رسالة من ابن إلى أم

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من ابن إلى أم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
هذه رسالة من ابن الأمة الإسلامية أبومعاوية الكويتي إلى أمهِ الأمة الإسلامية وهذه الرسالة عن الجهاد...
إن الجهاد في سبيل الله فرض من فروض الإسلام يأثم المسلمون إذا تركوه حاله كحال الصوم والصلاة... والجهاد له فضائل كثيرة منها:
إعلاء كلمة الله وحفظ الدين من الفتن وحفظ المسلمين أعراضهم وأنفسهم وأموالهم ومصالحهم وردع أعداء الدين.
والمجاهدون هم أنصار الدين وحماة العقيدة هم خرجوا في سبيل الله يقاتلون من كفر بالله وصد عن سبيله واستبدل الدين بقوانين الكفر التي تهلك الحرث والنسل والتي تطمس شرائع الله....
هم يقاتلون الطواغيت ليكون الدين كله لله ولا يحكم إلا سواه فإنكم أيها المجاهدون تقاتلون في سبيل الله وأعداؤكم يقاتلون في سبيل الطاغوت.
وقال تعالى: الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا.
وإن الجهاد في سبيل الله ذروة الإسلام وبه قام هذا الدين وارتفعت رايته وهو من أعلى القربات ومن أجل الطاعات وقال الله:
الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله و أولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها أبدا إن عند الله أجر عظيم.
واعلموا أن قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار مع بقية الطواغيت!
وقال تعالى: وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ.
وأعلموا أن الجهاد فيه خير الدنيا والآخرة وتركه خسارة والجهاد هو التجارة الرابحة مع الله.
وأعلموا أيها المجاهدين أنكم أنتم أمل هذه الأمة فلا تتراجعوا ولا تتكاسلوا ولا تتنازعوا وأصبروا على ما أنتم عليه ولا تتراجعلوا في قتالكم مع الكفرة وكل من يقاتلكم بأسم الخلافة!
والكفر أستعبد هذه الأمة وقد ترك أبنائها الجهاد و طلب العلم الشرعي فذقنا طعم الذل والهوان فهاهي القدس ضاعت ووقعت في أحضان الصهاينة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مامن قوم تركوا الجهاد إلا ذلوا.
وصدق الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
فانظروا إلى الشام والعراق وخرسان واليمن فطائرات الصليب تصول وتجول ولم تسلم الأمة لامن الصليبين ولا من اليهود حتى أتى الطاغوت الشيوعي في إرهاب المسلمين في تركستان والصنم البوذي في إرهاب المسلمين في بورما
حرب صريحة على المسلمين وعلى الأمة!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة في قصعتها...
وللأسف علماء السلاطين هداهم الله قد لعبوا دوراً بارزاً في خدمة مصالح الغرب والكثير من الشباب اليوم ابتعدوا عن الجهاد.
ومن يريد الجهاد ومن يناصر المجاهدين لا تجد عنده علم شرعي وهذا أخطر وشباب الأمة الكثير منهم فتنوا ووقعوا في حب الدنيا واغتروا بها.
واختم بقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وأسأل الله أن يهذه هذه الأمة رجالها ونسائها وشيوخها وأطفالها
آمين
كتبه\ أبومعاوية الكويتي
20\8\2013
تم النشر
8\7\2014
 
أعلى