رسالة من الشيخ أبي ماريا القحطاني لقادة تنظيم القاعدة وحقائق هامة حول الغلو والانحرافات في الساحات

إن الحركة الجهادية في العالم أجمع تمر بمرحلة لم تسبقها سابقة، ضمن غموض مبهم ﻻيعلمه إﻻ ثم القليل من أهل السبق والعلم ، وستذكرون ما أقول لكم

فالفكر الداعش الخبيث تغلغل بكل ساحة ومس غالب الجماعات وخاصة بقية أفرع تنظيم القاعدة ، ولقد سبق وأن حذرنا قادتنا من ذلك الخطر ولكمن كسابقتها

ولقد حذر الشيخ عزام الامريكي وتفرس بعصابة البغدادي لكن القيادة لم تستجب له ولقد كتبنا عدة رسائل ولكنها لم تصل كسابقة رسائل أنصار الاسﻻم

ولعلها تكون كرسائل الشيخ الزيعلي ومنصور الامريكي وهاهو اليوم سرطان الخبث الداعشي يتغلغل بكل ساحة ولعلي ﻻ اوضح اﻻن لكن انتظروا ماسيحصل في

بقية الساحات وسيعاد سيناريوا العراق والشام ببقية الساحات بمباركة ممن يحسبهم قادة الحركة الجهادية على خير فهم اليوم يدعون قادة الجهاد والجميع

لمبايعة عصابة السامرائي والطامة الكبرى من يدعوا لهذا هم من لهم منزلة في الساحة وبقية الافرع والجماعات ومن هنا نقول ونبين لﻷمة أننا لن نجتمع

مع كﻻب أهل النار ونحن نقول لمن يتعاطف مع الخوارج ويدعوا للم الشمل فموقفنا واضح وﻻ نقبل أن نجتمع مع كﻻب أهل النار وﻻ مع من يدافع عنهم


وننتظر موقفا واضحا من الجميع يبينوا فيه موقفهم من الخوارج ونريد مفاصلة لأن الدروشة الفكرية زمنها قد مات ومن العار علينا أن نترك دماء الشهداء

ولقد صمتنا كل هذه المدة وصبرنا على جميع المواقف الرجراجة والمضطربة التي كادت أن تنهي الجهاد في الشام واليوم يتسع البﻻء الى خارج الشام

وقريبا سنبين كل شي للأمة الإسﻻمية وانصح إخواني وقادتنا في جبهة النصرة أن يتابعوا صفوفهم فما زال للدواعش اتباع يتبعونهم فكريا



داخل صفوف النصرة وما حصل في الغوطة ليس ببعيد وكما أنصح إخواني في القلمون أن ﻻيتعاطفوا مع من سفك دم إخوانهم وساهم ببقاء بشار يفسد في الشام

والأمر ليس متعلق فقط بجبهة النصرة فبقية الفصائل لهذه اللحظة ما زال مندسوا الدواعش يخترقون صفوفهم فكريا وأمنيا ، وننحن ننصح لله .

وأنصح قادة الجماعات وأولها قادتنا في التنظيم فمصلحة الشعوب المسلمة مقدمة على مصلحة جماعاتنا وتنظيماتنا ، فالحفاظ على رأس المال أولى من

فصنمية الأحزاب والجماعات لابد أن تكسر إن عارضت مصلحة الأمة فجهاد الشام كاد أن يضيع وبعض القادة جعلها مسألة شخصنة بين النصرة وداعش

ولم يتطرق أحد على حرمة دماء أهل السنة في الشام والعراق كأن الامر خﻻف بين تنظيمين ولكن الأمر أكبر فالدماء التي سالت في العراق والشام والتي

ستسيل في بقية الساحات هي سببها الغموض وتأخير البيان والمجامﻻت ،ونحن سنبين كل شي ولقد أرسلنا رسائل للجميع ولمكن صنمية إخوة المنهج تمنع من

من قول الحق والمفاصلة ، ونحن نتعبد الله تعالى بالبيان والصدع وﻻ نريد أن نكون وزارة أوقافا جديدة ترقع للقادة والجماعات ، وسنبقى نبين ولو كلف

ذلك الكثير، ونحن ننصح من داخل الجماعة ونبين الحق الذي لنا والذي علينا ورحم الله الشيخ عطية الله لم يصمت على بدعة وﻻ على مخالفة شرعية

كما أنني أنصح شيخنا الدكتور الفاضل أن يبين موقفه من الغﻻة ، فموقفك السني الحازم مع الغﻻة الخوارج سيعوضكم الله بجمهور اﻻمة ستصف مع المجاهدين


هي وأهل العلم فوجود الغﻻة داخل رحم الحركة وعدم المفاصلة معهم قد كلف التنظيم الكثير ولطخ به مالم يتبناه التنظيم بمجرد سكوتكم

شيخنا الفاضل الامر لم يقف على الشام والعراق بل اتسع الخرق فتداركوا الأمور فإن لكم شعوبا مسلمة ضحت بالغالي والنفيس ، فﻻتخسروهم كما خسرتم سنة

العراق وأسأل الله أن ﻻيفجعنا في سنة الشام لقد صبروا كثيرا ، فرسالة التنظيم ﻻبد أن تصل لﻷمة بأننا مع الأمة فلقد وصلت رسالتنا على غير المراد

شيخنا الدكتور الفاضل وأميرنا الحبيب:أنقل لك معاناة الكثيرين من أهل السبق والفضل يريدون أن تصل لكم رسالتنا ، شيخي التنظيم رسالة وانت قلتها

ﻻبد أن نبين لأمة الاسﻻم وكوادرها أننا جزء منهم ولقد نقلنا صورة الأسﻻم والجاهد الحقيقي ﻷهلنا في الشام لكننا حوربنا وكفرنا وربما نقتل

إن تنظيم القاعدة بحاجة لمن ينقل عنه صورة الجهاد الحقيقي ويعمل على خدمة الأمة وتحكيم الشرع فيهم ﻻ لنتزعمهم فالشورى مع الأمة أفضل من حصرنا

بزاوية ضيقة ، شيخنا في القلب شجون والحديث يطول ، نصيحة مودع مني لأميري: اتقوا الله بالمسلمين فوقوفنا مع الأمة أفضل من نحرص على بقاء الغﻻة

بيننا ،فوالله لو علمت شعوب أوربا حقيقة رسالتنا لدخلوا في الإسﻻم أفواج، لكن رؤساء الكفر حالوا بين دعوتنا ومابين شعوبهم ثم أفعال الغﻻة نفرت

عنا المسلمين فمابالك بغيرهم ، وأردنا أن نبين حقيقة دعوتنا في الشام لكن الغﻻة لم يتركونا بسﻻم، مع عدم اتخاذكم الموقف السني اتجاههم لقد أضعنا

فرصة لم يحلم بها مصلح وﻻ داع للخير، فلم نجد مثل شعب الشام المسلمة حاضنة فديتهم بدمي وبأهلي لله درهم ، لكننا خذلناهم وتركناهم لقمة سائغة

للغﻻة والطغاة يقتلونهم ويستبيحون دماؤهم وأموالهم ، والسبب ذلك تمسكنا بالحزبية وعد الصدع واختار منا مصلحة الجماعة على مصلحة الشعب المسلم

فلم نلتفت لوصية شيخنا أسامة تقبل الله وﻻ لوصاياكم ، وﻻ يخفى على مسلم ماحصل في دير الزور والشمال من جرائم ولعل الشيخ الفاتح أطلعكم عليها

شيخنا الدكتور :نصيحة لله أعيدوا نظركم في سياستكم اتجاه الغﻻة وتﻻحموا مع الشعوب المسلمة فنحن دونهم ﻻنغير شيئا هم أهلنا فﻻبد أن يحسوا بذلك

الشعوب المسلمة قدمت أعز ماتملك من مال ومن ولد فلا تخذلوهم ، إن شعوب الاسﻻم مظلومة فلابد من رحمة منا يحسون بها وأقولها من هنا

لو تعارضت مصلحة نصرة الشعوب المسلمة على مصلحة جماعتنا وتنظيماتنا لقدمت نصرتهم فنصرتهم من أوجب الواجبات .اللهم احفظ أهلنا في المسلمين في كل

مكان واحفظ قادتنا وعلماء المسلمين وسدد خطاهم ووحد كلمتهم ،واحفظ المجاهدين الصادقين في كل مكان . كتبه على عجل .أبو ماريا القحطاني
 
أعلى