أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المُصطفى أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومٌبغضيهم ومٌنكري فضائلهم ومناقبهم وجاحدي إمامتهم أجمعين من الأزل إلى قيام يوم الدين آمين
إن فضائل ومناقب أهل بيت النبوه صلوات الله عليهم لا تٌعد ولا تٌحصى فالقسم الأول من هذه الفضائل مذكور بالقرآن الكريم والقسم الثاني مذكورة من خلال أحاديث النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ،
ومقام أهل بيت النبوه العظيم لا تختلف عليه أمة الإسلام بشتى طوائفهم إلا من ناصبهم العداء وكما أن بٌغضهم مخرج من ملة الإسلام وأن حبهم عبادة
ونحن شيعة آل بيت محمد نعتقد بأن قول كلمة الحٌب وإلقاء بعضا من الأبيات الشعرية في مدح أهل البيت فقط لإثبات حبنا لهم لهو أمر غير كافي وإنما علينا مودتهم والمودة هي درجة أسمى من الحُب حيث أمرنا بذلك الباري عز وجل في محكم كتابه المٌنزل فقال :
"قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى"
ومودة أهل البيت عليهم السلام ليس بالكلام فقط وإنما تكون بالتمسك بإمامتهم والإعتراف بعصمتهم وطهارتم من الذنوب والبراءة من أعدائهم
فقد قال تعالى في محكم كتابه العزيز :
" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
والمودة تكون أيضا بأخذ الدين وفقهه واصوله منهم فقط لأنهم هم الوسيلة والسبيل إلى الله والمسلك إلى رضوانه فهم الأعرف بدين جدهم وهم الأعرف بشريعة ربهم فقط ولا أحد آخر فقد قال عز وجل :
"ما سألتكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا "
ومن شروط المودة أيضا هو الإعتقاد بأن أئمة أهل البيت عليهم السلام هم الخٌلفاء الشرعيين من بعد رسول الله أولهم علي وآخرهم الحجة القائم المهدي عجل الله تعالى فرجه
فقد أمر الله تعالى نبيه المصطفى بتبليغ المسلمين على أن علي بن أبي طالب عليه السلام هو الخليفة الشرعي من بعد النبي الخاتم فأمره وقال :
" يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس "
فهذه الآية تٌنذر النبي صلى الله عليه وآله بأنّه إن لم ينفِّذ إرادة الله تعالى ذهبت أتعابه وضاعت جهوده، وتبدّد ما لاقاه من العناء في سبيل هذا الدين ،
فأستجاب النبي صلى الله عليه وسلم للأمر الإلهي وجمع الناس من بعد حجة الوداع في وادي يسمى بغدير خم وأخذ يد علي بن أبي طالب ورفعها أمام الناس إلى السماء فقال :
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله
ولما انتهى حفل تنصيب علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين نزلت الآية الكريمة فقال تعالى :
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "
فقد كمل الدين بولاية أمير المؤمنين عليه السلام وتمّت نعمة الله على المسلمين بسموِّ أحكام دينهم، وسموِّ قيادتهم التي تحقِّق آمالهم في بلوغ الحياة الكريمة
وقد خطا النبي صلى الله عليه وآله بذلك الخطوة الأخيرة في صيانة أُمّته من الفتن والزيغ
وهنا بعضا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في علي بن أبي طالب عليه السلام فقد قال :
" من كنتم أنا نبيه فعلي أميره "
وقال :
" أنا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من شجر شتى "
وقال:
" أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي "
وقال :
"أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة و الحكمة فاليأتها من بابها "
وقال :
" أنت أخي ووصي ووارثي لحمك من لحمي ودمك من دمي وسلمك سلمي وحربك حربي والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي وأنت غدا على الأرض خليفتي وأنت تقضي ديني وتنجز عداتي وشيعتك على منابر من نور مبيضة وجوهم حولي في الجنه وهم جيراني "
والغاية من تلك الأحاديث كلها هي تجنيب أمة الإسلام الفتن والزيغ والفرقة والتشتت والضياع والضلال وذلك عن طريق تمسكهم بالثقل الأكبر وهو القرآن الكريم وبالثقل الأصغر وهو بمودة أهل البيت عليهم السلام
فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم :
إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب
الله وعترتي أهل بيتي
وقال :
ألا أيها الناس، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به " فحَثَّ على كتاب الله ورغَّبَ فيه، ثم قال :" وأهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي "
وقال :
إني أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب، وإني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين، كتابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وعِتْرَتي، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أَهْلُ بيتي، وإن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما
فيا شعب مصر إني لكم لناصح أمين فإني أدعوكم إلى مودة آل محمد والعودة لمنهجهم الطاهر والتوحد تحت رايتهم وإقامة نظام اسلامي يثطبق منهج القرآن الكريم ويُبطق سنة محمد وآل محمد الخالية من التزوير أو التحريف وذلك لإنقاذ بلادكم من الدماء والهلاك والدمار فلا الديمقراطية ستنقذكم ولا أمريكا والغرب سينقذونكم ولا نفط الخليج سينقذكم
فانظروا إلى الجمهورية الإسلامية في ايران فرغم تكالب العالم عليها إلا أنها تشهد استقرار سياسي ونهضة علمية وصناعية رغم تشديد الحصار وفرض العقوبات الإقتصادية عليها واستطاعت أن تٌمرغ أن امريكا والغرب بالتراب
وانظروا إلى حزب الله اللبناني الذي انتصر على اسرائيل وهزم الجيش الذي يدعي بأنه لا يٌقهر رغم قلة أعدادهم
فالسر في ذلك هو التمسك بالقرآن الكريم ومن ثم التمسك بمودة آل بيت محمد عليهم السلام
بينما انظروا إلى سائر البلاد العربية وانظروا إلى تشتتهم وانقسامهم وتخلفهم وانحطاطهم واذلال أمريكا واسرائيل لهم واقتتالهم وتكفيرهم لبعضهم البعض وسبب ذلك هو عدم توحيد ٌمستقى ومصدر الشريعه وأخذ الدين من مصادر مختلفة ومتناقضة من غير أهل البيت عليهم السلام
وأختم الموضوع بحديث لرسول الله صلى الله عليه وآله الذي قال :
"مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى "
هذا وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
ومودة أهل البيت عليهم السلام ليس بالكلام فقط وإنما تكون بالتمسك بإمامتهم والإعتراف بعصمتهم وطهارتم من الذنوب والبراءة من أعدائهم
فقد قال تعالى في محكم كتابه العزيز :
" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
والمودة تكون أيضا بأخذ الدين وفقهه واصوله منهم فقط لأنهم هم الوسيلة والسبيل إلى الله والمسلك إلى رضوانه فهم الأعرف بدين جدهم وهم الأعرف بشريعة ربهم فقط ولا أحد آخر فقد قال عز وجل :
"ما سألتكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا "
ومن شروط المودة أيضا هو الإعتقاد بأن أئمة أهل البيت عليهم السلام هم الخٌلفاء الشرعيين من بعد رسول الله أولهم علي وآخرهم الحجة القائم المهدي عجل الله تعالى فرجه
فقد أمر الله تعالى نبيه المصطفى بتبليغ المسلمين على أن علي بن أبي طالب عليه السلام هو الخليفة الشرعي من بعد النبي الخاتم فأمره وقال :
" يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس "
فهذه الآية تٌنذر النبي صلى الله عليه وآله بأنّه إن لم ينفِّذ إرادة الله تعالى ذهبت أتعابه وضاعت جهوده، وتبدّد ما لاقاه من العناء في سبيل هذا الدين ،
فأستجاب النبي صلى الله عليه وسلم للأمر الإلهي وجمع الناس من بعد حجة الوداع في وادي يسمى بغدير خم وأخذ يد علي بن أبي طالب ورفعها أمام الناس إلى السماء فقال :
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله
ولما انتهى حفل تنصيب علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين نزلت الآية الكريمة فقال تعالى :
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "
فقد كمل الدين بولاية أمير المؤمنين عليه السلام وتمّت نعمة الله على المسلمين بسموِّ أحكام دينهم، وسموِّ قيادتهم التي تحقِّق آمالهم في بلوغ الحياة الكريمة
وقد خطا النبي صلى الله عليه وآله بذلك الخطوة الأخيرة في صيانة أُمّته من الفتن والزيغ
وهنا بعضا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في علي بن أبي طالب عليه السلام فقد قال :
" من كنتم أنا نبيه فعلي أميره "
وقال :
" أنا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من شجر شتى "
وقال:
" أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي "
وقال :
"أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة و الحكمة فاليأتها من بابها "
وقال :
" أنت أخي ووصي ووارثي لحمك من لحمي ودمك من دمي وسلمك سلمي وحربك حربي والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي وأنت غدا على الأرض خليفتي وأنت تقضي ديني وتنجز عداتي وشيعتك على منابر من نور مبيضة وجوهم حولي في الجنه وهم جيراني "
والغاية من تلك الأحاديث كلها هي تجنيب أمة الإسلام الفتن والزيغ والفرقة والتشتت والضياع والضلال وذلك عن طريق تمسكهم بالثقل الأكبر وهو القرآن الكريم وبالثقل الأصغر وهو بمودة أهل البيت عليهم السلام
فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم :
إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب
الله وعترتي أهل بيتي
وقال :
ألا أيها الناس، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به " فحَثَّ على كتاب الله ورغَّبَ فيه، ثم قال :" وأهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي "
وقال :
إني أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب، وإني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين، كتابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وعِتْرَتي، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أَهْلُ بيتي، وإن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما
فيا شعب مصر إني لكم لناصح أمين فإني أدعوكم إلى مودة آل محمد والعودة لمنهجهم الطاهر والتوحد تحت رايتهم وإقامة نظام اسلامي يثطبق منهج القرآن الكريم ويُبطق سنة محمد وآل محمد الخالية من التزوير أو التحريف وذلك لإنقاذ بلادكم من الدماء والهلاك والدمار فلا الديمقراطية ستنقذكم ولا أمريكا والغرب سينقذونكم ولا نفط الخليج سينقذكم
فانظروا إلى الجمهورية الإسلامية في ايران فرغم تكالب العالم عليها إلا أنها تشهد استقرار سياسي ونهضة علمية وصناعية رغم تشديد الحصار وفرض العقوبات الإقتصادية عليها واستطاعت أن تٌمرغ أن امريكا والغرب بالتراب
وانظروا إلى حزب الله اللبناني الذي انتصر على اسرائيل وهزم الجيش الذي يدعي بأنه لا يٌقهر رغم قلة أعدادهم
فالسر في ذلك هو التمسك بالقرآن الكريم ومن ثم التمسك بمودة آل بيت محمد عليهم السلام
بينما انظروا إلى سائر البلاد العربية وانظروا إلى تشتتهم وانقسامهم وتخلفهم وانحطاطهم واذلال أمريكا واسرائيل لهم واقتتالهم وتكفيرهم لبعضهم البعض وسبب ذلك هو عدم توحيد ٌمستقى ومصدر الشريعه وأخذ الدين من مصادر مختلفة ومتناقضة من غير أهل البيت عليهم السلام
وأختم الموضوع بحديث لرسول الله صلى الله عليه وآله الذي قال :
"مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى "
هذا وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
التعديل الأخير: