™MaximusQ8
عضو فعال
(( حلاق أشـبـيـلـيـة ))
(The Barber of Seville ... (Il barbiere di Siviglia
بين " بايسيليو و روسـيني "
(( حلاّق أشبيلية )) كانت في الأصل (( مسرحية )) كتبهـا الفرنسي (( بيير أوغستين كارون دي بيمارشيه )) عام (( 1775 ))...
ولكن حولـها (( جـيـوفـانـي بايسـيـلـيـو )) إلى (( أوبـرا )) بنفس العنوان عام (( 1782 ))
(( بيير أوغستين كارون دي بيمارشيه )) (( جـيـوفـانـي بايسـيـلـيـو ))
إلاّ على يـد (( جـيـاتشـيـنـو روسـيـنـي )) - الصورة أدناه -
الذي أعاد تأليف الأوبرا بأسلوب جديد أخّاذ أروع ما فيه موسيقاه الخالدة التي ظلت لقرون عديدة من افضل ما ألف في الموسيقى،
ولازالت موسيقاها الأكثر استخداماً في الإعلانات البصرية و السمعية.
ولكي نفهم روعة التأليف الموسيقى وعبقرية (( روسيني )) لابد من أن نستعرض بشكل مختصر فكرة الأوبرا الكوميدية التي وضع (( روسيني )) موسيقاهـا.
تبدأ الأوبرا بسيرنادا ينشدها ( الكونت المافيـفـا ) لمحبوبته ( روزينـا )
ربيبة ( دون بارتولو ) الذي كان يخطط للزواج من الفتاة التي وصى عليها طمعاً في الثروة التي ستؤول إليها عند بلوغها الثامنة عشرة!
يبلغ ( فيغارو ) - خادم الكونت سابقاً وحلاق القصر حالياً - سيده القديم بأن ( دون بارتولو ) يريد الفتاة لنفسه لذلك لا يجعلها تغيب عن ناظريه!
الفتاة تحتال على ( دون بارتولو ) فتسقط رسالة من خلال الشرفة إلى الحبيب المجهول ... تخبره بأنها تشعر بحبه.
ولكن الكونت لا يفصح لها عن هويته ويقدم نفسه إليها على أنه ( ليندورو ) ... حيث يعد الكونت الحلاق ( فيغارو ) بمبلغ من المال ان هو ساعده على تدبير هروبه مع ( روزينـا ) فينصحه ( الحلاق ) بأن يتنكر بملابس جندي ثمل يطلب مأوى لتلك الليلة...
( روزينا ) تحاول ايصال رسالة إلى ( ليندورو ) لكن ( دون باسيليو ) - أستاذ الموسيقى - يخبر ( دون بارتولو ) بأن ( الكونت المافيفا ) عاشق لربيبته وأنه قد جاء إلى المدينة متنكراً بإسم مستعار ، ورغم ذلك تنجح ( روزينا ) بإيصال الرسالة عبر ( فيغارو ) إلى ( الكونت ) .
في تلك الأثناء يتمكن ( الكونت ) من دخول قصر ( دون بارتولو ) متنكراً بثياب جندي ثمل، ولكن يرفض وجوده ويأمره بمغادرة القصر...
إذ أن ( روزينا ) تتعرف على ( الكونت ) المتنكر غير أن الدون يقوم بإبلاغ الحرس التي تحضر لإعتقال الكونت المتنكر الذي يفصح للحرس عن هويته فيخلى سبيله في الحال بعد أن يرضخ لأمر الدون بمغادرة القصر ... ويعاود الكونت دخول المنزل مرة ثانية،
ولكن هذه المرة متنكراً بهيئة مدرس موسيقى ارسله ( دون باسيليو ) بدلاً عنه بسبب وعكة ألمت به، وهكذا تهدأ شكوك ( دون بارتولو ) فيتمكن الكونت العاشق من ابلاغ ( روزينا ) بخطته للهرب بها من القصر ، وفي هذه الأثناء كان ( فيغارو ) الحلاق يبحث في القصر عن المفاتيح التي سيستخدمها العاشقان للفرار،
وفـجــــــأةً!!
وللجميع أفضل التحيّـة ، وشكراً للقراءة سلفاً.
"أبا الجرّاح العتيبي"
(The Barber of Seville ... (Il barbiere di Siviglia
بين " بايسيليو و روسـيني "
(( حلاّق أشبيلية )) كانت في الأصل (( مسرحية )) كتبهـا الفرنسي (( بيير أوغستين كارون دي بيمارشيه )) عام (( 1775 ))...
ولكن حولـها (( جـيـوفـانـي بايسـيـلـيـو )) إلى (( أوبـرا )) بنفس العنوان عام (( 1782 ))
(( بيير أوغستين كارون دي بيمارشيه )) (( جـيـوفـانـي بايسـيـلـيـو ))
كان واحداً (( بايسيلو )) من عمالقة الأوبرا الإيطالية ، بدأ حياته الموسيقية مؤلفاً للموسيقى الكنسّية قبل أن تتضح موهبته في التأليف الأوبرالـي ليصبح واحداً من أساطيرهـا ،
لكن أوبرا (( حلاق أشبيلية )) لم تكتسب شهرتها وشعبيتها العالمية حتى وقتنا هذا ...إلاّ على يـد (( جـيـاتشـيـنـو روسـيـنـي )) - الصورة أدناه -
الذي أعاد تأليف الأوبرا بأسلوب جديد أخّاذ أروع ما فيه موسيقاه الخالدة التي ظلت لقرون عديدة من افضل ما ألف في الموسيقى،
ولازالت موسيقاها الأكثر استخداماً في الإعلانات البصرية و السمعية.
ولكي نفهم روعة التأليف الموسيقى وعبقرية (( روسيني )) لابد من أن نستعرض بشكل مختصر فكرة الأوبرا الكوميدية التي وضع (( روسيني )) موسيقاهـا.
تبدأ الأوبرا بسيرنادا ينشدها ( الكونت المافيـفـا ) لمحبوبته ( روزينـا )
ربيبة ( دون بارتولو ) الذي كان يخطط للزواج من الفتاة التي وصى عليها طمعاً في الثروة التي ستؤول إليها عند بلوغها الثامنة عشرة!
يبلغ ( فيغارو ) - خادم الكونت سابقاً وحلاق القصر حالياً - سيده القديم بأن ( دون بارتولو ) يريد الفتاة لنفسه لذلك لا يجعلها تغيب عن ناظريه!
الفتاة تحتال على ( دون بارتولو ) فتسقط رسالة من خلال الشرفة إلى الحبيب المجهول ... تخبره بأنها تشعر بحبه.
( روزينا ) تحاول ايصال رسالة إلى ( ليندورو ) لكن ( دون باسيليو ) - أستاذ الموسيقى - يخبر ( دون بارتولو ) بأن ( الكونت المافيفا ) عاشق لربيبته وأنه قد جاء إلى المدينة متنكراً بإسم مستعار ، ورغم ذلك تنجح ( روزينا ) بإيصال الرسالة عبر ( فيغارو ) إلى ( الكونت ) .
في تلك الأثناء يتمكن ( الكونت ) من دخول قصر ( دون بارتولو ) متنكراً بثياب جندي ثمل، ولكن يرفض وجوده ويأمره بمغادرة القصر...
إذ أن ( روزينا ) تتعرف على ( الكونت ) المتنكر غير أن الدون يقوم بإبلاغ الحرس التي تحضر لإعتقال الكونت المتنكر الذي يفصح للحرس عن هويته فيخلى سبيله في الحال بعد أن يرضخ لأمر الدون بمغادرة القصر ... ويعاود الكونت دخول المنزل مرة ثانية،
ولكن هذه المرة متنكراً بهيئة مدرس موسيقى ارسله ( دون باسيليو ) بدلاً عنه بسبب وعكة ألمت به، وهكذا تهدأ شكوك ( دون بارتولو ) فيتمكن الكونت العاشق من ابلاغ ( روزينا ) بخطته للهرب بها من القصر ، وفي هذه الأثناء كان ( فيغارو ) الحلاق يبحث في القصر عن المفاتيح التي سيستخدمها العاشقان للفرار،
وفـجــــــأةً!!
يصل ( دون باسيليو ) أستاذ الموسيقى الذي لم يكن مريضاً على الإطلاق والذي جاء كالمعتاد من أجل درس موسيقى،
لكن (( صرّة )) من النقود سربت إلى جيبه اقنعته بالصمت ومغادرة القصر.
بينما كان ( فيغارو ) يقوم بحلاقة الدون كان الكونت و روزينا يتهيئان للهرب، لكن الدون تساوره الشكوك فيفاجئ العاشقين!
فيبدأ بمطاردة مدرس الموسيقى المزيف، يعمد الدون بإستعجال اجراءات زواجه من ( روزينا ) بإقناعها بأن حبيبها ( ليندورو ) متآمر ليسلمها إلى الكونت ( المافيفا ) فتقع الفتاة في الفخ وتعتقد أنها خدعت، فتخبر الدون بخطتها للهرب من القصر مع ( ليندورو ) وتعلن له عن قرارها بالزواج منه، وبينما يسرع الدون إلى الخارج لإحضار الحرس تمهيداً لإعتقال ( ليندورو ) بتهمة إغواء الفتاة القاصـر، يأتي الكونت برفقة فيغارو في الساعة المحددة للهرب وبمساعدة ( فيغارو ) ينتهي سوء التفاهم ويكشف الكونت هويته لــ( روزينا ) فيتصالح العاشقان ويعلنان زواجهما أمام الناس الذين دعاهم ( دون بارتولو ) لحضور حفل زواجه .
لقد حقق (( روسيني )) في (( حلاق اشبيلية )) إنجازاً موسيقياً رائعاً سيظل خالداً في تاريخ الموسيقى العالمية ونموذجاً فـذاً للتأليف الموسيقي.لكن (( صرّة )) من النقود سربت إلى جيبه اقنعته بالصمت ومغادرة القصر.
بينما كان ( فيغارو ) يقوم بحلاقة الدون كان الكونت و روزينا يتهيئان للهرب، لكن الدون تساوره الشكوك فيفاجئ العاشقين!
فيبدأ بمطاردة مدرس الموسيقى المزيف، يعمد الدون بإستعجال اجراءات زواجه من ( روزينا ) بإقناعها بأن حبيبها ( ليندورو ) متآمر ليسلمها إلى الكونت ( المافيفا ) فتقع الفتاة في الفخ وتعتقد أنها خدعت، فتخبر الدون بخطتها للهرب من القصر مع ( ليندورو ) وتعلن له عن قرارها بالزواج منه، وبينما يسرع الدون إلى الخارج لإحضار الحرس تمهيداً لإعتقال ( ليندورو ) بتهمة إغواء الفتاة القاصـر، يأتي الكونت برفقة فيغارو في الساعة المحددة للهرب وبمساعدة ( فيغارو ) ينتهي سوء التفاهم ويكشف الكونت هويته لــ( روزينا ) فيتصالح العاشقان ويعلنان زواجهما أمام الناس الذين دعاهم ( دون بارتولو ) لحضور حفل زواجه .
وعند عودة الوصي برفقة حرس القصر كان الأوان قد فات ولم يبق أمامه سوى مشاهدة العريس يقبل عروسه أمام تهليل الحضور.
يستخدم (( روسيني )) الموسيقى بشكل معبر فيكثر من استخدام الحركات السريعة والجوقات الكبيرة وحشد الآلات بشكل مذهل وأخّاذ يظهر إمكانية هائلة في التأليف وقدرة فائقة على التعبير الموسيقي عن الأحداث دون إغراق العمل بتفاصيل موسيقية تثقل عليه بل تشعر بأن كل حركة وتوقف له ما يبرره ويمنحه قوة التعبير ، فالمارش الذي يرافق دخول فصيل الحرس يعد من أجمل المارشات في تاريخ الموسيقى .
لقد أضاف (( روسيني )) إلى (( الفالس )) لمسة ساحرة وأعطاه قوة هائلة في توظيف لجوقة الكمانات قل نظيره...
لقد أضاف (( روسيني )) إلى (( الفالس )) لمسة ساحرة وأعطاه قوة هائلة في توظيف لجوقة الكمانات قل نظيره...
وللجميع أفضل التحيّـة ، وشكراً للقراءة سلفاً.
"أبا الجرّاح العتيبي"