخوف من التنظيمات المتشددة في سورية وهيمنة تنظيم "القاعدة", ولذلك تحاول القيادة الايرانية الرهان على هذا الامرين.
...........
التعليق: عزالله راحت العراق ورا الاهواز والجزر الاماراتيه
واعتقد انها ستنقسم اى دولتين مستقبلا