أعلنت د. رولا دشتي في يناير الماضي أن القطاع الحكومي أنفق 9 مليارات دينار (وليس دولاراً) خلال ثلاث سنوات من خطة التنمية، بمعدل 3 مليارات كل سنة، أو 250 مليون دينار كل شهر، وهو رقم هائل، ولو تم صرفه في مصالح البلد فعلياً لرأينا الكويت سبقت دول المنطقة وعادت جوهرة الخليج كما كانت، ولكن الطموح شيء والواقع شيء آخر!
الاسبوع الماضي، أي بعد 8 شهور من تصريح د. رولا، وبعد اربع سنوات من مضي خطة التنمية وصدورها بقانون، صدمتنا الامانة العامة للتخطيط، عندما ظهر تقريرها عن مسار خطة التنمية (القبس 18ـ 8 ـ 2014)، ليكشف لنا فشل خطة التنمية عن تحقيق اهدافها، بالرغم من الصرف والسيلان المنهمر للاموال على بنودها، لنفاجأ بان ما تم صرفه كان مخيبا للآمال، وعناصر الخطة لم تنجح، واهدافها لم تتحقق، والشيء الوحيد الذي تحقق من الخطة بشكل كامل وناجح تماما هو صرف الفلوس؟
كيف فشلت الخطة؟ لقد وضح تقرير امانة التخطيط مواضع الفشل، حيث كانت للخطة اهداف رقمية ينبغي الوصول لها في مختلف المجالات التنموية، كالتعليم والصحة والاسكان ورعاية الاسرة وخلافه، وبعد اربع سنوات من صرف المليارات تبين ان الاداء الحكومي عجز ببساطة عن تحقيق المؤشرات المستهدفة، وبعضها بفشل ذريع كما في الاسكان مثلاً، حيث وعدت الحكومة بتوزيع 44 الف وحدة سكنية، لكنها حققت اقل من 20 الفاً، وبعضها يفشل ونستحي ذكره امام العالم، مثل العجز عن بناء 10 حدائق اطفال، حيث أنشأت الحكومة 3 فقط، وقس على هذا باقي المجالات الاخرى، التي غالبها لم يتحقق، حتى نصف الهدف المعلن!
طيب فشلت الخطة في تحقيق اهدافها، شلون انصرفت مبالغها كاملة؟ على الاقل تحققون نصف الاهداف وتصرفون نصف المبالغ، تفشلون في تطبيق مشاريعكم وفروا لنا اموال الدولة؟
يا ترى ألا يستدعي تقرير امانة التخطيط انتفاضة وطنية لايقاف هذا الانحدار في مشاريع الدولة؟ ألا يتطلب هذا الاعلان المؤلم جلسة برلمانية طارئة؟ هل يمكن معرفة الاسباب الحقيقية لهذا الفشل والمسؤولين عنه؟ واين ذهبت أموال البلد؟ هل مجلس الامة المشغول بالاستبيانات الهلامية وإلغاء الفيزا الاوروبية قادر على تصحيح هذه الاوضاع؟ فالتقارير بين ايديكم والمسؤولون امامكم واموال البلد راحت عليكم فماذا ستفعلون؟.. والله الموفق.
وليد عبدالله الغانم
waleedalghanim.com
http://www.alqabas.com.kw/node/890492
-------------------------
التعليق...
للأسف محد مهتم او يسأل ليش اموال الكويت تسرق بطرق ممهنجة؟
هذه ليست سوء ادارة بل اجندة مقصودة... من السذاجة ان تتهم سوء الادارة في ظل هذه التخبطات المتواترة...
الم يلصقوا تهمة وقف التنمية بالمعارضين التأزيميين؟ الحين شنو العذر؟
الاسبوع الماضي، أي بعد 8 شهور من تصريح د. رولا، وبعد اربع سنوات من مضي خطة التنمية وصدورها بقانون، صدمتنا الامانة العامة للتخطيط، عندما ظهر تقريرها عن مسار خطة التنمية (القبس 18ـ 8 ـ 2014)، ليكشف لنا فشل خطة التنمية عن تحقيق اهدافها، بالرغم من الصرف والسيلان المنهمر للاموال على بنودها، لنفاجأ بان ما تم صرفه كان مخيبا للآمال، وعناصر الخطة لم تنجح، واهدافها لم تتحقق، والشيء الوحيد الذي تحقق من الخطة بشكل كامل وناجح تماما هو صرف الفلوس؟
كيف فشلت الخطة؟ لقد وضح تقرير امانة التخطيط مواضع الفشل، حيث كانت للخطة اهداف رقمية ينبغي الوصول لها في مختلف المجالات التنموية، كالتعليم والصحة والاسكان ورعاية الاسرة وخلافه، وبعد اربع سنوات من صرف المليارات تبين ان الاداء الحكومي عجز ببساطة عن تحقيق المؤشرات المستهدفة، وبعضها بفشل ذريع كما في الاسكان مثلاً، حيث وعدت الحكومة بتوزيع 44 الف وحدة سكنية، لكنها حققت اقل من 20 الفاً، وبعضها يفشل ونستحي ذكره امام العالم، مثل العجز عن بناء 10 حدائق اطفال، حيث أنشأت الحكومة 3 فقط، وقس على هذا باقي المجالات الاخرى، التي غالبها لم يتحقق، حتى نصف الهدف المعلن!
طيب فشلت الخطة في تحقيق اهدافها، شلون انصرفت مبالغها كاملة؟ على الاقل تحققون نصف الاهداف وتصرفون نصف المبالغ، تفشلون في تطبيق مشاريعكم وفروا لنا اموال الدولة؟
يا ترى ألا يستدعي تقرير امانة التخطيط انتفاضة وطنية لايقاف هذا الانحدار في مشاريع الدولة؟ ألا يتطلب هذا الاعلان المؤلم جلسة برلمانية طارئة؟ هل يمكن معرفة الاسباب الحقيقية لهذا الفشل والمسؤولين عنه؟ واين ذهبت أموال البلد؟ هل مجلس الامة المشغول بالاستبيانات الهلامية وإلغاء الفيزا الاوروبية قادر على تصحيح هذه الاوضاع؟ فالتقارير بين ايديكم والمسؤولون امامكم واموال البلد راحت عليكم فماذا ستفعلون؟.. والله الموفق.
وليد عبدالله الغانم
waleedalghanim.com
http://www.alqabas.com.kw/node/890492
-------------------------
التعليق...
للأسف محد مهتم او يسأل ليش اموال الكويت تسرق بطرق ممهنجة؟
هذه ليست سوء ادارة بل اجندة مقصودة... من السذاجة ان تتهم سوء الادارة في ظل هذه التخبطات المتواترة...
الم يلصقوا تهمة وقف التنمية بالمعارضين التأزيميين؟ الحين شنو العذر؟