Libral Genuis
عضو فعال
العنوان: حملة "نبيها ارخص" للاتصالات...
لم يعد خافيا أو سرا أن الشارع الكويتي من مختلف الشرائح والأعمار بدأ يشعر بقلق بالغ وهم متزايد من جراء موجات الغلاء الفاحش وتصاعد الأسعار بشكل جنوني لا سابق له، وربما لا نبالغ القول لو أننا اليوم وزعنا استبيانا عشوائيا على مختلف الشرائح الاجتماعية في الكويت لخلصنا إلى حقيقة مفادها أن موجة الغلاء وتصاعد الأسعار باتتا يحتلان المرتبة الأولى في سلم الأولويات للمواطن والوافد في نفس الوقت، مما ولد هاجسا حقيقيا للمواطن والوافد في آن واحد. كل المؤشرات الاقتصادية تشير بوضوح إلى ارتفاع نسبة التضخم في الكويت نتيجة التصاعد الجنوني في أسعار المواد الاستهلاكية والغذائية والخدمية وغيرها. جاءتني مجموعة من الشباب في الكلية التي ادرس فيها يعاتبونني على عدم الكتابة لمناشدة وتأييد حملة "نبيها ارخص" لتسعيرة خدمات الاتصالات النقالة في الكويت التي تعتبر –حسب جداول الأسعار التي بحوزتهم، إلى أن خدمات الاتصالات الهاتفية الجوالة في الكويت هي الأكثر تكلفة مقارنة مع كل دول الجوار الإقليمي خصوصا دول الخليج، وباتت فواتير الهواتف النقالة تستهلك جزءا مهما من ميزانية الفرد والأسرة بحيث أصبحت حملا ثقيلا عليهما. وعاتبت مجموعة الشباب أيضا بعدم العمل بشكل منظم لإثارة الموضوع مع الاساتذه الآخرين وفي مختلف الكليات سواء في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وكذلك في جامعة الكويت والجامعات الخاصة. وذكرت لهم بان النائب فيصل المسلم قال في إحدى ندواته بان من أهم أسباب وصوله إلى قبة البرلمان هم فئة الشباب ولذلك قوموا بترتيب صفوفكم وعمل لجنة مؤلفة من مجموعة من الشباب الجامعيين وقوموا بزيارة ميدانية إلى رئيس مجلس الأمة وكل النواب مع إعداد ملف متكامل حول موضوع غلاء أسعار الاتصالات في الكويت وعرضها بشكل متكامل على كل النواب حتى يدركوا حجم الموضوع خصوصا أن مهمتكم هي إنسانية في الدرجة الأولى وتهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطن والمقيم في آن واحد. وطلبت منهم التحدث أيضا إلى كافة التيارات السياسية في الكويت ومنها كتلة العمل الشعبي وغيرها، بالإضافة إلى الذهاب إلى مختلف جمعيات العمل التطوعي والحقوقي ومؤسسات المجتمع المدني ولربما يتبنون مواقفكم هذا بالإضافة إلى الذهاب إلى الجمعية الاقتصادية الكويتية وهناك سوف تستقبلكم د. رولا دشتي (رئيسة الجمعية) وهي مرشحة سابقة وقادمة للبرلمان وتتفهم القضايا الاقتصادية وتدرك عمق المشكلة، وأنا متأكد من أنها سوف تتفاعل ايجابيا مع حملة "نبيها ارخص". كذلك ثم هل تحدثتم إلى كتاب الأعمدة في الصحف المحلية لعلهم يتفاعلون معكم؟. أخيرا قلت لمجموعة الشباب بان ندائكم وحملتكم الإنسانية سوف تنجح انشاءالله بتلك السواعد الشبابية المخلصة والصادقة وانتم المحرك والقلب النابض لكل المجتمعات الحية والمتجددة، ولا تيأسوا أبدا فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، وسوف تنصت إليكم –على الأقل- شركتي الاتصالات في الكويت. إن شركات الاتصالات (زين والوطنية) تجني أرباح خيالية وأرقام فلكية يوميا تقدر بملايين من الدنانير حسب تصريحات مسئوليهم؟! ماذا قدمت تلك الشركات وتحديدا شركة زين وشركة الوطنية للاتصالات من باب "المسئولية الاجتماعية" أو "الشراكة المجتمعية" (Social Responsibility). هل قدمت تلك الشركات بعثات دراسية في مجال الاتصالات مثلا؟ هل قامت بعمل دورات مكثفة للشباب من اجل توعيتهم؟ وهل وهل وهل....؟ أريد أن يخبرونا ما هو تعريفهم لمصطلحات مثل "المسئولية الاجتماعية" أو "الشراكة المجتمعية" ؟ وهل يطبقونها على ارض الواقع؟ لماذا تغيير تسعيرة الخدمات الهاتفية بدون عمل حملة إعلامية لتنبيه المستخدمين لتلك الخدمات بان الأسعار قد تغيرت وارتفعت وتفاجئون الناس بفواتير "مجنونة" !... أسئلة مفتوحة لشركة زين وشركة الاتصالات الوطنية نرجو الإجابة عليها؟
تهانينا الحارة للشركة السعودية للاتصالات بحصولهم على الرخصة الثالثة ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في المنافسة الشريفة لكسر أسعار الاتصالات الاحتكارية في الكويت كما هي في كل دول العالم.
بقلم الدكتور عبدالواحد خلفان..
لم يعد خافيا أو سرا أن الشارع الكويتي من مختلف الشرائح والأعمار بدأ يشعر بقلق بالغ وهم متزايد من جراء موجات الغلاء الفاحش وتصاعد الأسعار بشكل جنوني لا سابق له، وربما لا نبالغ القول لو أننا اليوم وزعنا استبيانا عشوائيا على مختلف الشرائح الاجتماعية في الكويت لخلصنا إلى حقيقة مفادها أن موجة الغلاء وتصاعد الأسعار باتتا يحتلان المرتبة الأولى في سلم الأولويات للمواطن والوافد في نفس الوقت، مما ولد هاجسا حقيقيا للمواطن والوافد في آن واحد. كل المؤشرات الاقتصادية تشير بوضوح إلى ارتفاع نسبة التضخم في الكويت نتيجة التصاعد الجنوني في أسعار المواد الاستهلاكية والغذائية والخدمية وغيرها. جاءتني مجموعة من الشباب في الكلية التي ادرس فيها يعاتبونني على عدم الكتابة لمناشدة وتأييد حملة "نبيها ارخص" لتسعيرة خدمات الاتصالات النقالة في الكويت التي تعتبر –حسب جداول الأسعار التي بحوزتهم، إلى أن خدمات الاتصالات الهاتفية الجوالة في الكويت هي الأكثر تكلفة مقارنة مع كل دول الجوار الإقليمي خصوصا دول الخليج، وباتت فواتير الهواتف النقالة تستهلك جزءا مهما من ميزانية الفرد والأسرة بحيث أصبحت حملا ثقيلا عليهما. وعاتبت مجموعة الشباب أيضا بعدم العمل بشكل منظم لإثارة الموضوع مع الاساتذه الآخرين وفي مختلف الكليات سواء في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وكذلك في جامعة الكويت والجامعات الخاصة. وذكرت لهم بان النائب فيصل المسلم قال في إحدى ندواته بان من أهم أسباب وصوله إلى قبة البرلمان هم فئة الشباب ولذلك قوموا بترتيب صفوفكم وعمل لجنة مؤلفة من مجموعة من الشباب الجامعيين وقوموا بزيارة ميدانية إلى رئيس مجلس الأمة وكل النواب مع إعداد ملف متكامل حول موضوع غلاء أسعار الاتصالات في الكويت وعرضها بشكل متكامل على كل النواب حتى يدركوا حجم الموضوع خصوصا أن مهمتكم هي إنسانية في الدرجة الأولى وتهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطن والمقيم في آن واحد. وطلبت منهم التحدث أيضا إلى كافة التيارات السياسية في الكويت ومنها كتلة العمل الشعبي وغيرها، بالإضافة إلى الذهاب إلى مختلف جمعيات العمل التطوعي والحقوقي ومؤسسات المجتمع المدني ولربما يتبنون مواقفكم هذا بالإضافة إلى الذهاب إلى الجمعية الاقتصادية الكويتية وهناك سوف تستقبلكم د. رولا دشتي (رئيسة الجمعية) وهي مرشحة سابقة وقادمة للبرلمان وتتفهم القضايا الاقتصادية وتدرك عمق المشكلة، وأنا متأكد من أنها سوف تتفاعل ايجابيا مع حملة "نبيها ارخص". كذلك ثم هل تحدثتم إلى كتاب الأعمدة في الصحف المحلية لعلهم يتفاعلون معكم؟. أخيرا قلت لمجموعة الشباب بان ندائكم وحملتكم الإنسانية سوف تنجح انشاءالله بتلك السواعد الشبابية المخلصة والصادقة وانتم المحرك والقلب النابض لكل المجتمعات الحية والمتجددة، ولا تيأسوا أبدا فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، وسوف تنصت إليكم –على الأقل- شركتي الاتصالات في الكويت. إن شركات الاتصالات (زين والوطنية) تجني أرباح خيالية وأرقام فلكية يوميا تقدر بملايين من الدنانير حسب تصريحات مسئوليهم؟! ماذا قدمت تلك الشركات وتحديدا شركة زين وشركة الوطنية للاتصالات من باب "المسئولية الاجتماعية" أو "الشراكة المجتمعية" (Social Responsibility). هل قدمت تلك الشركات بعثات دراسية في مجال الاتصالات مثلا؟ هل قامت بعمل دورات مكثفة للشباب من اجل توعيتهم؟ وهل وهل وهل....؟ أريد أن يخبرونا ما هو تعريفهم لمصطلحات مثل "المسئولية الاجتماعية" أو "الشراكة المجتمعية" ؟ وهل يطبقونها على ارض الواقع؟ لماذا تغيير تسعيرة الخدمات الهاتفية بدون عمل حملة إعلامية لتنبيه المستخدمين لتلك الخدمات بان الأسعار قد تغيرت وارتفعت وتفاجئون الناس بفواتير "مجنونة" !... أسئلة مفتوحة لشركة زين وشركة الاتصالات الوطنية نرجو الإجابة عليها؟
*************
آخر الكلام
تهانينا الحارة للشركة السعودية للاتصالات بحصولهم على الرخصة الثالثة ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في المنافسة الشريفة لكسر أسعار الاتصالات الاحتكارية في الكويت كما هي في كل دول العالم.
بقلم الدكتور عبدالواحد خلفان..