هارون الرشيد
عضو بلاتيني
منذ فتره طويله كتبت موضوعا يتحدث عن الافتخار بالآباء والأجداد ، وانتقدت ذلك كون ذلك الافتخار يؤدي بالنهاية الي العيش على رصيد غيرك ، والذي لم يكن لك دورا فيه ، وهنا أتحدث بشكل عام . حدثني احد الأصدقاء في احد الأيام عن شخصان لا أتذكر من اي جنسيه هما ، يتحدث احدهما عن تاريخ عائلته ويقول أجدادي عملوا كذا وكذا فأجابه الاخر ، انت انتهى تاريخ عائلتك عندك ولكن تاريخ عائلتي ابتدأ مني ،فكانت اجابة الاخر إجابه ملجمه للأول ، حقيقة استغرب كثيرا بمن يفتخر بشيء لم يكن له دورا به او على الأقل لم يكن هو امتدادا له من حيث الدور ، فأين المنطق في ذلك ؟ هل المنطق هي ثقافتنا التي لا زلنا نتبناها رغم قصورها وعجزها ونتائجها السيئة ؟ الى متى نتبع تلك الثقافة وعلى مدى قرون بالرغم من قصورها ؟ لما لا نعترف بأنها خاطئة ؟ ومن ثم نقوم بتنقيحها او استبدالها ؟ هل نحن مشغولون بأمور اسبقيتها وأهميتها تأتي قبل الالتفات الى تلك الثقافة ؟ بلا شك لا يمكن ان اجد شيئا مهما اكثر منها ، فمتى ما صلحت فبلا شك سينصلح حالنا .