الإعلام الصهيوني يمرر للمشاهد مايريد ويعمل ألف حيلة وحيلة فإما تقتنع به وإما يوسوس بعقلك كالشيطان.

hakeem

عضو ذهبي
الأمة
يبدو أن عداوة بعض الإعلاميين المصريين ونجوم فضائيات الـ "توك شو" المملوكة لرجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس، وكراهيتهم لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أفصحت في الآونة الأخيرة عن حقيقة العلاقة بين الكيان الصهيوني والإعلاميين المتعاطفين معهم بسبب بغضهم لحماس التي تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ما أثار عدد من التساؤلات حول أفكار هؤلاء الإعلاميين خاصة وأن الكثير منهم يقبل بفكرة التطبيع بل قام بعضهم بزيارة الكيان الصهيوني مرات عديدة.
التصريحات الأخيرة التي هاجم فيها عدد من الإعلاميين حماس بسبب حربها مع إسرائيل بالرغم من عدد الضحايا الذين سقطوا في غزة، وأن إسرائيل كيان معادي في حقيقة الأمر لمصر، كشفت عن تساؤلات عديدة حول مواقف هؤلاء، خاصة بعد إشادة الإعلام الصهيوني بمواقف الإعلاميين الذين يظهر أغلبهم على قنوات رجال أعمال مبارك ونجيب ساويرس، حتى أن التليفزيون الإسرائيلي أشاد بـ"توفيق عكاشة" بعد هجومه على "حماس".





و أثنت القناة الثانية الإسرائيلية بقناة "الفراعين" التي يرأسها الإعلامي توفيق عكاشة، بعد هجومه على حركة "حماس" الفلسطينية.
وقالت القناة في تقرير لها، اليوم الاثنين: "في معظم الأحيان نجد الإعلام العربي أعمى فيما يخص أفعال حركة" حماس"، وأحيانا نعتقد أن العالم العربي لا يمكن أن نسمع فيه أصواتا معارضة لتطرف المنظمات الإرهابية، لكن اليوم نسمع أصواتًا مناهضة للتطرف، وخاصة على قناة (الفراعين) المصرية التي يرأسها الإعلامي توفيق عكاشة.
وأضافت القناة: "عكاشة أدان حماس، واتهمها ببدء التصعيد مع إسرائيل بأعمال استفزازية، بعد خطف وقتل المستوطنين الثلاثة".
يأتي هذا في الوقت الذي يتهم فيه توفيق عكاشة بأنه علتى علاقة بجهات مخابراتية سيادية تسمح له بنشر عدد الملفات المسربة، كما يتهم بأنه على علاقات مشبوهة بعدد من الكيانات الصهيونية، حتى أن بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك نسب لعكاشة أن خاله شقيق والدته كان عميلا سابقا للكيان الصهيوني في الستينيات.
وعلى غرار ذلك ظهر الإعلامي أحمد موسى المعروف بعلاقته بجهاز أمن الدولة ليشيد بالمواقف الإسرائيلية ووقوفها ضد حركة حماس الإسلامية المقاومة للاحتلال، حتى أن صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" على موقع "فيس بوك" أشادت هي الأخرى بموقف موسى ونشرت له تقرير يهاجم خالد مشعل وينتقد قائد حماس ويدعوه إلى التوجه الى غزة لرعاية رعيته بدلا من حياة البذخ التي ينعم بها في قطر يينما يعاني سكان غزة.
في غضون ذلك، أثار عدد من النشطاء الإعلاميين عددا من التساؤلات حول حقيقة العلاقة بين هؤلاء الإعلاميين ونجوم الفضائيات وبين الكيان الصهيوني لدرجة أن يهتم الكيان المعادي لمصر بتصريحاتهم ويعول عليها في نسف القضية الفلسطينية والاستدلال بها في تبرير الهجمات البربرية الذي يقوم بها الطيران الإسرائيلي ضد الأطفال والنساء من المدنيين في غزة والتي راح ضحيتها الألاف من الشهداء على مدار الأعوام السابقة بسبب الحروب الصهيونية على قطاع غزة.
ولعل ضعف موقف نقابة الصحفيين تجاه زيارة بعض الصحفيين للكيان الصهيوني هو ما تسبب في كسر الضواء الأحمر تجاه هذه الزيارات ومحاولة التقارب والتطبيع، حتى أن النقابة اكتفت من قبل بنفي ما ورد حول زيارة وفد رسمي من النقابة إلى مدينة القدس المحتلة الشهر الماضي، بدعوة من اتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، لحضور فعاليات يوم الاستقلال الوطني الفلسطيني، في الضفة الغربية.
وقال عدد من الزملاء الذين قاموا بزيارة القدس: إن إقدامهم على المخاطرة بزيارة القدس الشرقية المحتلة، برعاية عناصر من المقاومة الفلسطينية، تم تلبية لمناشدة ممثلين من أهل "القدس" للالتقاء بأسر عدد من الأسرى في سجون سلطات الاحتلال الإسرائيلية، والتعرف عن قرب على أحوال المواطنين الفلسطينيين ونقل صورة إلى الرأي العام العربي والعالمي عن معاناتهم في ظل الاحتلال.
وشددوا على أن قرارهم تم بعد تأكيدات عناصر المقاومة الفلسطينية بأن الزيارة سيجري ترتيبها تسللاً، ومن دون علم سلطات الاحتلال أو المرور بنقاط تفتيش تابعة لها أو الحصول على تأشيرات منها بأي صورة، على أن يتم العدول عن الزيارة فورًا عند أول بادرة للإخلال بهذه الشروط، حرصًا على الالتزام الكامل بقرارات الجمعية العمومية في هذا الشأن.
في الوقت الذي يؤكد عدد من الصحفيين أن زيارة القدس الشرقية لا يمكن لها أن تتم بالتسلل كما زعم الزملاء ولكن بالتنسيق مع الأمن الإسرائيلي وبتأشيرة دخول إسرائيلية.

منقول
 
أعلى