نتائج استطلاع رأي الشباب في ثورات الربيع العربي

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
مركز الجزيرة للدراسات

بعد أكثر من عامين على انطلاق ثورات الربيع العربي ما يزال المشهد السياسي مرتبكا وما يزال مصير التغيير الذي أطاح بأنظمة الحكم في تونس ومصر وليبيا واليمن مفتوحا على كل الاحتمالات، برغم اختلاف المسارات الانتقالية. وإذا كان الشباب هم القوة الاجتماعية الرئيسية التي فجرت الثورة وأحدثت التغيير، فإن موقعهم من المشهد الراهن ومن مؤسسات الحكم الجديدة لا يبدو أنه متناسب مع الدور الذي لعبوه. وقد عكس التهميش السياسي الذي تعيشه هذه الفئة العمرية تباين مواقفها من كثير من القضايا التي شملها استطلاع للرأي أجراه مؤخرا مركز الجزيرة للدراسات ونفذته ميدانيا شركة سيغما كونساي بإشراف ومتابعة إدارة الأبحاث والتحاليل في شبكة الجزيرة الإعلامية.


أجري الاستطلاع خلال الفترة من 15 نيسان/ أبريل إلى 25 أيار/مايو 2013 بهدف التعرف على مواقف الشباب وتوجهاتهم إزاء تطورات أوضاع بلدانهم بعد الثورة، واستشرافهم لمستقبلها. وشمل بلدان الربيع العربي الأربعة (تونس، مصر، ليبيا، اليمن) وتوزع على أربعة محاور عامة تناولت تقييم الشباب لواقع الثورة بإنجازاتها وإخفاقاتها في ظل التحديات التي تواجهها والمخاطر المحدقة بها. كما حاول الوقوف على توقعات الشباب من ثورات الربيع العربي وما يمكن أن تحققه في المستقبل سواء على الأصعدة العامة أو الفردية، وخلص إلى اقتراحات لإنجاح الثورة وتحقيق أهدافها.


شملت عينة الاستطلاع 8045 شابا وشابة من الشريحة العمرية 17 إلى 31 عاما في كل من مصر وتونس وليبيا واليمن. وقد تم اختيار المستجوبين حسب توزيع الحصص بناءً على الجنس والشريحة العمرية والتوزيع الجغرافي لكل بلد.


اعتمد الاستطلاع منهجية المقابلة المباشرة مع عينة بلغ عددها في مصر 2002 شابا وشابة في مناطق القاهرة الكبرى والوجه البحري والوجه القبلي إضافة إلى الدلتا. وبلغت العينة في تونس 2005 من الشباب توزعت على تونس الكبرى بالإضافة إلى المناطق الداخلية والساحلية والجنوب. أما في ليبيا فقد بلغت العينة 1996 من الشباب الليبي في طرابلس وبني غازي ومناطق أخرى. وفي اليمن استطلع رأي 2042 من الشباب اليمني في مناطق الوسط والغرب والجنوب الشرقي. وفي ما يلي قراءة أولية في نتائج هذا الاستطلاع:


1. الهوية والانتماء: عزوف كبير عن الانتماء الحزبي وتأكيد على أولوية الإسلام في تشكيل الهوية وعلى أهمية الشريعة في النظام التشريعي.


في محور الهوية والانتماء أظهر الاستطلاع أن غالبية الشباب في البلدان المبحوثة تميل إلى تغليب الانتماء إلى الإسلام على انتماءاتها الوطنية والقومية.

فقد اختار جل المستجوبين في تونس وليبيا واليمن عبارة "مسلم" كخيار أول بنسب عالية، باستثناء مصر حيث أجاب 61.6% بأنهم مصريون أولا، فيما قال 35.2% أنهم مسلمون أولا، بينما لم يحظ الانتماء العربي إلا على نسبة 1.7%.


في تونس جاءت النسب بالترتيب التالي: مسلم 53.2%، تونسي 37.2%، عربي 5.7%. وفي ليبيا ارتفعت نسبة الذين اعطوا الأولوية لهويتهم الإسلامية إلى 72.7%، تلاها في الترتيب الانتماء الليبي 22.8%، والعربي 2.8%. وأظهرت النتائج أن 59.1% من الشباب اليمني يعتبرون أنفسهم "مسلمين" أولا، ويأتي انتماؤهم اليمني ثانيا بنسبة 34% والعربي ثالثا بنسبة 3.9%.


http://studies.aljazeera.net/reports/2013/07/2013728132952362541.html





2013728144641971734_19.jpg



2013728131923455580_19.jpg


2013728132137752621_19.jpg

التعليق:

ألاخوة والاخوات


السلام عليكم. اسمحوا لي ان اشارككم متعة وفائدة قراءة هذا الاستطلاع حول اسباب نشوب ثورات الربيع العربي.

 
أعلى