حج 20 مرة وعندما منعوه مرة أرعد وأزبد

غنيم الزعبي

عضو بلاتيني
تنتظر تلك المسنة المصرية دورها في القرعة للذهاب الي الديار المقدسة للحج والتي تجريها الحكومة المصرية هناك كل سنة فتظهر نتائج القرعة ولا يظهر إسمها فتعود إلي قريتها البعيدة ودمعة ساخنة تجري علي خدها صابرة خاضعة لأمر الله وحكمته وهي تعلم أن العمر قد لا يمهلها لقرعة أخري في العام القادم..لكنه قدر الله وأمره..لم تصيح ولم تنوح بل كتمتها في صدرها وأوكلت أمرها لله…وفي أحد قري القارة الأسيوية المسلمة قام ذلك المسلم ببيع مزرعته الوحيدة التي يقتات منها هو وأطفاله وليس له بعد الله في هذه الدنيا غير هذه المزرعة يأكل منها هو وعائلته..لكنه توكل علي الله وباعها ودفع بثمنها تكاليف حجته الي بيت الله العتيق.. يركب سلم الطائرة في بداية رحلة يعيدة وفي قلبه غصة علي تلك الوجوه الضعيفة التي تركها خلفه فقد تركهم وحيدين إلا من رحمة الله.
هاتين القصتين هما فقط مثالين علي عشرات الآلاف من القصص الحزينة والمبكية التي تتكرر سنويا قبل موسم الحج لأناس لا تسنح فرصة الحج إلا مرة في العمر وفي أحيانا كثيرة قد لا تأتي تلك الفرصة الغالية وكلهم صبروا علي أمر الله ولم يهددوا أو يتوعدوا..وفي المقابل نري ذلك المليونير الإخواني الذي ذهب للعمرة عشرات المرات وأدي فريضة الحج عدة مرات ومكة بالنسبة له هي كما يقول البدو في الجزيرة ( حذفة عصا ) يذهب لها متي ما أراد وهو مرفه ومنعم ولكنه هذه السنة عندما رفضت طلبه المملكة العربية السعودية لدخولها لأسباب يعلمها الجميع فالرجل ذاهب إلي هناك ( وراسه مليان ) ويريد أن يفرغه هناك في رؤوس شباب صغار يافعين سحرهم بخطبه وبرامجه الفضائية..شباب لا يعلمون ما نعلمه نحن الكبار عن حزب الإخوان..المملكة جزاهم الله عنا وعن المسلمين كافة تسخر كل جهود الدولة لإستقبال ضيوف الرحمن الذين تتجاوز أعدادهم في كثير من الأحيان أكثر من ٣ ملايين حاج يحتاجون كامل التركيز للإهتمام بهم من الناحية الأمنية والصحية والخدماتية والكثير من النواحي الأخري..وآخر شئ يحتاجونه شخص مؤدلج جدلي أتي ليستغل موسم الحج والتركيز الإعلامي العالمي عليه لينفث سمومه وآرائه الجدلية..شخص آنحسرت عنه الأضواء بعد فصله من قناة الرسالة ويريد تعويض ذلك الوهج الإعلامي في موسم ومكان مقدسين لدي أكثر من ألف مليون مسلم…فحسناً فعلت السلطات السعودية وخطوتها هذه لقت تأييدا كثيرا من أغلب المسلمين خاصة الحجاج منهم والذين أتوا لأداء فريضتهم بهدوء وأمان
 
أعلى