السيسي هو جمال عبدالناصر لهذا العصر !




58444_660_2782012-f0db2.jpg



لا يهمني توصيف ماكين للانقلاب وتشبيهه للبطة حين قال:
"إذا كانت تمشي كالبطة وتصدر صوتا كالبطة فهي بالتأكيد بطة" ولا يعنيني كثيرا أن أذكر ادارة ماكين ومن اقتنع بتوصيفاتهم مثلا أن انقلاب مصدق في إيران أو شافيز في فنزويلا يشبه انقلاب السيسي على مرسي ، وبالتالي فالبطة هي البطة ، لأن هذه المسائل من الصعب اقناعها لمن لا يريد أن يقتنع ... فليس ينفع في الإفهام شيء إذا احتاج الانقلاب إلى بطة .

لكن أنا أريد أتكلم عن بطة أخرى ، ذلك أنه عندما ظهر محمد حسنين هيكل في أحد الفضائيات المصرية مع لميس الحديدي بعد أن انقلب الجيش على الانتخابات وجعل يذكر ما يسميه بـ ( حقائق ) و يعرّض بتخلف الجماعات الاسلامية لفت نظري أن قامة سامقة مثل هيكل وبعد أن بلغ من العمر عتيا في دوائر صنع القرار وقرأ من الكتب و من الوثائق ما تشيب له الولدان ، وألف كتب تعتبر بحق مرجع للتاريخ العربي الحديث ، أقول لا يعقل أن يكون بذات عقلية الخمسينات والستينيات من القرن الماضي ليوحي بل ويقنع السيسي أنه "جمال عبدالناصر " هذا العصر كما تردد على لسان الكثير ومنهم عصام سلطان القيادي في حزب الوسط المصري .... ولا يمكن أن يكون هيكل بعقلية البطة حتى وإن كان يمشي كالبطة ويصدر صوتا كالبطة ، فمثال البطة لا يصلح لهيكل ( أو هكذا أتصور ) بعد اضطلاعي على كثير من برامجه في الجزيرة وقراءتي لبعض من كتبه .... فالبطة شيء و الخمسينات شيء آخر وهيكل هو هيكل .


وكون المسألة المصرية الآن هي المسألة ( المصيرية ) لكل الشرق العربي فإنه لا يحق لأحد أن يسطح المسألة وأن ينظر للموضوع على أنه مجرد ثارات بطة قديمة مع الاخوان ، وكوني كنت غير متابع للإعلام المصري والذي كنت أراه دون المستوى الذي يصلح لهذا العصر ، إلا أن ما حصل في مصر جعلني الآن أنزل من البرج العاجي لأراجع ما حصل في العام الماضي من أخبار و بعض البرامج ( الهابطة ) والتي يقودها ذات مهرجين حسني والحزب الوطني أمثال عمرو أديب أو هالة سرحان ، حتى أني شاهدت لقاءات لإلهام شاهين ومواضيع عن الاعتلاء والهبوط .... حقيقة شيء مخزي يجعلني أفهم سبب إعراضي عن هكذا إعلام سخيف .




وفي غمرة بحثي عن سر موقف هيكل وسبب هبوطه مع الهابطين رغم أنه كان دائما من الداعين لنصرة الشعوب والنهضة والعربية والمشاريع العربية الكبرى ، وكيف تغيب عنه مسائل بسيطة كانقلاب مصدق في إيران الذي عايشه بنفسه ، و اكتشفت أن المسألة فعلا لا تتعلق بثارات بطة قديمة بقدر ما هي ثارات فرخ البط الحديثة ، فمن جملة ما وجدت مثلا النائب العام الذي عينه مرسي والذي كان من أسباب السخط على حكومة مرسي وهو السيد "طلعت عبد الله" قد منع بموجب قرار في مارس الماضي 23 رجل أعمال من التصرف في أموالهم (منهم نجل هيكل ) وهو "حسن هيكل" الذي أحيل إلي النيابة للتحقيق معه بتهمة التلاعب بالبورصة مع أبناء مبارك !


هذه بطة .... وهناك بطة أخرى تتحدث عن فساد في شركة اسمنت حلوان و منع من السفر لابنه احمد وعلاقة مشبوهة أيضا بأبناء حسني !


وهناك بطات أخريات كثيرات والأخبار كثيرة ودسمة بهذا النوع من أحاديث عن الفساد المالي والعلاقات المشبوهة في مصر أو حتى في سوريا كقضية شراكة بين أحد أبناء هيكل مع رامي مخلوف لم أقف عند هذه المسائل كثيرا ... لكنها فسرت لي وأوضحت معنى توصيف ماكين و سر التشبيه بين الانقلاب والبطة رغم أن ماركة البطة أمريكية ، وبين ما قيل أن حسنين هيكل وصف السيسي بجمال عبدالناصر لهذا العصر .




كل عام وانتم بخير .


 
18655_1.jpg

العسكر طريقهم واحد
images


السيسي الصغير يحي جمال عبدالناصر ( الصورة)

لا هذه الصورة يا أخي ليست للسيسي ....هذا من دجل الاعلام ( الساقط ) في مصر والذي يفتقد لأدنى مهنية أو مصداقية ، كيف لا وهذا الاعلام هو وريث جماعة أسقطنا خمسمائة طائرة و قواتنا عبرت سيناء باتجاه تدمير اسرائيل، حتى إذا وضعت الحرب أوزارها اكتشف المصري أن سيناء ومعها الجولان السوري والضفة الغربية وقطاع غزة وفوق البيعة القدس الشريف حتى في قبضة الصهاينة والكيان الغاصب عام 1967م.

هذه الصورة أيضا نشرها أتباع حمدين صباحي ( ذلك الناصري الآخر المستميت على الحكم ) أقول نشروها على أنها صورة حمدين وهو صغير ، والآن تنشر على أنها صورة السيسي ولا تدري ، لعل ذات الاعلام ينشرها على أنها صورة عمرو أديب أو حتى هالة سرحان تحيي إلهام شاهين .

شاهد أخي واضحك على هيك اعلام ساقط :

http://www.alnaharegypt.com/t124204

 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
اخي
سبق ان كتبت رأيي في احداث مصر و ثورة مصر وقلتها مرارا للمصريين في الكويت
الجيش في مصر هو الذي يحكم من 60 سنة و صعب جدا ان يتخلى عن السلطة للاخوان المسلمين
اضافة الى ان الدولة المصرية الحديثة قامت على العلمانية و الليبرالية
محمد مرسي وضع اصبعه على الجرح تمامافي خطاب مهلة التنحي وليلة ( الانقلاب ) في التلفزيون المصري
عندما استخدم مصطلح بليغ جدا وهو الدولة العميقة وهي مشروع بحث في الجماعات
يعني دولة مؤسساتها و اعلامها و فنانينها تعيش في عقلية ضدك ؟؟ ماذا تستطيع ان تعمل او تنجز ؟!!
 
اخي
سبق ان كتبت رأيي في احداث مصر و ثورة مصر وقلتها مرارا للمصريين في الكويت
الجيش في مصر هو الذي يحكم من 60 سنة و صعب جدا ان يتخلى عن السلطة للاخوان المسلمين
اضافة الى ان الدولة المصرية الحديثة قامت على العلمانية و الليبرالية
محمد مرسي وضع اصبعه على الجرح تمامافي خطاب مهلة التنحي وليلة ( الانقلاب ) في التلفزيون المصري
عندما استخدم مصطلح بليغ جدا وهو الدولة العميقة وهي مشروع بحث في الجماعات
يعني دولة مؤسساتها و اعلامها و فنانينها تعيش في عقلية ضدك ؟؟ ماذا تستطيع ان تعمل او تنجز ؟!!

الجواب : قانون العزل السياسي الذي تحاشاه الاخوان وكان يجب ان يكون اول قانون يصدر أو أول اعلان دستوري من الرئيس ، والذي كان سيجنب المحروسة الكارثة القادمة .

كانت الثورة في زخمها ، و هاجم الثوار أمن الدولة و قضوا عليه أو كادوا ، لكن الاخوان نكصوا عن الاستمرار في تنظيف المؤسسات حيث سال لعابهم على الانتخابات في وعود سياسية من الجيش ، ثم ما لبث أن حل البرلمان أولا ولم يتحرك الاخوان لظنهم أن الرئاسة ستصلح الأمر بعد أن تم استبعاد حازم صلاح و مرشح الاخوان خيرت الشاطر ولم يبق سوى لاعب الاحتياط مرسي ، ثم انقلب الجميع على المجلس التأسيسي لصياغة الدستور ، فأصدر مرسي الاعلان الدستوري ليمرر الدستور ، وعندما مرر الدستور وبدأ يناور في لكي ينظف مؤسسات الدولة انقلب الجيش فاختطف الرئيس وألغى الدستور و ألغى مجلس الشورى وعادوا من الصفر .

علينا أن ننتبه أن كل القوى السياسية في مصر تساوي صفر أمام الاخوان ( ما عدا الحزب الوطني ) ... بل في كل الوطن العربي لا يوجد سوى الاخوان والحزب الوطني وبعدة مسميات وأحوال ، وعليه كان الثوار يأملون أن يستمر الاخوان بدعمهم ، لكن ظهر للجميع ( وباعتراف مرسي ) أنهم أخطأوا إذ ظنوا أن المؤسسات كفيلة بتنظيف نفسها .... وعندما فطنوا كان الوقت متأخرا وعليهم البداية من جديد .

الخطير في هذه البداية أنها بداية النهاية للقطر المصري الذي بناه محمد علي ، و المأساة الحقيقية أنه لا حل أمام الجميع سوى الاصطدام العنيف الذي هو من طبع الأمور لا محالة حتى لو تنازل الاخوان فالقاعدة الشعبية ستنفض من حولهم و ستلجأ للأحزاب الأخرى الأكثر راديكالية و الأكثر تشددا وعنفا ، ولك أن تتخيل لو أن 1% فقط من الاخوان صاروا من القاعدة فأي قوة ضاربة سيشكلون .

أو يتنازل الجيش والحزب الوطني وذوي المصالح ، وهؤلاء قاعدتهم ( إما الأسد أو نحرق البلد ) .... ولك في هيكل عبرة ، من نخبة النخبة المفكرة في الوطن العربي ، لكنه صاحب مصالح بالميارات ، و مستعد أن يقنع حسني مبارك أو ابنيه عند الضرورة أنهم جمال عبدالناصر أيضا في سبيل مصلحته ، فالجميع يرى البلد أنها مصلحته ، فقيرا ثائرا أو ثريا فاسقا .

شكرا أخ عمر لمتابعاتك .



 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
الجواب : قانون العزل السياسي الذي تحاشاه الاخوان وكان يجب ان يكون اول قانون يصدر أو أول اعلان دستوري من الرئيس ، والذي كان سيجنب المحروسة الكارثة القادمة .

كانت الثورة في زخمها ، و هاجم الثوار أمن الدولة و قضوا عليه أو كادوا ، لكن الاخوان نكصوا عن الاستمرار في تنظيف المؤسسات حيث سال لعابهم على الانتخابات في وعود سياسية من الجيش ، ثم ما لبث أن حل البرلمان أولا ولم يتحرك الاخوان لظنهم أن الرئاسة ستصلح الأمر بعد أن تم استبعاد حازم صلاح و مرشح الاخوان خيرت الشاطر ولم يبق سوى لاعب الاحتياط مرسي ، ثم انقلب الجميع على المجلس التأسيسي لصياغة الدستور ، فأصدر مرسي الاعلان الدستوري ليمرر الدستور ، وعندما مرر الدستور وبدأ يناور في لكي ينظف مؤسسات الدولة انقلب الجيش فاختطف الرئيس وألغى الدستور و ألغى مجلس الشورى وعادوا من الصفر .

علينا أن ننتبه أن كل القوى السياسية في مصر تساوي صفر أمام الاخوان ( ما عدا الحزب الوطني ) ... بل في كل الوطن العربي لا يوجد سوى الاخوان والحزب الوطني وبعدة مسميات وأحوال ، وعليه كان الثوار يأملون أن يستمر الاخوان بدعمهم ، لكن ظهر للجميع ( وباعتراف مرسي ) أنهم أخطأوا إذ ظنوا أن المؤسسات كفيلة بتنظيف نفسها .... وعندما فطنوا كان الوقت متأخرا وعليهم البداية من جديد .

الخطير في هذه البداية أنها بداية النهاية للقطر المصري الذي بناه محمد علي ، و المأساة الحقيقية أنه لا حل أمام الجميع سوى الاصطدام العنيف الذي هو من طبع الأمور لا محالة حتى لو تنازل الاخوان فالقاعدة الشعبية ستنفض من حولهم و ستلجأ للأحزاب الأخرى الأكثر راديكالية و الأكثر تشددا وعنفا ، ولك أن تتخيل لو أن 1% فقط من الاخوان صاروا من القاعدة فأي قوة ضاربة سيشكلون .

أو يتنازل الجيش والحزب الوطني وذوي المصالح ، وهؤلاء قاعدتهم ( إما الأسد أو نحرق البلد ) .... ولك في هيكل عبرة ، من نخبة النخبة المفكرة في الوطن العربي ، لكنه صاحب مصالح بالميارات ، و مستعد أن يقنع حسني مبارك أو ابنيه عند الضرورة أنهم جمال عبدالناصر أيضا في سبيل مصلحته ، فالجميع يرى البلد أنها مصلحته ، فقيرا ثائرا أو ثريا فاسقا .

شكرا أخ عمر لمتابعاتك .




شكرا لك

كل مؤسسات الدولة العميقة تربية مبارك و العهد الجمهوري
القضاء
الشرطة
الجيش
الفن
الرياضة
الاعلام الرسمي والغير رسمي
احيانا اشعر ان الثورة المصرية اغرب ثورة في العالم فقد اسقطت الرئيس او شخص مبارك
لكن جهاز دولة مبارك كانت باقية ومتجذرة بالعمق المصري والدليل لعبة القضاء و المحاكم
الاخوان عليهم الان معايشة الواقع وهو ان رئيس اخواني صعب جدا ان تقبله مؤسسات الدولة العميقة
وان يشاركوا بالعملية السياسية الحالية
 
شكرا لك

كل مؤسسات الدولة العميقة تربية مبارك و العهد الجمهوري
القضاء
الشرطة
الجيش
الفن
الرياضة
الاعلام الرسمي والغير رسمي
احيانا اشعر ان الثورة المصرية اغرب ثورة في العالم فقد اسقطت الرئيس او شخص مبارك
لكن جهاز دولة مبارك كانت باقية ومتجذرة بالعمق المصري والدليل لعبة القضاء و المحاكم
الاخوان عليهم الان معايشة الواقع وهو ان رئيس اخواني صعب جدا ان تقبله مؤسسات الدولة العميقة
وان يشاركوا بالعملية السياسية الحالية

بقراءة بسيطة صعب يا عمر بل مستحيل هذا الطرح وهو التعايش مع الأمر الواقع الآن ، كان ممكنا قبل الانقلاب بهذه الصورة ، فحزب الاخوان وتنظيمه وهيكلته وأفكاره لا تسمح له بالعودة الآن ، حتى لو قتل قادة الصف الأول والثاني .

.... لذلك الأرجح أن يزداد الحزب تشددا و عنادا الآن بالذات ، وحتى لو خرج مرسي وطلب من الجميع أن ينفضوا فلن يفعلوا ، الآن قادة الحزب الحقيقيون هم شباب الحزب و من تحالف معهم من التيارات الاسلامية الأخرى والأفكار المؤسسة لهذا الحزب هي التي تقود لا التعليمات الصادرة .... لاحظ .


 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
بقراءة بسيطة صعب يا عمر بل مستحيل هذا الطرح وهو التعايش مع الأمر الواقع الآن ، كان ممكنا قبل الانقلاب بهذه الصورة ، فحزب الاخوان وتنظيمه وهيكلته وأفكاره لا تسمح له بالعودة الآن ، حتى لو قتل قادة الصف الأول والثاني .

.... لذلك الأرجح أن يزداد الحزب تشددا و عنادا الآن بالذات ، وحتى لو خرج مرسي وطلب من الجميع أن ينفضوا فلن يفعلوا ، الآن قادة الحزب الحقيقيون هم شباب الحزب و من تحالف معهم من التيارات الاسلامية الأخرى والأفكار المؤسسة لهذا الحزب هي التي تقود لا التعليمات الصادرة .... لاحظ .



شكرا

اعتقد انه ينبغي الاستفادة من التجارب و الاخطاء في تسلسل احداث الربيع العربي حتى

لا يتكرر المشهد الدموي مرة اخرى مثل سوريا . يعني لا ينبغي تشجيع العناد و ركوب الرأس

من اي طرف و دفع الجميع نحو التسامح و سعة الصدر و تغليب المصلحة العامة للمجتمع
 
أعلى