غزوة السفارة الإيرانية» في بيروت!

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
على الفور تبنى تنظيم القاعدة عملية التفجيرات الإرهابية التي وقعت قرب السفارة الإيرانية ببيروت، وأطلق عليها مسمى «غزوة السفارة الإيرانية». وبالطبع فإن هذا عمل غير مستغرب، وإن كان مستنكرا، ويستحق الإدانة. ونقول غير مستغرب لسبب بسيط وهو أن إيران، وحلفاءها بالمنطقة، يعتقدون أن النار التي يلعبون بها لن تحرقهم، وهذا خطأ بكل تأكيد.


والقصة هنا بالطبع ليست للتبرير، وإنما لأخذ العبر، فما تفعله إيران، بالسلاح والرجال والأموال، في سوريا، وما يفعله حليفها حزب الله هناك أيضا، كفيل ليس بإحراق سوريا وحدها وإنما إحراق المنطقة ككل بأتون الطائفية المقيتة التي لا يمكن أن تتوقف عند حدود معينة، ولا يمكن ضمان منتصر فيها. ما تفعله إيران، ومعها حزب الله، في سوريا لا يقل أبدا عما يفعله تنظيم القاعدة وفروعه هناك، فجميعهم شريك في الدم السوري، ودمار سوريا، ويضاف لهم بشار الأسد بالطبع ونظامه. ولذا فمن الطبيعي أن تصل نار الطائفية تلك إلى لبنان، وهذا ما توقعه اللبنانيون أنفسهم، سواء علنا، أو بعيدا عن الإعلام خوفا من حزب الله وإيران، لكن الجميع كان ينتظر لحظة الانفجار، سواء ضد السفارة الإيرانية، أو أسوأ.


وعليه فإن القصة اليوم ليست قصة استنكار «الإرهاب» الذي وقع بحق السفارة الإيرانية، بل هي أكبر، فالقصة اليوم هي تذكير واضح، وقوي، بخطورة ما يحدث في سوريا من قتل وتدمير على يد قوات الأسد، وبمشاركة فاضحة من إيران وحزب الله هناك. وخطورة ما يحدث في سوريا لا تنعكس على لبنان وحده، بل على المنطقة ككل، سواء تركيا، أو الأردن، أو العراق، وأكثر من ذلك، خصوصا أن المنطقة ما زالت تحارب آفة الإرهاب، ومنذ انطلاق أعمال «القاعدة» في أواخر التسعينات ولليوم، فكيف بمكافحة الإرهاب الآن مع تأجج نار الطائفية بالمنطقة، خصوصا على خلفية ما يحدث في سوريا؟


ومن هنا فقد آن الأوان الآن للتوقف عن التصريحات الدبلوماسية الخداعة، والفضفاضة، حول انتقاد المعارضة السورية بسبب مؤتمر «جنيف 2»، وعن الدور الإيراني «الإيجابي»، وضرورة مشاركة طهران في المؤتمر الدولي. فالمفروض اليوم، سواء كانت «القاعدة» هي من قام بتفجيرات بيروت أو غيرها، هو بحث السبل الكفيلة بوقف المشاركة الإيرانية، ومعها حزب الله، في القتال بسوريا.


المفروض اليوم على المجتمع الدولي أن يستشعر القلق من المشاركة الإيرانية، ومشاركة حزب الله، في القتال بسوريا، وعلى قدر القلق من وجود «القاعدة» هناك. فهما، أي إيران و«القاعدة»، ومعهما حزب الله، وجهان لعملة واحدة وهي إحراق سوريا والمنطقة. فتفجيرات السفارة الإيرانية في بيروت ليست استهدافا «لجبهة المقاومة» كما يقول السفير الإيراني لدى لبنان، بل هي دليل على أن النار التي تؤججها إيران في المنطقة، وتحديدا سوريا، هي نار لن يسلم منها أحد، ولا حتى إيران نفسها، ومعها حزب الله.


http://aawsat.com/leader.asp?section=3&article=750821&issueno=12776#.UozXW0of5Lg

التعليق:


رغم عدم اتفاقي مع كل ما جاء في المقال ، فأنا اتفق معه بان الشعب السوري قد اصبح ضحية بين مطرقة الشبيحة وحلفائهم من ملالي السوء ومليشيات القتل الطائفية وبين سندان تنظيم داعش المشبوه الذي لا يتردد عن استهداف وقتل المجاهدين والتفاخر بقطع رؤوسهم.


على جميع الاطراف المتصارعة في سورية ان تعلم بان من يلعب بالنار سوف يحرق اصابعه وبان من يصدّر الارهاب والقتل او حتى يدّعمه سوف يدفع ثمن ذلك لان الارهاب والاجرام (سنّي او شيعي او حتى العلمانّي) لا صديق او حليف له.


حفظ الله الشعب السوري من كل شر ومكروه.

رحم الله شهداء الثورة السورية المباركة وغفر لهم واسكنهم فسيح جناته ومن على الجرحى بالشفاء العاجل.


والخزي والعار لقتلة الشعب السوري من الشبيحة والمليشيات الطائفية وارهابيي داعش الفاحش.
 

BKC

عضو بلاتيني
ان شاء الله تتكرر التفجيرات في لبنان . كتائب عبدالله عزام الابطال لطالما في السنين الفائتة قصفو الكيان الصهيوني , ثم خرج ابو كرش حسن نصر الات يقول عن تلك الصواريخ انها صواريخ مشبوهة :) :) . مستغرب انا امسوي روحه مجاهد و مقاوم و كرشه مترين جدام . من المتعة و الاكل .
 

أحمد الحمد

عضو بلاتيني

sharifmakka

عضو فعال
سبحان الله ، اقول له الشعب السوري يقتل ويشرّد على ايادي الشبيحة ومليشيات الاجرام الطائفية الجبانة من جهة وتنظيم داعش الارهابي من جهة اخرى يرد ويقول "جهنم وبئس المصير".

يا عزيزي نحن الان لسنا في مورد الحديث عن القاعدة وداعش فمهما بلغ اجرامهم واخطائهم الكارثية في حق الأمة فإنها لا تصل الى عشر معشار ما تفعله ايران وحزبها الشيطاني وحليفهم جيش بشار من قتل وتشريد وتنكيل بالشعب السوري الشقيق لمجرد أنهم سنة معارضون لحكم بشار ,,, ثم ماهي نسبة وعدد القاعده وداعش في سورية للتهويل من امرها مقارنة بمئات الالاف من جيش نظامي وخبراء ايرانيين ومليشيات لبنانية وعراقية مدربة ؟؟؟ إن كنت فعلا حريص على الشعب السوري عليك ان تترك المنطق الذي تدعيه ايران وحليفها بشار بأنها تحارب تنظيمات ارهابية بينما هم من بدأ بالإرهاب والقتل في حق الشعب السوري ,,, عليك الا تكيل بمكيالين يا أخ عمر الفاروق وأن لا تكون عونا - بقلمك - في استمرار الحرب على الشعب السوري ,,, إلا إن كانت لك اهداف ومغازي اخرى فهنا نتوقف عن نصحك !!
 

أسنوفيتش

عضو فعال
boules-de-noel_3303146-L.jpg



نبارك للأمة العربية والاسلاميـة على نجاح الغزوة المباركـة التي دكت معاقل السيـخ في لبنان

هذه مجرد بدايات ومقبلات ولم نرى شيئا بعد , احتلال حزب اللات لسوريا وارسال مرتزقتهم من لبنان وايران والعراق لقتل المسلمين في سوريا لن يمر مرور الكرام




ا
 
أعلى