صانع التاريخ
عضو بلاتيني
تابعنا لقاء الدكتور عبد الله النفيسي على قناة اليوم مساء الخميس الماضي ، وبعيدا عن قصة الإعجاب بطرح الدكتور وتمجيده أو الهجوم عليه وتسفيهه أقدم هذه القراءة المتواضعة لبعض ما جاء في كلام أبي مهند مستشهدا بما أظنها وقائع كان يُفترض في أكاديمي مثل الدكتور عبد الله النفيسي ألا يغفلها :
أولا - ذكر الدكتور عبد الله النفيسي أن جذور التقارب الأمريكي الإيراني الحالي تعود إلى تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 م حين أعلنت إيران استعدادها للتعاون مع المعتدين الأمريكان في غزو واحتلال أفغانستان بذريعة القضاء على القاعدة وطالبان ، ثم التعاون أيضا مع العدوان الأمريكي على العراق الممول والمدعوم خليجيا بذريعة القضاء على أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق ؛ وقد كانت ثمرة هذا العدوان الكبرى هي إهداء العراق بقضه وقضيضه للدولة الفارسية التي عجزت عن ابتلاع بلاد الرافدين وتصدير ثورتها إليها يوم أن كان العراقيون ومن خلفهم جُلُّ العرب يواجهون العدوان الفارسي قبل أن ينقلب صدام حسين على المبادئ التي خاض على أساسها العراقيون معركة الشرف والكرامة ضد الفرس ويضيع مكتسبات قادسية العرب الثانية التي نسبها لذاته غير المصونة زورا وبُهتانا نظير وعد كاذب تلقاه من داهية العجم رفسنجاني بقبول احتلال صدام للكويت مقابل عودة العمل باتفاقية الجزائر المذلة التي وقعها أبو عدي مع الشاه عام 1975 ثم مزقها عام 1980 وبعدها عاد للعمل بها عام 1990 بعد أسبوعين فقط من غزو الكويت ضاربا بعرض الحائط كل تضحيات العراقيين والعرب في القادسية الثانية !!!
لقد كان الفخ الذي وقع به صدام حسين تحت تأثير تلمظه لابتلاع الجارة الصغيرة الثرية ( دولة الكويت ) نقطة البداية التي انطلقت منها عجلة تسليم العراق للفرس ، فقد فتح صدام للإيرانيين مجال التغلغل ثقافيا واجتماعيا في العراق تحت بند الزيارات الدينية ؛ وبعد شن الحرب على العراق بُغية طرد جيشه المحتل من الكويت قام صدام بتسليم خيرة طائرات سلاح الجو العراقي للفرس على مرأى من الأمريكان الذين كانوا يجوبون كل نقطة في أجواء العراق ولم يسقطوا طائرة واحدة من الطائرات التي سلمها صدام للفرس وظلت عندهم حتى اليوم بلا أمل في استعادتها !!!
الموقف الأمريكي الذي راقب تسليم الطائرات العراقية لإيران عام 1991 ورضي به يؤكد أن حالة التعاون الأمريكي الإيراني أبعد من قصة تداعيات أحداث 11/9/2001 م كما ذكر الدكتور عبد الله النفيسي ...
ثانيا - دعا الدكتور عبد الله النفيسي حكام دول ما يُعرف بمجلس التعاون الخليجي إلى استدعاء الأتراك للمنطقة ممتدحا الكيان التركي وزاعما بأن ذلك الكيان هو الذي سيحقق التوازن مع الدولة الفارسية !!!
لقد نسي الدكتور النفيسي أنه قد ذكر في نفس اللقاء إياه أن الطائرات الأمريكية التي مرت عبر الأجواء الإيرانية للعدوان على أفغانستان قد انطلقت من قاعدة إنجرليك التركية ؛ فأي توازن هذا الذي سيحققه لنا الأتراك مع الفرس في حال استدعائنا لهم وهم الذين يشاطرون الفرس كراهيتهم غير المبررة للعرب ؟؟؟
لقد كان الأولى بعبد الله النفيسي دعوة الخليجيين وعلى رأسهم السعودية لبناء قوة عسكرية سياسية اقتصادية بأنفسهم تحقق لهم التوازن مع الأطراف المقابلة وتكسبهم احترام العالم ؛ والدكتور النفيسي يعلم أن ذلك ممكن فيما لو توافرت الإرادة وحسن الإدارة لدى الخليجيين حكاما ومحكومين ؛ كيف لا وهم الذين مولوا احتلال نظام حافظ أسد للبنان وبنوا بأموالهم وخاصة السعودية والكويتية منها القوة الغاشمة لجيش عصابة آل الأسد التي تُقَتِّلُ السوريين ليل نهار في طول سوريا وعرضها !!!
السعودية لوحدها تملك مؤهلات لبناء جيش يفوق قوة جيش الأسد الذي مولت بناءه عشرين مرة ؛ فلماذا لا يدعوها النفيسي لمثل تلك الخطوة بدل دعوته المشبوهة لاستدعاء الأتراك ؛ تلك الدعوة التي تفوح منها رائحة انتمائه لجماعة الإخوان ؟؟؟
كان هذا أبرز ما لفت انتباهي في كلام الدكتور الذي لا تنقصه الدراية بالشؤون الاستراتيجية لكن ربما ينقصه التجرد العلمي الذي يحتاجه كل أكاديمي ناجح !!! ...
أولا - ذكر الدكتور عبد الله النفيسي أن جذور التقارب الأمريكي الإيراني الحالي تعود إلى تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 م حين أعلنت إيران استعدادها للتعاون مع المعتدين الأمريكان في غزو واحتلال أفغانستان بذريعة القضاء على القاعدة وطالبان ، ثم التعاون أيضا مع العدوان الأمريكي على العراق الممول والمدعوم خليجيا بذريعة القضاء على أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق ؛ وقد كانت ثمرة هذا العدوان الكبرى هي إهداء العراق بقضه وقضيضه للدولة الفارسية التي عجزت عن ابتلاع بلاد الرافدين وتصدير ثورتها إليها يوم أن كان العراقيون ومن خلفهم جُلُّ العرب يواجهون العدوان الفارسي قبل أن ينقلب صدام حسين على المبادئ التي خاض على أساسها العراقيون معركة الشرف والكرامة ضد الفرس ويضيع مكتسبات قادسية العرب الثانية التي نسبها لذاته غير المصونة زورا وبُهتانا نظير وعد كاذب تلقاه من داهية العجم رفسنجاني بقبول احتلال صدام للكويت مقابل عودة العمل باتفاقية الجزائر المذلة التي وقعها أبو عدي مع الشاه عام 1975 ثم مزقها عام 1980 وبعدها عاد للعمل بها عام 1990 بعد أسبوعين فقط من غزو الكويت ضاربا بعرض الحائط كل تضحيات العراقيين والعرب في القادسية الثانية !!!
لقد كان الفخ الذي وقع به صدام حسين تحت تأثير تلمظه لابتلاع الجارة الصغيرة الثرية ( دولة الكويت ) نقطة البداية التي انطلقت منها عجلة تسليم العراق للفرس ، فقد فتح صدام للإيرانيين مجال التغلغل ثقافيا واجتماعيا في العراق تحت بند الزيارات الدينية ؛ وبعد شن الحرب على العراق بُغية طرد جيشه المحتل من الكويت قام صدام بتسليم خيرة طائرات سلاح الجو العراقي للفرس على مرأى من الأمريكان الذين كانوا يجوبون كل نقطة في أجواء العراق ولم يسقطوا طائرة واحدة من الطائرات التي سلمها صدام للفرس وظلت عندهم حتى اليوم بلا أمل في استعادتها !!!
الموقف الأمريكي الذي راقب تسليم الطائرات العراقية لإيران عام 1991 ورضي به يؤكد أن حالة التعاون الأمريكي الإيراني أبعد من قصة تداعيات أحداث 11/9/2001 م كما ذكر الدكتور عبد الله النفيسي ...
ثانيا - دعا الدكتور عبد الله النفيسي حكام دول ما يُعرف بمجلس التعاون الخليجي إلى استدعاء الأتراك للمنطقة ممتدحا الكيان التركي وزاعما بأن ذلك الكيان هو الذي سيحقق التوازن مع الدولة الفارسية !!!
لقد نسي الدكتور النفيسي أنه قد ذكر في نفس اللقاء إياه أن الطائرات الأمريكية التي مرت عبر الأجواء الإيرانية للعدوان على أفغانستان قد انطلقت من قاعدة إنجرليك التركية ؛ فأي توازن هذا الذي سيحققه لنا الأتراك مع الفرس في حال استدعائنا لهم وهم الذين يشاطرون الفرس كراهيتهم غير المبررة للعرب ؟؟؟
لقد كان الأولى بعبد الله النفيسي دعوة الخليجيين وعلى رأسهم السعودية لبناء قوة عسكرية سياسية اقتصادية بأنفسهم تحقق لهم التوازن مع الأطراف المقابلة وتكسبهم احترام العالم ؛ والدكتور النفيسي يعلم أن ذلك ممكن فيما لو توافرت الإرادة وحسن الإدارة لدى الخليجيين حكاما ومحكومين ؛ كيف لا وهم الذين مولوا احتلال نظام حافظ أسد للبنان وبنوا بأموالهم وخاصة السعودية والكويتية منها القوة الغاشمة لجيش عصابة آل الأسد التي تُقَتِّلُ السوريين ليل نهار في طول سوريا وعرضها !!!
السعودية لوحدها تملك مؤهلات لبناء جيش يفوق قوة جيش الأسد الذي مولت بناءه عشرين مرة ؛ فلماذا لا يدعوها النفيسي لمثل تلك الخطوة بدل دعوته المشبوهة لاستدعاء الأتراك ؛ تلك الدعوة التي تفوح منها رائحة انتمائه لجماعة الإخوان ؟؟؟
كان هذا أبرز ما لفت انتباهي في كلام الدكتور الذي لا تنقصه الدراية بالشؤون الاستراتيجية لكن ربما ينقصه التجرد العلمي الذي يحتاجه كل أكاديمي ناجح !!! ...