القاعدة أو مكتب الخدمات القديم

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
في البداية كان هناك نشاط عسكري تحت اسم «مكتب الخدمات» في أفغانستان، اشتغل فيه أسامة بن لادن، معظم نشاطه استقدام الشباب السعودي والعربي كمجاهدين لقتال السوفيات، وذلك قبل نحو ثلاثين سنة. رحل السوفيات وأغلق المكتب. وفي ظل انطفاء الأنوار الدولية عن أفغانستان في التسعينات، عاد بن لادن المختلف مع الحكومة السعودية مع الإخواني المنشق أيمن الظواهري المختلف مع الحكومة المصرية، وأعادا فتح المكتب تحت يافطة جديدة اسمها «القاعدة». وعلى مدى عقدين استنسخت فكرة «مكتب الخدمات» القديم، برفع شعار الإسلام، وتجنيد الشباب، وإدارة حرب عن بعد. ومنذ ذلك الحين وإلى اليوم ينشط التنظيم في ضرب كل المناطق، باستثناء إيران وإسرائيل.


«القاعدة» بعد هزيمتها في أفغانستان عام 2001، تخلت عن فكرة المركز وتحولت إلى «سوبر ماركت» منتشر تحت أسماء مختلفة، مثل تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، وتنظيم «القاعدة في دولة المغرب الإسلامية»، وتنظيم «دولة العراق والشام الإسلامية»، وغيرها.


وإذا فهمنا فكرة «مكتب الخدمات»، القديم، استخدام الشباب لمقاتلة السوفيات، فسيسهل علينا فهم «القاعدة» لمواجهة المعسكر الآخر. الفارق أن الذي يدير المعركة هو إيران ومعها النظام السوري، اللذان لم يظهرا قط في الواجهة. وقد سبق لهما أن قادا عمليات مشابهة باستخدام الشباب الشيعة في لبنان والكويت، وكان عماد مغنية أبرز مقاتليها، الذين سبقوا «القاعدة» بعشر سنوات ونفذوا عمليات جريئة من خطف طائرات وخطف أجانب في بيروت ومحاولة اغتيال أمير الكويت. إيران أدركت أن هذه النشاطات ستقود إلى صدام مباشر مع الدول الكبرى وكذلك الدول الإقليمية. وهنا نعتقد أن الإيرانيين، بالتعاون مع نظام الأسد الأمني، قاموا بإدارة تنظيم القاعدة من دون أن يتركوا بصماتهم على حبل الرسن. استهدفت «القاعدة» دولا دعوة من إيران، مصر والسعودية والأردن والولايات المتحدة. وعاش عدد من قادة «القاعدة» في إيران، مثل سيف العدل، ولحق به عدد آخر ممن فروا من أفغانستان مثل سليمان أبو غيث، وأبناء بن لادن. وانتقل إلى هناك أيضا عدد جديد مثل ناصر القرعاوي وماجد الماجد السعوديين. وقد برر هؤلاء المتطرفون أنهم يستخدمون إيران لأغراضهم.


حقيقة إدارة الإيرانيين لـ«القاعدة» تبدو أكثر وضوحا في سوريا اليوم. لقد قامت «القاعدة»، من خلال فرعها «داعش»، بتخريب الثورة السورية باغتيالات قياداتها وضرب مناطقها. انتصرت «داعش»، في حرب سوريا، في ما فشلت فيه قوات الأسد وميليشيات حزب الله و«عصائب الحق» العراقية.

نجحت «داعش» في سرقة أولاد الناس، وأموالهم، وعواطفهم، من خلال حملاتها الدعائية الكاذبة في الكويت والسعودية وداخل سوريا والعراق.


منذ سنوات ونحن نتحدث عن أكذوبة «القاعدة»، وتزوير معنى الجهاد، لكن يبدو أنه من الصعب أن يفكر المؤمنون بعقولهم عندما يسمعون بقلوبهم. إيران استطاعت استخدام هذه الجماعات لضرب خصومها في المنطقة، وتشويه سمعتهم، وتأليب العالم عليهم، وأصبحت بفضل الجهاد المزور هي التي تحكم العراق وسوريا ولبنان، وتهدد الخليج واليمن، وأقنعت الأميركيين أنها تملك كل الأوراق.


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=756625&issueno=12824#.UswA6kof5Ac



التعليق:


ان قيام القاعدة وبناتها بالتركيز على تنفيذ عمليات القتل والتفجير في دول اغلب أهلها من السنة مثل السعودية واليمن والمحافظات العراقية السنية (الانبار وصلاح الدين والموصل وديالى) وحتى الاردن يثبت بما لا يقبل الشك عمالة هذا التنظيم للمخابرات الاقليمية وبانها هي التي تسيطر عليه وتحدد له الاهداف والضحايا (حسب قول محمد العوفي).


ان قيام تنظيم داعش المجرم باستهداف وقتل المجاهدين في سورية والتركيز على السيطرة على المناطق المحررة بدل مقاتلة الشبيحة يدل على ان هذا التنظيم المشبوه قد وجد من اجل اضعاف المعارضة وطعنها بالظهر وتقوية الطاغية.
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
هذه بضاعتكم ردت أليك ومن يزرع الفكر التكفيري في المناهج و المجتمع والفتاوي التكفيرية و يحرك القنوات الفضائية الممولة خليجبا لتقجير المنطقة طائفيا وتشجيع
القتل الطائقي ستلسعه النار حتما على سوء فعلته
ما نتمناه حاليا ان تجتمغ كل الفصائل التكفيرية و القاعدة و حتى ايمن الظواهري في سوريا و يتقاتلوا بينهم حتى اللعب يحلوا
و نجلس نضحك عليهم .
هنا ستظهر حتما ستظهر حالة فكرية جدبدة عند اهل السنة و يرفضوا و يلاحقوا الفكر الوهابي التكفيري لانه سبب مصائبهم و نكباتهم
ويعود عند ذلك السلام و المحبة للعالم الاسلامي والعالم قاطبه
 
أعلى