ايران من الداخل

قلم كويتي

عضو فعال
مقال في بيان إيران من الداخل

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وبعد:

كثير من الناس معجب بإيران ومتعلق بها، لأنه يراها الدولة التي طبقت الإسلام الصحيح، وهو لا يدري أنها بعيدة كل البعد عن الإسلام الصحيح.

وآخر متعلق بإيران ويكيل لها المدح لأنه يرجو منها نصرة ويطلب منها معونة، ومثل هذا ينطبق عليه قول القائل:

المستغيث بعمرو عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار

إن من العجيب أن تكون إيران دولة بغيضة أي: مبغوضة من قبل كثير من دول العالم، سواء كانوا من المسلمين أو الكفار، ولم تقبلهم قديما إلا دول معدودة على الأصابع كان لها معها مصالح وهي سوريا – لوجود الرابطة العقدية – وليبيا واليمن الجنوبي سابقا.

وفي إيران أنواع كثيرة من الفساد على جميع المستويات، فمن ذلك:

الفساد العقدي، فأول شيء يلاحظ في إيران – من أمور الفساد العقدي - انتشار الأضرحة والقبور التي يصلى عندها وحولها ويسجدون على ضريحها، وهذه الأضرحة والمشاهد على طول إيران وعرضها.

ومما يلاحظ أيضا أن كثيرا من الناس يستقبلون هذه الأضرحة في أثناء الدعاء ويستدبرون القبلة.

وفي إيران يكتب على بعض ثلاجات الماء في الشوارع: "اشرب باسم الحسين".

وفي إيران اثنان من ولاة الأمور، أحدهما: حاكم سياسي وهو رئيس البلاد، والثاني: ولي فقيه ديني، ويسمى المرشد الأعلى.

والمرشد الأعلى هو ولي الفقيه، وهذه الفكرة تعني أن الأحق بالزعامة ورئاسة الدولة هو الفقيه الديني الجامع لشروط معينة، لأن الروافض يعتقدون أن مهام الدولة وغيرها لا يقوم بها إلا المهدي المنتظر، لأنه ينوب عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا جهاد ولا رئاسة دولة ولا غير ذلك إلا بمجيء المهدي، إلا أشياء ينوب فيها العالم عن المهدي كالفتوى ونحوها، فجاءت فكرة ولاية الفقيه لتوسع المسألة وتمكن الفقيه من نيابة المهدي من ولاية البلاد، وقد خرج بهذه العقيدة الخميني في هذا العصر، وقد قوبلت هذه الفكرة بالرفض من بعض الروافض، وقابلها آخرون بالاستحسان لأن مذهب الروافض قابل للتطور والزيادة.

وقد حمل راية ولاية الفقيه آية الله الخميني وبعد موته أخذها خامنئي ولا يزال إلى الآن.

ومن آثار الفساد العقدي وجود العنصرية في إيران، فالفرس قد عرفهم التاريخ بالعنصرية الشديدة، فالإمامة عندهم في أولاد الحسين فقط، وليست في أولاد الحسن أبدا مع أنه أكبر منه وأفضل، وأكثر أحاديثهم المكذوبة هي مدح الحسين فقط، لأن زوجة الحسين هي "شهربانو" بنت يزدجرد كسرى، وابنها هو على بن الحسين زين العابدين، فيقول الشيعة: اجتمعت في علي بن الحسين الشجرة "الهاشمية" مع الشجرة "الساسانية"، فلذلك هم يحبون الحسين وأبناء الحسين فالمجوس أخوال أبناء الحسين، وشهربانو بنت يزدجرد هي أم أبناء الحسين.

ويحتفلون بعيد بابا شجاع – وهو أبو لؤلؤة المجوسي – لأنهم حاقدون على عمر بسبب سقوط دولتهم على أيدي المؤمنين في خلافته، فهم كما قال شيخ الإسلام يعظمون رجلا كافرا بالاتفاق لأنه فقط قتل عمر. وكان الواجب عليهم أن يفرحوا بدخول الإسلام إلى بلادهم على أيدي الفاتحين ولاسيما عمر لأن ذلك كان في عهده وخلافته لكنهم عكسوا الأمر فحقدوا عليه.

ومن صور الفساد الديني مذهبهم في الخمس، فهم يفرضون على أتباعهم خمس الأموال من كل شيء، فيأخذون من أموال الأتباع الخمس أي: 20% من كل أموالهم، حتى على الدار التي يسكنونها بل والأثاث وحاجيات المطبخ والهدايا التي تهدى، بل حتى لو خمست السلعة ثم أخرج خمسها ثم زاد سعرها وجب عليه إخراج خمس الزائد، مع أنهم من أهل البيت ولا تحل لهم الصدقة فكيف بغيرها.

وهم يفرضونها على كل الناس من الشيعة وغيرهم ولو على الفقراء وتعطى لفقهائهم من السادة وغيرهم ولو كانوا من الأغنياء !!.

وبعض المنتسبين للتشيع يقول: إن هذا الخمس قد تطور كثيرا، وإنما يكون هذا الخمس عند خروج المهدي فيقسمه المهدي على فقراء أهل البيت.[1]

ففي ظل مجريات الأحداث طفح إلى السطح بعض ما نهبه القادة من أموال، وكان أقلها مليار و6 ملايين دولار لمجتبى الخامنئي ابن القائد الأعلى والمرشد الزاهد في حساب له صودر في لندن، ومن أشهرها زيادة على ثمانية عشر مليار دولار تم القبض عليه في تركيا، وقيل أنها كانت للقائد الزاهد نفسه. [2]

ومن الفساد السياسي: أن إيران لها علاقات سرية باليهود، حتى اعترف الحسن بني الصدر في "لقاء الجزيرة" – وهو أول رئيس لإيران بعد ثورتها على الشاه – اعترف أن الخميني له تعامل مع إسرائيل فقال: "إن العلاقة بين إسرائيل وإيران تشبه تلك القائمة بين عاشقين يعيشان قصة حب غير شرعية". أي: وجود لهم لقاءات سرية.

وعاش الخميني ديكتاتوريا كبيرا، فكل من خالفه زجه في السجن حتى من المراجع الدينية، حتى وصل السجناء في حكمه إلى ثلاثين ألف سجين سياسي، وتأتي إيران في مرتبة ثاني دولة في العالم من حيث عدد الإعدامات بعد الصين، فالإعدامات مستمرة ولو في حق شيوخ في الثمانين سنة أو في حق النساء.

وأما الفساد الديني فعل كثيرا منكم لا يصدق أن كثيرا من الشعب الإيراني مفطر في رمضان، لأن ثمانين بالمائة من الشعب الإيراني ترك التشيع وانسلخ من الدين لأنه كره التشيع.

وطهران - عاصمة إيران - هي العاصمة الوحيدة التي لا تعرف مساجد، بينما معابد الزرادشت الفارسية والمعابد اليهودية والكنائس النصرانية قائمة في طهران على أحسن ما يكون.

وأما مساجد أهل السنة السابقة فقد هدمت هدمها النظام الإيراني، وقتل كثير من علماء أهل السنة، ولا يسمحون لأحد أن يطالع القنوات التي تنشر فضائحهم، فالباسيج – وهو فصيل من الحرس الثوري - يدور على الشوارع يفتشها وينزع الدشوش التي فيها قنوات ضد الرافضة.

وأما الفساد الأخلاقي: فالمتعة منتشرة في إيران، وأولاد المتعة الذين تعاني منهم إيران وصلوا إلى ربع مليون طفل كما صرح به رفسنجاني - الرئيس السابق -.

وفي مذهبهم الاثني عشري أقوال بجواز مفاخذة الرضيعة، والمتعة الجماعية.

في إيران وحدها (84000) مومس، وفي طهران وحدها (250) بيت دعارة، أكثرها لمسؤولين في الدولة.

وأكدت الإحصائيّات هروب ستة آلاف فتاة سنوياً، ولجوء 75% منهن إلى الشارع.

وأما الفساد الاقتصادي، فإيران تعيش أزمة اقتصادية، فسبعين بالمائة من اقتصادها يذهب إلى الإنفاق على تصدير الثورة، فأكثر من نصف ميزانية إيران تصرف في زراعة القلاقل والفوضى وشبكات التجسس ودعم الأحزاب الشيعية في الدول الخليجية والوطن العربي، بينما الشعب الإيراني يموت جوعا.

إنها ميزانية كبيرة تصرفها إيران لنشر التشيع بالقوة تارة والتبشير به تارة أخرى.

كم دفعت إيران من الأموال ليقف المسلمون في وجه اليهود، وكم دفعت إيران من الأموال ليقف المسلمون في وجه التنصير، كم دفعت إيران من الأموال لتخرج الشعوب الإسلامية من المآزق ؟! لم تدفع ريالا واحد إلا وهي ترجو منه نشر التشيع.

أموال كثيرة، ومبالغ كبيرة تصرفها إيران، كان من آثار ذلك هبوط العملة الإيرانية إلى خمسمائة بالمائة سلبا لا إيجابا.

ومن العجيب، أن دولة مثل إيران تنافس نوويا وتنزع من حقولها النفطية (4 مليون) برميل يوميا، ومع هذا تستورد من القمح خمسة مليون طن في السنة.

في إيران (30 مليون) إيراني تحت خط الفقر، و(4 مليون) عاطل عن العمل.

ولقد أغلق في الفترة الأخيرة 1200 مصنع في عام واحد، بل هناك مواقع إيرانية – في الشبكة العنكبوتية - تشتكي من ارتفاع سعر القبر في إيران.

وشهدت إيران موجة اختلاسات كبيرة عندما اختفت أكثر من ثلاثة مليارات يورو، وقد تورّط فيها الرئيس نجاد وصهره مشائي من جهة، والنجل الثاني لخامنئي والمحيطون به من جهة أخرى.

ومن آثار الفساد الاجتماعي الانتحار، ففي إيران ينتحر 25 -30 من كل مائة ألف، وهي أعلى نسبة في العالم، ونشرت الأهرام أن أعلى نسبة في انتحار النساء في العالم هي في إيران.

ولقد هبط سنّ الانحراف والفساد الاجتماعي إلى دون العشر سنوات، وأفادت أن الجرائم العشرة الأوائل في إيران تشمل السرقة، الغش، الاحتيال، الإدمان، التخريب، وخاصة تجارة المخدّرات.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله [3].
__________________________________________
[1] انظر رسالة: "الخمس جزية العصر" للسيد علاء عباس الموسوي.
[2] انظر: "ماذا يجري في سجون إيران" كاتب إيراني. "مجلة الراصد" العدد (78) ذو الحجة/ 1430 هـ.
[3] انظر كتاب: "أحوال أهل السنة في إيران" و"جاء دور المجوس" كلاهما للدكتور عبد الله الغريب، وكتاب "النصرة اليمانية" للشيخ محمد الإمام فصل نبذة عن إيران، وغيرها من الكتب.


المصدر
http://m-noor.com/showthread.php?t=15447
 

prince

عضوبلاتيني
لاشك ان لإيران تراث تاريخي عظيم ,, لكن حينما استلم الملالي المتعصبون والمتخلفون لدين لم ينزل الله به من سلطان جروا تلك الدوله الى ركاب التخلف والرجعية والفقر المدقع الذي جعل 40% من نسبة السكان تحت خط الفقر ...ولكم بما كتبه الرئيس الايراني الهارب من كرسي الرئاسه تحت جنح الظلام ابو الحسن بني صدر عبرة لكل مشكك ... شكرا .
 
أعلى