لماذا لا تكون انت من يصنع تاريخك؟

هارون الرشيد

عضو بلاتيني
منذ فتره طويله كتبت موضوعا يتحدث عن الافتخار بالآباء والأجداد ، وانتقدت ذلك كون ذلك الافتخار يؤدي بالنهاية الي العيش على رصيد غيرك ، والذي لم يكن لك دورا فيه ، وهنا أتحدث بشكل عام . حدثني احد الأصدقاء في احد الأيام عن شخصان لا أتذكر من اي جنسيه هما ، يتحدث احدهما عن تاريخ عائلته ويقول أجدادي عملوا كذا وكذا فأجابه الاخر ، انت انتهى تاريخ عائلتك عندك ولكن تاريخ عائلتي ابتدأ مني ،فكانت اجابة الاخر إجابه ملجمه للأول ، حقيقة استغرب كثيرا بمن يفتخر بشيء لم يكن له دورا به او على الأقل لم يكن هو امتدادا له من حيث الدور ، فأين المنطق في ذلك ؟ هل المنطق هي ثقافتنا التي لا زلنا نتبناها رغم قصورها وعجزها ونتائجها السيئة ؟ الى متى نتبع تلك الثقافة وعلى مدى قرون بالرغم من قصورها ؟ لما لا نعترف بأنها خاطئة ؟ ومن ثم نقوم بتنقيحها او استبدالها ؟ هل نحن مشغولون بأمور اسبقيتها وأهميتها تأتي قبل الالتفات الى تلك الثقافة ؟ بلا شك لا يمكن ان اجد شيئا مهما اكثر منها ، فمتى ما صلحت فبلا شك سينصلح حالنا .
 

ياسين الحساوي

عميد الشبكة "مشرف "
طاقم الإشراف
أخى العزيز هارون لك التحية على هذا الموضوع المهم
:وردة:
فالإرتكان على تاريخ القبيلة أو العائلة دون إثبات بأن هذا الشبل من ذاك الأسد
لهو افتخار العاجز وغير القادر على إعمال عقله بما يفيده ويفيد من حوله
وسيقال عنه "معايرة "انظروا إلى سليل المجد كم هو خائب وفاشل فى حياته

(تاريخ الأجداد نفخر به وهذا حق شرعى .. ولكن لايجب أن نسىء إليه بأفعالنا غير النافعة)

أما صاحب المقولة التى استشهدت بها فهو الفيلسوف العالمى برنارد شو قالها عندما عايره
أحد لوردات بريطانيا والمعروف بسلبيته تجاه مجتمعه وبلده..معيبا عليه مكانة عائلته الفقيرة
والتى ليس لها ذكر فى المجتمعات الراقية كعائلة اللورد
دمت بحفظ الله:وردة:
 

هارون الرشيد

عضو بلاتيني
الاخ الكريم والعزيز بو محمد
اشكر لك مرورك ، وتعليقك ، كذلك بيانك لهوية أطراف المثل الذي ذكرته ، حقيقة اجد اعتمادنا على غيرنا بالفخر ومهما كانت الصلة التي تربطنا بهم من دون ان يكون لنا دور في إكمال مسيرتهم ، هو امر غير عادل وايضاً يجعل منا كسالى ، نقتات على تاريخ صنعه أسلافنا ولم يكن لنا اي دور فيه ، لذا اجد ان من يحق له الفخر هو من يمتد بتاريخ أجداده ويكون خير خلف لخير سلف ، او ان يكون هو صانع لتاريخه .

تحياتي وتقديري لك
 
التعديل الأخير:
أعلى