وفاة مختار الجهراء متعب عثمان السعيد أخ صالح عثمان السعيد

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
في قصيدة يوم وفاته على صفحات الوطن

متعب السعيد.. رثى نفسه.. ورحل


340862_e.png




2014/01/30


كتب نصار الخمسان:

غيَّب الموت أمس أحد شعراء الكويت، مختار الجهراء متعب عثمان السعيد عن عمر يناهز الثالثة والستين بعد صراع مع مرض عضال. وقد أثرى الفقيد الحياة الأدبية في الكويت شعرا وكتبا أدبية وفرقا شعبية. كما أرّخ لمدينة الجهراء مسقط رأسه، مبينا نشأتها وتطورها وأعمال أهلها قديما خاصة الزراعة وأنواع الخضروات التي تزرع فيها، وصيد الاسماك، وأعمال البناء والتجارة.كما يعتبر الفقيد «نسابة» متحدثاً عن الأسر والقبائل التي ينحدرون منها.
وقد واجه الفقيد متعب السعيد الموت بإيمان وشجاعة ورضى، وكأنما كان يعرف ان منيته قد حانت، فرثى نفسه في قصيدة يوم أمس «يوم وفاته» نشرتها «الوطن»، يقول في بعض من أبياتها: «أشوف ملك الموت قدام عيني... الموت حق وتالي العبد مدفون... لابد من يوم أروح وتروحون... علي يا سلطان حذرا تصيحون» رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، «إنا لله وإنا إليه راجعون».



===



انتقل إلى رحمة الله أمس تزامناً مع نشر الوطن قصيدة تنبأ فيها بوفاته

متعب السعيد رثى نفسه واستبق الموت في المواجهة أمس

شاعر الجهراء ومختارها.. ألف في حبها الشعر والكتب عن رجالاتها وأماكنها

تربى في محيط شعري وأسهم في حفظ التراث الشعبي للكويت والجهراء خصوصاً

امتاز بعلاقات مع كبار الشعراء في الكويت والجزيرة العربية


كتب نصار الخمسان و هشام البدري - مركز المعلومات:
واجه شاعر الجهراء واحد حفظة التراث الكويتي ومختار الجهراء العتيد متعب عثمان السعيد الموت قبل ان يواجهه امس ويغيبه جسدا لتبقى اعماله تملأ تراث الكويت.
ففي مصادفة قلما تحدث رثى الشاعر الكبير نفسه واوصى ذويه في قصيدة نشرتها «الوطن» امس وكان اليوم المحتوم لوفاته رحمه الله حيث كانت «الوطن» نشرت له قصيدة ارسل بها وكان قد نظمها خلال وجوده في المستشفى الاميري قبل نحو عام حيث استعد من حينها وكان يصارع مرضا عضالا استعد معه للغياب عن الدنيا الفانية مواجها الموت بكل ايمان وصلابة حيث قال في قصيدته الاخيرة:
سلطان هذا الموت ماهو بقالون..
اشوف ملك الموت قدام عيني.
الموت حق وتالي العبد مدفون..
جعله على السنه طروشه تجيني.
لابد.. من يوم اروح وتروحون.
لو طالت الايام متفارقيني.
علي ياسلطان حذرا تصيحون..
ترى الصياح يهيض قلب الحزيني.
اسلم وسلم لي وانا منك ممنون..
وترحم الله لي.. على كل حيني.

ففي يوم نشر هذه النبوءة غيب الموت امس ابن الجهراء الشاعر والاديب الكبير مختار منطقة الجهراء متعب بن عثمان السعيد (ابو مشعل) عن عمر يناهر الثالثة والستين عاما والذي يعتبر من أهم شعراء الشعر الشعبي في الكويت والذي عرف بأشعاره عن مدينته التي ولد وعاش فيها الجهراء وطن ابائه واجداده.
وينحدر الراحل من عائلة اسست الجهراء وهو مؤرخ وشاعر واديب ومؤلف ومتحدث وحافظ للتاريخ، ويعشقه حيث نشأ رحمه الله في بيئة شعرية ملؤها شعراء سواء اكانوا من اهله ام من اصدقائه اضافة الى علاقاته المتينة مع عدد من الشعراء في الكويت وفي الجزيرة العربية.
وفيما كان مهتما في الشعر منذ صغره كانت اول قصيدة كاملة له في 1967 وعرضها على والده الذي شجعه على الاستمرار وطلب منه عدم عرضها على احد حيث يقول رحمه الله «الشعر هو غذا الروح ولو لم اكن شاعرا لقضيت نحبي منذ زمن طويل لانني ارى ان الانسان الذي لا يكتب الشعر هو انسان مكبوت العواطف ينقصه الشيء الكثير».
احب الفن الشعبي والاعلام ولكن ليس الى درجة العشق ومع ذلك استضافته الاذاعة كشاعر وقدم العديد من اعماله عبر الميكروفون وشارك في تقديم بعض البرامج ولكنه فضل الابتعاد عن الساحة وممارسة دوره الاجتماعي
وكان رحمه الله من الشعراء الذين اثروا في الحياة الادبية شعرا وتأليف الكتب الادبية وله باع طويل في الفرقة الشعبية التي كان والده رئيسا لها تحت اسم فرقة الجهراء وحفظت مختلف انواع الفنون الشعبية.
عمل في كافة المجالات التي امكنه ان يخدم فيها الجهراء والكويت وذكرها في شعره كثيرا فتحدث عنها بالاماكن والاشخاص، وكتب عن الازمنة التي مضت من عمره على ثراها.
كان يوصي في شعره اولاده بالحرص على التعاون وعدم الشقاق ويطلب منهم ان يكونا يدا واحدة وقبل كل شيء فانه ينمي فيهم حب الكويت وحب مدينتهم الجهراء فهي مهد الاجداد ومدرج الآباء وهي التي ضمت من الرجال الكرام من لا ينبغي ان ينساهم احد.
وفي ذلك انشأ رحمه الله عددا كبيرا من القصائد التي يرثي بها رجال الجهراء الذين ارتبط اسمهم بها منذ زمن طويل، وحين زاد همه اثر هؤلاء المغادرين الى الدار الاخرة صار يتوقع لنفسه آخرتهم مع انه من حيث السن اصغر منهم جميعا، ولكن الارتباط بالمكان والزمان والاشخاص في هذه البلدة الطيبة يجعله لا يصدق نفسه، بل يراها سوف تسير الى حيث ساروا.

حياته

ولد الراحل متعب السعيد رحمه الله في قرية الجهراء القديمة عام 1951 حيث مساكن العائلة والاهل منذ نشأة الجهراء وعاش ونشأ مع اقرانه وابناء العائلة، ثم التحق بمدرسة الجهراء المشتركة للبنين حتى انهى المرحلة المتوسطة حيث ترك الدراسة نهائيا، ثم التحلق بالتعليم المسائي في المرحلة الثانوية حتى حصل على الثانوية العامة عام 1974 وذلك على الرغم من انه كان يعمل حينئذ.
التحق بالعمل الحكومي بوزارة الداخلية بادارة التحقيقات بوظيفة محقق وذلك عام 1969، بعدها بعدة سنوات انتقل للعمل في الجوازات مع بداية افتتاح مركز السالمي الحدودي، وفي عام 1978 انتقل للعمل بادارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية بوظيفة باحث بالتراث والادب الشعبي بمجلة الداخلية حتى عام 1989، وبعد فترة عين مختارا بمنطقة الجهراء وذلك بعد وفاة والده عثمان السعيد والذي كان اول مختار للجهراء وذلك في 17 سبتمبر 1989 وظل حتى وفاته رحمه الله مختارا للجهراء.
كان يسعد بعمله مختارا للجهراء لقيامه بانجاز طلبات المواطنين عامة والاعمال التي تتعلق بالدوائر الحكومية بالتعاون مع المسؤولين بالمنطقة سواء من الناحية الامنية بالتعاون مع مديرية الامن او البلدية او الصحة وحتى الاعمال التي تخص الجمعية التعاونية وخدماتها للمنطقة فهو حريص كل الحرص على التعاون المشترك مع الجميع.
كان رحمه الله نشيطا في الشعر وفي الكتابة النثرية له أكثر من ديوان شعري، وله مداومة على الكتابة في جريدة «الوطن». كما ان له مؤلفات كثيرة يصل عددها الى سبعة عشر كتابا هي:
- من الشعر الشعبي وهو في جزأين.
- ديوان مهاة الروضة.
- الوهم الصادق.
- بقايا أشعار.
- أشعار مختلفة.
- ديوان ابن سعيد الشعري.
- المختار في صحيح الأشعار.
وله في الكتابات النثرية:
- قرية الجهراء القديمة من جزأين.
- أنساب الأسر النجدية المتحضرة بالكويت.
- تاريخ الجهراء السياسي.
- تاريخ آسرة آل سعيد.
- اشراق والشعر.
زاول أبو مشعل رحمه الله نشاطا آخر اضافة الى الكتابة وهو الاشراف على «فرقة الجهراء للفنون الشعبية» التي تولى رئاستها ومتابعة أعمالها.

أهم كتبه «قرية الجهراء القديمة»

يعتبر كتاب: «قرية الجهرة القديمة» من أهم انجازاته وهو في الوقت نفسه من أهم ما كُتب بتفصيل عن هذه القرية الجميلة، وقد صدر الجزء الأول منه في سنة 1992م، وصدر الجزء الثاني في سنة 2011م، وهذا الكتاب انما هو بمثابة موسوعة تاريخية اجتماعية وسياسية لقرية الجهراء القديمة، مع اطلالة عاجلة على وضعها الحالي نجدها في الجزء الثاني منه.
بدأ الجزء الأول بعد المقدمات بحديث عن انشاء محافظة الجهراء، التي ضمت الجهراء وما حولها، باعتبارها جزءاً من التنظيم الاداري لدولة الكويت.
وانتهى بعد ذلك الى الحديث عن البلدة من الناحية التاريخية وعن الأسماء التي أطلقت عليها فيما مضى من الزمان. وبيّن في حديثه عن سورها كثيراً من الأمور الخافية الآن على أبناء البلاد وعلى الأخص منهم صغار السن، فبين تاريخ نشأته وكيف أقيم وما بواباته. أما القرية فذكر الهيئة التي كانت عليها وعدد سكانها والقصر الأحمر، ثم أورد الحديث عن تداول امارة الجهراء، ثم عن أعمال أهلها التي تركزت أكثر من أي شيء آخر على الزراعة، ومن المعروف ان زراعتها كانت غزيرة الانتاج، وكانت تصدر انتاجها يومياً الى العاصمة على ظهور الابل قديماً ثم على السيارات.
وقال ان هذا العمل الزراعي لم يكن كل ما كان يقوم به أبناء الجهراء القدامى، بل كان منهم من يشتغل بصيد السمك والنقل بواسطة الابل، وأعمال البناء، والتجارة، ثم تكلم عن بعض الأحداث، وعن آبار المياه العذبة هناك، وعن المرتفعات والهضاب، ثم أورد سرداً لأسماء مزارع الجهراء القديمة وهي تقرب من سبع وعشرين مزرعة.
ولم ينس ان يتحدث عن الأمراض التي حلت بالقرية، ثم ذكر أسماء الشوارع المشهورة هناك. أما التعليم فقد تحدث عنه كثيراً، وأورد أسماء المدرسين الذين بدؤوا عملهم هناك مكملا ذلك بالحديث عن الخدمات الأخرى كالمساجد والكهرباء والمواصلات ثم الفنون الشعبية.
أما سكان الجهراء فقد تحدث عنهم رحمه الله طويلاً، وأورد أسماء الأسر ناسبا اياهم الى القبائل التي تحدَّروا منها، مورداً أسماء الأسر التي كانت تسكن الجهراء القديمة دون ان ينسى أحداً منها.
أما القسم الثاني من الكتاب فقد ضم عدداً لا بأس به من القصائد النبطية التي قالها شعراء جهراويون، وكان من هؤلاء رجال من المشاهير الذين يعرفهم أهل الكويت جميعاً.
أما الجزء الثاني الذي جرى على غلافه تصحيح الاسم بحيث يكون (الجهراء) وذلك تماشياً مع التسمية القديمة التي وردت في أشعار العرب الماضية، وحسناً فعل أبو مشعل بهذا التعديل الذي لابد منه.
يضم الجزء الثاني من الكتاب بيانات عن عدد من أبناء الجهراء القدماء، فيتحدث عن كل واحد بتفصيل يبين نسبه وعمله وعلاقاته بغيره من أبناء القرية، وتحدث طويلاً عن القصر الأحمر، ثم عن مساهمات أهل الجهراء في رحلات الغوص القديمة، وتحدث عن تطور بناء المساجد والخدمات الصحية، وكتب عن عادات الزواج والأعراس وعن الفنون الشعبية هناك وأورد بعد ذلك ذكر سكان القرية بتفصيل مفيد الى ان وصل الى باب خاص من الكتاب يتناول أسماء الشخصيات ويتحدث عن كل واحد منهم على حدة، ثم انهى الكتاب بذكر شعراء القرية، وادرج عددا من قصائدهم في نهاية الكتاب.


..............................................................................................................
التعليق:

211855.jpg

user_offline.gif
 

تويتر الكويت

عضو مخضرم
انتقل إلى رحمة الله أمس تزامناً مع نشر الوطن قصيدة تنبأ فيها بوفاته
متعب السعيد رثى نفسه واستبق الموت في المواجهة أمس

لايوجد شي في عقيدة أهل السنة والجماعة
اسمه التنبؤ بالموت او معرفة وقت الموت
لا احد يستطيع ان يعلم مكان او زمان موته
اما في الاديان الاخرى ربما لديهم مثل هذه الخرافات

يقول الله سبحانه وتعالى

( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ
وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرحَامِ
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
 

تويتر الكويت

عضو مخضرم
محافظ الجهراء هو
الشيخ مبارك الحمود الجابر المبارك الصباح
أخو وزير الداخلية السابق
الشيخ أحمد الحمود الجابر المبارك الصباح
أما متعب عثمان المزعل السعيد رحمه الله
فهو مختار الجهراء
 
أعلى