فواز علي ناصر الشمري
عضو فعال
2/8/1990
ذكرى مؤلمة
هذا اليوم ليس كباقي الايام في عمر الانسان فهو يوم ملئ بالظلام الدامس اذ كان هذا اليوم حدث بشع في تاريخ
العالم اجمع وليس على دولتين فقط وهي الذكرى الرابعة والعشرون للغزو الصدامي للكويت وهي ذكرى مؤلمة
جداً على الجميع ولاسيما ابناء دولة الكويت حكومةً وشعباً .وقبل ان ندخل في تفاصيل الموضوع دعونا نسلط
الضوء على الطاغية المجرم (صدام حسين) الذي حكم العراق ظلماُ واستبدادا لفترة غير قليلة منذ 1968 وحتى
ىسقوط الصنم في 2003 .قد يتسائل البعض عن حجم الظلم الصدامي في هذه الفترة والتي تكللت بأنصياع الشعب
لمبدأ الطاعة للرئيس ومن يتخلف عن تطبيق حكم الرئيس فيتعرض لاشد العذاب او الموت لامحالة .وفي فترة
الثمانيات دخل صدام حسين حربأ مع ايران دامت اكثر من ثمان سنوات خلفت العديد من الخسائر المادية والمعنوية
اضافةً الى خلق الرعب في نفوس الشعب العراقي الذي ضحى ماضحى منذ تلك المدة وحتى الان من قتل وجرائم
لاتعد ولاتحصى قد لاتذكر في كل العصور.ولعل ابشع جريمة تركها وهو دخوله في عام 1990 على الجارة
الحبيبة الكويت والتي هي بلد الخير والمحبة متوجةُ بكل معايير السلام حكومةً وشعباً تكاد صفات هذه الدولة لامثيل
لها في كل بلدان العالم والحديث عن مزايا الكويت كثيرة واثمرت ينابيع المودة والاخلاص للوطن اولاُ واخيراُ.وقد
نتكلم عن حالات تفتت الحجر اذ كانت الكويت هي اول بلد يدعم العراق واوفى جار وحديث الرسول صلى الله عليه
وسلم (جارك ثم جارك ثم جارك ثم اخاك) اكبر دليل على احترام الجار والوفاء له اما مافعله المجرم صدام وطاغيته
بالصور البشعة لاابناء الشعب الكويتي الكريم من قتل وتهجير ونهب سلب خيرات الكويت واعمال بشعة لاتصدق
يكاد لايصدقها المرء تركت اثراً كبيراً في نفوس الشعب الكويتي تجاه العراقيين جميعاً ويجب اعطاء الحق لهم في
ذلك ولكن قد لايصدق القارئ ان ما حدث سببه طغيان صدام وليس الشعب اذ تعرض هو ايضاً لابشع حالات
الحرب والقصف والاذى المباشر خاصة في البصرة اذ بعد قيام المجرم الملعون بحرق النفط الكويتي ادت الى
الحاق الدمار بأبناء البصرة لقربها من الكويت فكادت الشمس لا تشرق لمدة 45 يوماً وقد تعرضنا لقصف ورعب
لايصدق وكوني من مواليد 1980 كنت حينها ابلغ من العمر احدى عشر سنة ولكن العمر يمضي وبدأنا ندرك
السياسة الظالمة لاجرام الطاغية صدام حسين وما تبعه من فترات الظلم التي نعيشها اليوم من عدم وجود مبدأ حب
الوطن وعدم ادراك الصح من الخطأ واشياء كثيرة لايصدقها العقل جعلت الانسان يدرك ادراكاً جيداً تجربة الغزو
وتأثيرها على زرع الكره لكلا الشعببين فلماذا لانتصور الحالة بأن الشعب الكويتي مر بظروف لم تمر عليه في
تاريخ الكويت والتي هي بلد السلام والمحبة ولكن اتمنى ان يبلغ الجميع ان ما مر و سببه الحكومات وليس الشعوب
وعشنا تجارب شخصية من محي حب الوطن والذي هو افضل شيء في الحياة ولكن ماذا نفعل فباتت حناجرنا تقف
صامتة عن الدفاع عن الحق وقوله تعالى (واكثرهم للحق كارهون ) اكبر دليل على ذلك وهناك كلام كثير ولكن
يجف الحبر عن كتابة ذكريات اليمة واخيراً وليس اخراً يجب ان ندرك ما عملناه وسنعمله لصالح زرع المحبة لدى
الجميع والوقوف معاً تجاه الاعداء ومن الجدير بالذكر اني ارى كل الصفات الطيبة في دولة الكويت وامنيتي زيارتها
كي اعيش في بلد المحبة والسلام .
فواز علي ناصر الشمري