حرب تفجير المساجد في العراق!

عبد الله76

عضو مميز
منذ بداية الشهر الكريم بدأت حملة مفخخات وأحزمة ناسفة في العراق. الجولة الأولى كانت على يد دولة العراق الأسلامية، لتفجر "معاقل الرافضة ومساجدهم الشركية" –كما تقول بياناتهم - حيث فجروا في بغداد وصلاح الدين والموصل ومدن أخرى. راح ضحية تلك التفجيرات الكثير من الأبرياء. كنت أقرأ ما يكتب على الصفحات الجهادية وأرى "بشرى اثلجت القلوب" و "الله أكبر" و "جاك المدد يابو بكر" طبعا ابو بكر هنا ليس سيدنا أبو بكر الصديق (رض) بل أبو بكر البغدادي مخرب الثورة السورية. ومنذ الأمس بدأت هجمات انتقامية على مساجد اهل السنة في بغداد وديالى، تفجير ديالى كان مروعاً حيث ذهب ضحية التفجير الكثير من الأبرياء وهم يؤدون صلاة التراويح. وصفحات الجهاديين هذه المرة تقول "لاحول ولا قوة الا بالله" و "الله أكبر" "هذا غدر المليشيات الصفوية."
وكأن الهجمة الأولى لم تكن غدرا ! الطرفين، القاعدة والمليشيات مجرمين متورطين بدماء بريئة لكنهم يحللون جرائمهم وينتقدون جرائم الطرف الآخر. لا اعرف كيف يمكن ان نطلق على تفجير مسجد "جهادا" وكأن الأغبياء لا يعرفون بأن هناك أغبياء متعطشين للدم مثلهم في صفوف أعدائهم وسيردون بنفس الأسلوب القذر. لا ادري هل هو الغباء ام هناك أموال وأجندات لأشعال حربا مذهبيه وعرقية تعم المنطقة بأسرها.
 
القاعدة منظمة تخصصها افتعال المشكلات المذهبية فقط
ليست منظومة جهادية بمعنى الجهاد الصحيح
بل ان كثيراً من عقائدها منحرفة وفيها شطحات في صلب العقيدة
ولكن ما يميزها هو الشجاعة المفرطة وشدة البأس والنكاية في اعدائهم
اما ما حدث في مدينة المقدادية فهو الآتي :
قامت عناصر من عشيرة الجبور السنية بمهاجمة مساجد بني تميم الشيعية بسبب خلاف عشائري يعود الى العام 2005 وقتل على اثر ذلك 50 شخصاً من المصلين
وكرد فعل قامت قبيلة بني تميم بمهاجمة عوائل المجرمين ولكن هذه العوائل تمكنت من الفرار
اما المجرمون انفسهم فقد اختبئوا عند شيوخ الجبور
هذا ما حدث بلا تهويل او تضليل
 
أعلى